مواجهة بين فلسطينيين وممثلي الجيش الحر والمعارضة السورية في القدس

 

الثلاثاء 17/1/2017 م …

الأردن العربي …

ممثّلون عن المجموعات المسلحة السورية يشاركون في ندوة لمعهد “ترومان” الإسرائيليّ للأبحاث التابع للجامعة العبرية في القدس، وطلّاب فلسطينيون داخل القاعة يحتجون على كلام المشاركين السوريين المعارضين، وإحدى الحاضرات الفلسطينيات تقول لأحد عناصر المجموعات المسلحة “الجولان السوري محتل منذ عام 1967، أنت خائن ومتآمر”.

*المعارض فهد المصري يشارك عبر سكايب في ندوة معهد ترومان

*عصام زيتون ممثل الجيش الحر شارك في ندوة معهد ترومان

*معارضون مسلحون وأكراد شاركوا في الندوة

شارك ممثّلون عن المعارضة والمجموعات المسلحة السورية الثلاثاء في ندوة لمعهد “ترومان” الإسرائيلي للأبحاث التابع للجامعة العبرية في القدس المحتلة.

وخلال الندوة احتجّ طلّاب فلسطينيون داخل القاعة على كلام المشاركين السوريين المعارضين، ووجهوا هتافات أثناء تحدث عصام زيتون والذي عرف عن نفسه أنه ممثل للجيش الحر، وقال له أحدهم “الجولان السوري محتل منذ عام 1967، أنت خائن ومتآمر”، فردّ زيتون قائلاً “اخجلوا، أنتم تعيشون في جنّة مقارنة بما يعيشه السوريون”.

واعتبر سيروان كاجو، وهو سوري كردي مشارك في الندوة، أنّ التحدّث في القدس هو السبيل الوحيد للكلام بشكل علني عن محنة السوريين إلى جيرانهم، كما رأى أن الفدرالية في سوريا هي السبيل الوحيد لإعطاء مجال لكل فئة من فئات المجتمع السوري المتنوع لإيصال صوتها، لافتاً إلى أنّ “الحي اليهودي في القامشلي” شمال شرق سوريا، “ما زال عزيزاً عند السكان المحلّيين”.

وقال كاجو إنّ حزب الله اللبناني الذي تعزز وضعه من خلال الحرب السورية، اكتسب خبرة أكبر، معتبراً أنّ هذا الأمر يشكل خطراً على سوريا وإسرائيل والديناميكيات الإقليمية.

وكان لكاجو نصيبه من هتافات المحتجين حيث قالوا له “عِش في سوريا يوماً واحداً، عِش في غزة يوماً واحداً، اختبر العيش تحت الاحتلال”، واستمرّت الهتافات المنددة بمشاركة المعارضين السوريين دقائق طويلة قبل أن يتم إخراج الطلاب من القاعة.

وكان المعهد قد أعلن عن تنظيم الندوة قبل شهر تقريباً وقال إنّ ممثلين عن المعارضة السورية سيشاركون ليشرحوا للجمهور الإسرائيلي عن مجريات الحرب في سوريا والعلاقة مع إسرائيل وقضية اللاجئين.

وأشار بيان صادر عن المعهد حينها إلى أنه سيتخلل الحدث بث مباشر من الأراضي السورية ومن أماكن المواجهات العسكرية فيها، مع قادة ومقاتلين ميدانيين من الجماعات المسلّحة، الذين سيتحدثون مباشرة مع الجمهور والمشاركين في المؤتمر.

ونوّه البيان إلى أن هذه الندوة تأتي بعد زيارات قام بها مسؤولون من المعارضة السورية إلى إسرائيل للمشاركة في مؤتمرات أو إجراء لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، إلاّ إنها هذه المرة تأتي بمشاركة مقاتلين من الجماعات المسلحة.

زيتون شارك مؤتمر هرتسليا سابقاً والمصري طرح خارطة طريق للسلام مع إسرائيل

*شابة فلسطينية لممثل الجيش الحر: الجولان السوري محتل منذ عام 1967، أنت خائن ومتآمر!

والجدير ذكره أنّ عصام زيتون ممثل الجيش الحر قد زار تل أبيب وشارك في مؤتمر “هرتسليا” الذي يُعَدّ أهم مؤتمر أمني استراتيجيّ تعقده إسرائيل سنويًا منذ عام 2000، ويُشارك فيه كبار قادة الاحتلال.

ومن بين المشاركين أيضاً في ندوة معهد ترومان المعارض فهد المصري منسق “جبهة الإنقاذ الوطني” الذي نشر قبل أيام في صحيفة المنبر اليهودي TRIBUNE JUIVE نصّ “خارطة الطريق” للسلام مع إسرائيل، والتي تلخّصت في خمس فقرات حول “ضمان أمن إسرائيل، ومهام الأجهزة الأمنية والعسكرية في سوريا الجديدة، القضية الفلسطينية، إيران وأدواتها، هضبة الجولان”.

الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية دانت مشاركة معارضين سوريين في ندوة في القدس

من جهتها دانت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل بقوة، مشاركة وفد من ممثلي المعارضة السورية في نشاط للجامعة العبرية في القدس المحتلة، معتبرةً هذه المشاركة “تجاوزاً للتطبيع يصل إلى مستوى التواطؤ الواعي مع دولة الاحتلال”.

ولفتت الحملة التي تٌعتبر العضو المؤسس لـلّجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، إلى أنّ كل مشاركة عربية في الأنشطة الصهيونية هي “تماهٍ مع المخطط الإسرائيلي الذي يرمي إلى تقويض نضالات الشعب الفلسطيني”.

وذكّرت الحملة بأن الجامعة العبرية متورّطة منذ عقود في الجرائم الإسرائيلية وأنها بالأساس بنيت على أراض تابعة لقرية «العيسوية» التي صودرت عام 1967، عدا إقامة هذه الجامعة علاقات وثيقة مع الصناعة العسكرية الإسرائيلية، وإجرائها تمييزاً عنصرياً ضد الطلبة الفلسطينيين.

و أكدّت الحملة الفلسطينية في نهاية بيانها، وقوفها الى جانب الشعب السوري، على رغم الاختلافات السياسية بين الأوساط الفلسطينية، معتبرةً أنّ مشاركة الوفد السوري المعارض لا تمثل “مبادىء ومواقف وثوابت الشعب السوري”، بل تعكس “الإنهيار الأخلاقي والوطني لهؤلاء الأفراد والمجموعات الصغيرة الملتفة حولهم”.

قد يعجبك ايضا