الخوف من الوطن البديل وتأييد حل الدولتين العبثي

 

علي حتر ( الأردن ) الأحد 26/2/2017 م …

الخوف من الوطن البديل وتأييد حل الدولتين العبثي ..

يكتب بعض المتعصبين لشعار الأردن أولا، كلمات يعبرون فيها عن خوفهم من رفض اليهود وغيرهم من الناس لفكرة حل الدولتين.. التي يعتقدون أنها ستؤدي حتما إلى تطبيق مقولة الأردن وطن بديل للفلسطينيين عن فلسطين.. التي تنازل عنها هؤلاء المتعصبين للأردن أولا في وعيهم.. لليهود.. وقد استلمت بعض البريد الإلكتروني المعبر عن ذلك.. وهؤلاء متأثرون بسايكس بيكو إلى النخاع..

ولأن من أرسل لي ذلك لا يحمل الأفكار السيئة والنوايا السيئة تجاه قضايانا، بل يكتب لأنه لم يحلل بعمق، الحالة المتعلقة بالوطن البديل.. فلن أذكر اسم أي منهم.. وسأعلق على الفكرة نفسها..

دجّنونا (والفاعل هو دول الاستعمار والإمبريالية) ودفعونا للتفكير دائما بالدفاع والإيمان بقدرة الطرف الثاني عدونا وحلفائه وعملائه، وافتراض عجزنا.. رغم البراهين التي نراها أمامنا وتبرهن أننا لسنا عجزة، كما هو حزب الله وجيشنا السوري.. وبعض فصائل المقاومة الفلسطينية التي تؤمن بالمقاومة الفعلية وقدراتها بغض النظر عن بعض المتحالفين منها مع حلفاء العدو من الحكام العرب.

لماذا نتمسكن؟

لماذا لا نقول لهم وللعالم: إبحثوا أنتم عن وطن بديل لليهود.. وضعوهم فيه؟ أهلنا لن يخرجوا.. هذا وطننا ولن نستبدله بأي وطن آخر.. ولدينا مقاومة لن تتركهم يهدؤون.. خذوهم عندكم كما أحضرتموهم عندنا.. وطننا لنا… ولدينا من المشردين عنه ما يكفي لملئه حتى يفيض.. ونحن عازمون على فرض عودتهم مهما طال الزمان..

نحن لسنا قابلين للانتهاء.. ولا الإبادة..!

وكل ما يفعلون ويسعون إليه.. يؤدي إلى التنازل.. والفاعل هنا الحكام.. والدول..

رفض الاستسلام ومنعهم من نحقيق مخططاتهم ليس حلما.. ما دام بيننا مقاومون كحزب الله والجيش العربي السوري.. والمقاومة الفلسطينية.. لن ننهزم..

نرفض ولن نناقش…. ولماذا نناقش؟ نناقش فناءنا؟ نناقش نهايتنا؟ نفاوض على تبرير بقائهم على حسابنا؟ نناقش هيمنتهم علينا واستعبادنا؟

ليس هناك لا حل دولتين ولا وطن بديل.. ولا كونفودرالية.. ولا مفاوضات..

هناك نحن.. والزمن.. والأرض..

قد يعجبك ايضا