عباس زكي للميادين نت: العدو هو الولايات المتحدة بأداتها المتقدمة إسرائيل …

 

 

الأحد 19/2/2017 م …

عباس زكي للميادين نت: العدو هو الولايات المتحدة بأداتها المتقدمة إسرائيل …

الأردن العربي …

حاورته ميساء شديد …

القيادي في حركة فتح عباس زكي يرى في مقابلة مع الميادين نت أن الوضع العربي مشلول تجاه القيام بأي عمل نوعي ضد إسرائيل معتبراً أن إيران وتطورها التكنولوجي والعسكري فضلاً عن المعادلات التي فرضها حزب الله تجعل الإسرائيلي يحسب ألف حساب قبل الإقدام على أي مغامرة وتشكّل حماية للفلسطينيين.

قال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عباس زكي إن مؤتمر دعم الانتفاضة الذي يعقد في طهران الثلاثاء هو انتصار حقيقي للقضية الفلسطينية وإضافة نوعية لإعطاء بعد عالمي لها.

وفي مقابلة مع الميادين نت وصف زكي الواقع العربي بالمشلول تجاه عمل نوعي ضد إسرائيل نتيجة الهيمنة الأميركية أما إيران وما يجري من متغيرات سواء بالتكنولوجيا والسلاح أو وجود حزب الله فهو يفرض على الإسرائيليين التفكير جيداً قبل الإقدام على أي مغامرة وهو في الوقت نفسه حماية للفلسطينيين، على حد تعبيره.

زكي استبعد دعماً عربياً على الصعيد الرسمي يتجاوز الحدود التي ترسمها الولايات المتحدة خصوصاً في ظل إدارة ترامب، قائلاً من هو مع أميركا لا يستطيع أن يخدمنا. ولا يستطيع أن يساعدنا، واصفاً الولايات المتحدة بأنها عدو وأن إسرائيل هي إحدى أدواتها. ودعا الدول العربية إلى عدم إقامة علاقات مع إسرائيل مستغرباً عدم سماع رد من قبل أي دولة عربية على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بامتلاكه أفضل العلاقات مع العرب. وفي هذا الإطار اعتبر أن الهدف من التهويل بخصوص الخطر الذي تمثله إيران الهروب من مواجهة إسرائيل.

القيادي في حركة فتح أكد أن هناك 22 إجراء وآليات عمل وضعتها القيادة الفلسطينية من خلال لجنة سياسية ستكون قيد التنفيذ قريباً جداً، من بينها سحب الاعتراف بإسرائيل، لافتاً إلى أن “ما يجري الآن هو خارج اتفاقات أوسلو سواء من قبلنا أو من قبل الإسرائيليين”، وقال “سنقوم بما يقلق إسرائيل وخاصة في الحرب على الاستيطان”.

ورأى زكي أن المخطط الذي بدأ منذ 2005 كان هدفه التحضير لتآكل القدرات الحاضنة للقضية الفلسطينية، معتبراً أن ما يجري في سوريا وليبيا ومصر وكل المنطقة وخاصة في اليمن هو إضعاف للطاقات والقدرات العربية وإلهاء كل إقليم بنفسه للاستفراد بالقضية الفلسطينية.

وفي موضوع الانقسام الفلسطيني اتهم زكي قطر بتغذية هذا الانقسام متحدثاً عن تدخلات أخرى رافضاً ذكرها. ووصف العلاقة مع كلّ من مصر والسعودية بأنها علاقة دول ومصالح فيما تدخل العلاقة مع إيران في الجانب الثوري والمؤذي لإسرائيل.

في ما يلي المقابلة الكاملة:

ـ حركة فتح من بين الجهات المشاركة في مؤتمر دعم الانتفاضة في طهران. على ماذا تعوّلون من خلال هذا المؤتمر، وكيف يمكن لمثل هذه المؤتمرات أن تخدم القضية الفلسطينية؟

يأتي هذا المؤتمر في ظل احتماء الأميركيين والصهاينة ببعض العرب الذين سكتوا عن تصريحات نتنياهو وادعائه بامتلاك أفضل العلاقات معهم وأن الحلّ للقضية يبدأ بالإقليم ثم بعد ذلك الفلسطينيين. حينما يعقد مؤتمر في باريس فهو ينمّ عن اهتمام بالقضية الفلسطينية، ولكن حينما يعقد مؤتمر في طهران صاحبة الموقف شديد الوضوح ضد الولايات المتحدة وإسرائيل فهو انتصار حقيقي للقضية الفلسطينية ويُشعر أصحاب الضمير بالمكانة الروحية لفلسطين، بحيث ستكون فلسطين النواة والقضية المركزية في أفئدة كل حملة العقيدة الاسلامية والمسيحية. وبالتالي هذا المؤتمر الذي سيعقد دعماً للانتفاضة هو إضافة نوعية لإعطاء البعد العالمي لقضيتنا الفلسطينية بغضّ النظر عن حجم الدعم وحجم المتغيرات المذهلة التي سيتركها هذا المؤتمر في المنطقة.

اليوم تتحدث عن بعد عالمي للقضية الفلسطينية انطلاقاً من هذا المؤتمر، ماذا عن بعدها وعمقها العربي؟

نحن لا نعدم الثقة بالجماهير لكن المخطط الذي بدأ منذ 2005 كان هدفه التحضير لتآكل القدرات الحاضنة للقضية الفلسطينية. فما يجري في سوريا وليبيا وفي مصر وكل المنطقة وخاصة في اليمن هو إضعاف للطاقات والقدرات العربية وإلهاء كل إقليم بنفسه للاستفراد بالقضية الفلسطينية. وبالتالي نحن نتوقع بأن الجماهير، المصابة بهذا التدمير الذي لا طائل منه، ستعرف وتتأكد بأن السرّ هو إسرائيل ومخططاتها والدعم الأميركي لهذه الدولة التي تحولت بفعل تغييرات جذرية حدثت في المنطقة من شبه دولة إلى عصابة يقودها مستوطنون ويمارسون الرعب كما كانت تفعل عصابات الأرغون وشتيرن والهاغاناه في الماضي.

وبالتالي لا ننتظر عوناً عربياً على الصعيد الرسمي يتجاوز الحدود التي ترسمها الولايات المتحدة وخصوصاً في ظل ادارة ترامب الذي لا خبرة لديه إلا في امتصاص دماء الناس والالتحاق بالحركة الصهيونية، فأصبح الآن شريكاً لإسرائيل وليس داعماً. والدليل على ذلك تعيينه ديفيد فريدمان سفيراً لدى إسرائيل وهو ليس سوى مستوطن استولى على بيت على أرض فلسطينين محددة معروفون أصحابها والذين سيرفعون دعوى ضدّه.

تهويل العرب بخصوص الخطر الذي تمثله ايران هدفه الهروب من مواجهة إسرائيل

ـ تحدثت أن الثقة موجودة بالجماهير لكن ليس بالأنظمة العربية. برأيك هل وصلنا الى مرحلة باتت القضية الفلسطينية غائبة بشكل كلي؟

ربما العرب معنا في اتخاذ قرارات لا يمكن تنفيذها. مثلاً حينما يقف العرب معنا سواء في الأمم المتحدة أو في مجلس الأمن يؤخذ قرار لصالحنا لكننا نعلم أن أي قرار لمجلس الأمن ليست تحت الفصل السابع يبقى حبراً على ورق. فكم من قرار بخصوص القضية الفلسطينية صدر وكان مضروباً بالفيتو الأميركي، فضلاً عن قرارات صدرت عن الجمعية العامة لا يمكن تنفيذها. لدينا القرار 3236 الذي يعطي الحق للشعب الفلسطيني بالنضال بما فيه الكفاح المسلح بينما نعتبر عند الأميركيين إرهابيين. هذا الموضوع يحتاج إلى استراتيجية وآليات عمل مختلفة بعد أن قامت إسرائيل بتدمير فكرة أي لقاءات وأي مفاوضات وأنّها تريد حلاً للرؤية الإسرائيلية للمنطقة.

ـ هل هذا يعني أنكم تفتقرون اليوم حتى للدعم السياسي العربي الفاعل؟

يجب أن نحدد أن من هو مع أميركا لا يستطيع أن يخدمنا. ولا يستطيع أن يساعدنا. وهو إنّما يقدّم مساعدات ليست ذات قيمة في التأثير على معسكر العدو. لا بدّ أن نعود إلى صحوة ولا بدّ للأشقاء العرب وقد عرفوا تدمير بلدانهم الواحد تلو الآخر، أن يعرفوا أن هذا العدو هو الولايات المتحدة الأميركية بأداتها المتقدمة إسرائيل وبالتالي يجب ألا يكون هناك علاقات عربية إسرائيلية.

ـ أي إنكم تلمسون فعلاً توجهاً عربياً نحو اقامة مثل هذه العلاقات مع إسرائيل؟

لا أحد يزور إسرائيل سيصارحنا أو سيتحدث معنا بهذا الموضوع. لكن التصريحات الصادرة عن قادة صهاينة ونتنياهو على وجه التهديد بأنه يمتلك أفضل العلاقات مع العرب لم نسمع رداً عليه من قبل أي دولة عربية. وبالتالي هذا الخوف أو عدم الردّ يدفعنا للقول إن ما يجري أيضاً من تصعيد عربي ضد إيران يتخذونه مبرراً في الابتعاد عن مواجهة إسرائيل، يشكل علامة استفهام كبرى. لأن إسرائيل توغل في الأرض وتدمّر كل القدرات العربية وتحتل قلب العالم العربي، ويجب أن تكون كل الجهود مسخّرة لمواجهة إسرائيل التي هي صلب النزاع والصراع وعدم الاستقرار في المنطقة. وبالتالي التهويل بخصوص الخطر الذي تمثله ايران هدفه الهروب من مواجهة إسرائيل.

*لن تكون إسرائيل ولا الولايات المتحدة قدرنا.

ـ ما تقوله يقودنا إلى السؤال عن خياراتكم اليوم. إلى أين تتجهون خصوصاً في ما يتعلق بخيار المفاوضات؟

أولاً لا توجد مفاوضات منذ ثلاث سنوات. الأمر الثاني الهدف من الحديث عن المفاوضات إلهاء الرأي العام الأوروبي والأميركي. المفاوضات بالنسبة لنا يجب أن تكون مشروطة بحيث لا تتمّ من دون سقوف. نحن لدينا رغبة في أن يكون هناك مفاوضات على ما هو سابق. لقد عرف الإسرائيليون ما نريد وعرفنا ما يريده الصهاينة. نحن نريد حرية واستقلالاً واسرائيل تريد ان تكون يهودا وسامرا لا دولة جديدة وأن يكون لجيشها ومستوطنيها الأولوية في الضفة الغربية وإن هم تحدثوا فهم يتحدثون عن دولة في غزة ونحن قلنا لا دولة من دون غزة ولا دولة في غزة.

ولا يمكن التنازل عن القدس كعاصمة أبدية موحدة للشعب الفلسطيني ولا يمكن أن نقبل بمفهوم الدولة اليهودية. إذا المسافات بعيدة جداً والوضع مجمّد ولا توجد أي اتصالات بشأن المفاوضات بقدر ما هي كسب للرأي العام الدولي. نقول للعالم أجمع بعد صدور قرار 2334 من مجلس الأمن لإدانة الاستيطان جاء الرد الاسرائيلي بمزيد من الاستيطان ليكون صفعة على وجه مجلس الأمن والمجتمع الدولي. وبالتالي ما تقوم به إسرائيل الآن يستدعي أن نحرك كل دول العالم التي اعترفت سواء بفلسطين كدولة مراقب أو التي وقفت في مجلس الأمن لنقول لها أين أنت من إسرائيل هذه التي تجاهلت دولكم وقراراتكم وقرارات الشرعية الدولية.

ـ نعم ولكن لكي لا نذهب بعيداً البعض يقول إن الأولى هو أن يكون هناك موقف واضح وحاسم من السلطة الفلسطينية بما يتعلق بسحب الاعتراف بإسرائيل والانسحاب من أوسلو؟

صحيح هذا وارد، هناك 22 إجراء وآليات عمل وضعتها القيادة من قبل لجنة سياسية ستكون قيد التنفيذ..

ـ متى؟

ستكون قيد التنفيذ، بصراحة ووضوح نحن الأقوى في المعادلة ولدينا الإمكانية والقدرة سواء بشعبنا الذي هو شعب الشدّة وهو قادر على تحقيق المعجزات حينما يفقد الأمل ولدينا أيضاً قادة متمرسة في الوضع السياسي. وبعد مؤتمر حركة فتح هناك قرار بالمقاومة الشعبية للحرب على الاستيطان. ونحن نعدّ أنفسنا وبكل ثقة بالنفس وأنه لا يزال هناك في العالم من عرف حجم جريمة إسرائيل ومن رأى بأن الحريص على الأمن والاستقرار هو الفلسطيني أكثر من هذه الدولة الباغية وشذاذ الآفاق. بالتالي نحن لدينا هذه الخطوات وفي الاجتماعات كافة الآن يجري الاستعداد للمواجهة. بحيث يكون هناك أمل في كسر العدوان على شعبنا المتواصل.

ـ هل من بين هذه الخطوات سحب الاعتراف بإسرائيل والانسحاب من أوسلو؟

نعم من ضمنها سحب الاعتراف والطلب بتعليق عضوية إسرائيل ومنها ملاحقة جنرالات وقادة صهاينة مارسوا العقوبات الجماعية.

وأوسلو؟

ما يجري الآن هو خارج اتفاقات أوسلو سواء من قبلنا أو من قبل الإسرائيليين. ليس بالضرورة أن نعلن ذلك. أنا من أعداء أوسلو ولكن فليتحمل الإسرائيلي مسؤولية الفرص التي أضاعها. وبالتالي نحن نمارس سياسة يرى الكل أنها سياسة قادرة في ظل ارتباك المنطقة وفي ظل العواصف ورؤيتنا لطبيعة العدوان الصارخ خصوصاً بعد مجيء ترامب ونشر قوات الاطلسي الخ.. بالتالي من الوارد القيام بأمور كثيرة من شأنها أن تقدّم الإجابة من دون أن نقول ما إذا كان ذلك جزءاً من أوسلو أو لم يكن.

ـ هل اليوم ما يدفعكم بهذا الاتجاه أكثر هو طبيعة الإدارة الأميركية الجديدة والمواقف التي صدرت عنها؟

قبل مجيء الإدارة كنا نتوقع أننا سنكون أمام إدارة متهورة. هذه الإدارة بمن عيّن ترامب فيها من الصهاينة خصوصاً وأن كلّهم على علاقة بالمستوطنات وتغذيتها، شريكة في المعركة وبالتالي تكشف عن وجهها الصهيوني. واللقاء بين نتنياهو وترامب يؤكد أن هناك جهلاً لدى الاميركيين في فهم الصراع وطبيعته في المنطقة.

لكن هناك تمايزاً الآن في أوروبا حيث يفترض أن تعترف خمس دول قريباً بالدولة الفلسطينية، كذلك هناك وجود للاتحاد الروسي في المنطقة، هناك ايضاً المؤتمر الذي سيعقد في إيران لدعم الانتفاضة. كل هذه تباشير خير بأننا لسنا وحدنا وأننا قادرون في الميدان أن نترجم معنى الفاشية والعنصرية التي تمارس ضد شعبنا. ولن تكون اسرائيل ولا الولايات المتحدة قدرنا.

*دعم إيران ووجود حزب الله يشكّل حماية لنا

*الإسرائيليون يحسبون ألف حساب أمام حزب الله وإيران وأي شيء يقلق إسرائيل من مصلحتنا

*الإسرائيليون يحسبون ألف حساب أمام حزب الله وإيران وأي شيء يقلق إسرائيل من مصلحتنا

ـ اليوم هناك تحدّ مرتبط بالداخل الفلسطيني وهو الانقسام، بما له من اثره على مواجهة الاحتلال وفعالية ذلك؟

نحن حسمنا أمرنا في حركة فتح بأن نرأب الصدع وأن لترتيب البيت الفلسطيني الأولوية. وعقدنا مؤتمرنا لنخرج ونحن قادرون على تجاوز الخلافات الداخلية وأن تبقى الكرة في المرمى الفلسطيني. ولكن الجغرافيا الكافرة أحياناً لها دور. مثلاً التدخل القطري لتعميق الانقسام كما يجري الآن فضلاً عن تدخلات أخرى.

ـ ما هي هذه التدخلات الأخرى؟

كثيرة لا أريد أن أعددها.

ـ أيضاً تدخلات خارجية؟

أينما توجد الولايات المتحدة وتأثيرها يكون الأمر منصباً على رأسنا. وبالتالي نحن نرى أنه آن الأوان وهو ما حسمناه في حركة فتح بأن نقوم بعمل يجرّ العالم خلفنا لأن الوحدة شرط أساسي لكن تحقيقها الآن يخضع للمواجهة مع العدو. وبالتالي أنا أثق بأنه حينما يكون هناك برنامج واستراتيجية ذات جدوى، فإن المسافات تضيق واللقاء على أرض المعركة هو الأفضل..

ـ إذا ما أردنا أن نختصر واقع العلاقة بين فتح والأطراف الإقليمية الفاعلة وربما المؤثرة في المشهد الفلسطيني، كيف هي علاقتكم بمصر والسعودية وإيران؟

العلاقة مع الأشقاء في مصر والسعودية هي علاقات دول ومصالح دول. لكن العلاقة مع إيران تدخل في الجانب الثوري والمؤذي لإسرائيل، في الجانب الذي تحسب له إسرائيل ألف حساب. فلنأخذ على سبيل المثال خطاب السيد نصر الله قبل أيام. الإسرائيليون لا شغل لهم إلا هذا الخطاب بحيث لا صحافة ولا وسائل اعلام مسموعة أو مرئية والا يتحدثون عن كيفية تفكيك ديمونا وإلى أين سيذهبون بالأمونيا. علماً بأن شقيقي ترامب هما اللذان يملكان ترخيص تشغيل معامل الامونيا في حيفا.

كفلسطينيين نرى أن الأوضاع في المنطقة صعبة ومعقدة ونحن ننظر إلى أن لفلسطين ديناً في أعناق الجميع سواء لمكانتها الروحية أو سواء لنضالات شعبها على مدى قرنين من الزمن. وبالتالي كلمة الخير تفتح مئة باب وكلمة الشر تغلق كل الابواب.

الواقع العربي بحكم الهيمنة الأميركية قدراته مشلولة تجاه عمل نوعي ضد إسرائيل. أما إيران وما يجري من متغيرات سواء بالتكنولوجيا والسلاح أو وجود حزب الله يخلق حالة من الحسابات الدقيقة لدى الاسرائيليين بألا يغامروا وهو في الوقت نفسه حماية لنا. أي إن يد الإسرائيليين ليست مطلقة لتدمير غزة مرة أخرى واقتحام الأقصى وهدمه وبناء الهيكل بحيث إن هذا الأمر إذا حصل فسيكون من علامات الساعة.

ـ هل نفهم منكم أنكم تعتبرون الدور الإيراني تجاه القضية الفلسطينية كما حزب الله ضمانة وحماية للفلسطينيين؟

أي شيء تحسب له إسرائيل ألف حساب أو يقلق إسرائيل من مصلحتنا. ونحن سنقوم بما يقلق إسرائيل وخصوصاً في الحرب على الاستيطان لأننا لا يمكن أن نقبل بأن يستمر احتلال إسرائيل أو عصاباتها دون كلفة. وهذا ما نستعد له. وأعتقد أنه من الحكمة عدم التحدث عن الخطوات. فلندع الأرض والمواقف تتحدث. وكما فاجأنا العالم بقرارات على الصعيد الدولي وعلى صعيد احتلال مساحات واسعة في أدمغة العالم، سيكون هناك أيضاً غزو في الأرض لما تبقى من الإسرائيليين ليحسبوا ألف حساب.

ـ هل نتوقع خطوات قريبة؟

قريبة جداً. الإسرائيلي يمتلك كل القوة لكنه لا يمتلك إرادة القتال. وبالتالي بأجسادنا والجماهير الواسعة سنواجه وسنحدث ما يصل إلى العقل الصهيوني قبل الاصدقاء بأن هذه القضية قضية مقدسة وأن حق شعبنا لن يضيع وأرواحنا فداء من أجل الحرية والاستقلال والتحرير.

ـ ما يتعلق بتعيين الرئيس محمود عباس نائباً له هل يمكن أن يكون مرتبطاً بهذه الخطوات التي تتحدث عنها؟

كلا هذا موجود في النظام ونائب الرئيس اختير لسنة واحدة. ونحن هنا نتحدث عن فتح. إنما نيابة الرئيس للمنظمة والعمل الفلسطيني العالم فهو يأتي في إطار المجلس الوطني ومنظمة التحرير. وبالتالي تعيين نائب للرئيس هو خاص بفتح لأنه سيتفرغ لمهام أكبر على صعيد العمل الفلسطيني وبالتالي كان لا بدّ من ملء الشاغر لمدة سنة. لا اعتقد أن ذلك لمواجهة أحداث أو يدخل ضمن الاستراتيجية. الاستراتيجية التي تحاكي الآن على مستوى فتح وفصائل في اطار منظمة التحرير لن تكتمل دورتها الدموية الا بعقد المجلس الوطني وانتخاب قيادة جديدة.

عباس زكي في سطور

عباس زكي أو شريف علي مشعل من مواليد العام 1942 في بلدة سعير في الخليل وهو اليوم عضو اللجنة المركزية في حركة فتح. حائز على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق. بدأ حياته السياسية عضواً في المجلس الثوري عام 1970.

قبل أوسلو تبوأ زكي مناصب عدّة من بينها ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ثمّ عميداً للسلك الدبلوماسي العربي في عدن ومديراً عاماً لدائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، وعضواً في المجلس الوطني.

عام 1995 أي بعد عامين من توقيع اتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عاد إلى فلسطين المحتلة وعيّن عضواً في لجنة الطوارئ الحركية بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات. ثم انتخب عضواً في المجلس التشريعي. كما شغل منصب المفوض العام للعلاقات الخارجية في فتح.

عام 2005 تولّى مهمة جديدة خارج فلسطين حيث ظل لأربع سنوات ممثلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الذي غادره في تشرين الأول/أوكتوبر عام 2009. وفي لبنان تعرّض في ربيع العام نفسه لمحاولة اغتيال نجا منها في مخيم للاجئين قرب مدينة صيدا جنوب لبنان، وقتل خلالها نائبه كمال ناجي وثلاثة مسؤولين فلسطينيين آخرين.

 

 

 
مؤتمر دعم الانتفاضة في طهران انتصار حقيقي للقضية الفلسطينية


لا ننتظر عوناً عربياً رسمياً يتجاوز الحدود التي ترسمها الولايات المتحدة

 
سنقوم بما يقلق إسرائيل وخصوصاً في الحرب على الاستيطان
الإسرائيليون يحسبون ألف حساب أمام حزب الله وإيران وأي شيء يقلق إسرائيل من مصلحتنا
عباس زكي مرافقاً الزعيم الراحل ياسر عرفات في إحدى رحلاته
 
 
 
 

قد يعجبك ايضا