حكاية جندي أردني … احد شهداء القدس / م.ابراهيم عودة الحجاج

 

 

م.ابراهيم عودة الحجاج ( الأردن ) الأحد 22/1/2017 م …

الشهيد البطل الجندي ابراهيم عبدالعزيز العدوان ذهب بعد صلاة الفجرمن قريته شفابدران الى القدس للالتحاق بالكتيبه حيث كان من جنود المشاه في القوات المسلحة الاردنيه.كان الجو العام مشحون ينذر بحرب وشيكة واذاعة صوت العرب من القاهرة تهدر بصوت احمد سعيد تهدد وتتوعد العدوالصهيوني بالويل والثبور وعظائم الامور.

في المساء قبل العوده للعمل وأثناء السهرة مع الاهل والاقارب جرى الحديث حول العدو الصهيوني الغاصب. واذا قامت المعركة سيتم الثأر من الصهاينة الجبناء كيف لا ونحن نخوض المعركة جنبًا الى جنب مع الاشقاء في سوريا ومصر تدعمنا وتساندنا الدول العربيه الشقيقه.ولكن أبا ابراهيم وامه وحبهم واحساسهم الفطري بابنهم كان مختلف(هؤلاء يدفعون نقدا…يقدمون دماء للوطن )هؤلاءيقدمون أعز مالديهم فلذة الكبد والفؤاد الابن البار المطيع الطائع العابد لربه…انه ابا عبدالله .

تقول ام ابراهيم وقلبها يتفطر دمًا :- يمه..يايمه دير بالك على حالك اليهودخسيسين جبناء وما إلهم أمان وانت وراك عيال (عبدالله 5وعبدالكريم1وأختهم3سنوات).وتأبى الرجوله الا ان تكون حاضرة فيقوم ابا عبدالله ويقول امام الجميع:-هذي القدس يمه ..غاليه علينا وبعون الله مايدخلوها وخشمي يشم الهوا..وأسأل الله يعطيني الشهادة تفوت من هان..وأشار الى قلبه الطاهر).

يقول المقدم المتقاعد عبدالله ابراهيم العدوان عند الفجر أفقتُ وبكيت بكاءًا شديدًا ممسكًا ببنطلون أبي أحاول منعه من الخروج من البيت فضمني وقبلني وأشار لأُمي بأن تأخذَني بعيدًا عنه وخرج مسرعا.قائلا:-أم عبدالله شدي حيلك وديري بالك على العيال.

وبعد حوالي شهر بتاريخ6/6/1967ثاني ايام حرب حزيران يستشهد أبا عبدالله ودخلت رصاصات الغدر الى قلبه الطاهر(صدق الله فصدقه الله) وروى بدمه الطاهر ارض فلسطين حيث تم دفنه في شعفاط بالقدس…وقد قام مجموعه من أهالي شعفاط باحضار أغراضه الخاصه.وقد وجدوا محفظته بجيبه اليسرى وبداخلها راتبه وصورته يزينها دم احمر قاني خرج من قلبه بعد ان اخترقته رصاصات العدو الصهيوني الغاصب.رحمك الله اباعبدالله شهيد الواجب على اسوار القدس .

 

قد يعجبك ايضا