التغييرات الاردنية / العميد ناجي الزعبي

 

العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) الأربعاء 11/1/2017 م …

جاء في حديث رئيس الاركان ان الاردن عضو فاعل في التحالف الدولي ويشارك بالطلعات الجوية داخل سورية ويدرب المعارضة والعشائر ، وأنه قلق من المد الايراني وتمدد الحشد الشعبي من تلعفر لسورية للقلمون .

وهي تماما وجهة نظر اميركية ورسالة بان الدور في إطار السيناريو الاميركي يأخذ الاولوية على اي اعتبار اخر برغم رسائل التطمين للنظام السوري .

وقد ترك باب الخطوة التالية مفتوحا على شتى الاحتمالات حين أشار لخطر قوات خالد بن الوليد في واد اليرموك التي تتبنى فكر وأيدولوجية داعش وتتسلح باسلحة حديثة ومتطورة وهي تحت السيطرة ومرمى النيران الاردنية اي على مسافة كيلو متر واحد ربما ، وخطر مخيمي حدلات والركبان اذ يضم مخيم الركبان الذي تسيطر عليه داعش ١٠٠ الف لاجئ سوري ويوجد به قواعد انطلاق لداعش ويشكل خطرا على قوات حرس الحدود وعلى الاردن .

اما الرسالة الاخرى فكانت لسورية ، فالاردن ليس ضد النظام وابقى على العلاقات الدبلوماسية وعلى استعداد لفتح الحدود في حالة سيطرة الجيش السوري عليها ، والجيش السوري ينتظر حسب الجانب السوري إيقاف تدفق الارهابيين لجنوب سورية ليقوم بفتح الحدود .

في المحصلة ، واضح جدا ان الاردن يعطي اولوية قصوى لدوره في التحالف الذي تقوده اميركا برغم رسالة التطمين للنظام السوري .

فَلَو اختارت إدارة ترامب ان تنفذ مشروع المنطقة المدنية الامنة “ومحاربة الارهاب” كما صرح ترامب فالاردن حسم خياراته بتنفيذ ما يناط به من وظائف وادوار في هذا السياق .

الراي العام الاردني مهيأ لدور ما بسبب العمليتين الارهابيتين بالكرك .

والتعيينات الاخيرة التي تعزز النهج والمؤسسة العسكرية والأمنية يبدو انها تتساوق مع هذا النهج وتستعد لأدوار وتغييرات اخرى قادمة ربما .

التعديلات الدستورية أناطت تعيين رئيس الاركان و مدير المخابرات و الامن العام والدرك والدفاع المدني بالملك ، والإختيارات الأخيرة مؤشر على طبيعة المرحلة الامنية القادمة.

قد يعجبك ايضا