أيهما أجدى.. جلسات حوار وطني أو الذهاب لعقد المجلس الوطني؟

 

الخميس 15/12/2016 م …

الأردن العربي – عبير مراد

تشكل الحالة السياسية المعقدة منعطفاً جديداً في عمر القضية الفلسطينة، ورغم دعوة الرئيس الفلسطيني لانعقاد المجلس الوطني إلا أن إشكاليات كبيرة ما زالت تعترض طريقه.

ويتساءل كثيرون هل من الأجدى انعقاد حوارات وجلسات وطنية، أم الذهاب إلى مجلس وطني؟

وفي الإطار قال رائد موسى المحلل والكاتب السياسي لـ “دنيا الوطن”: “إن الدعوات وجهت بشكل متكرر لحركتي الجهاد الإسلامي وحماس للانضمام تحت مظلمة منظمة التحرير؛ لكن تأخر موضوع دخول الحركتين لا يعطل انعقاد مجلس وطني بدونهم.

وتابع: “انعقاد الأطر القيادية لمنظمة التحرير بوجود حركتي حماس والجهاد الإسلامي أقوى لكن ربما يتم انعقاد المجلس الوطني دون الفصيلين.

تأخر دخول حماس في المجلس الوطني ارتبط بملف المصالحة لرفض حماس تجزئة الملفات، لكن كل هذا لا يمنع أن تستمر منظمة التحرير في انعقادها بدون وجود الفصائل مثل حماس والجهاد الإسلامي.

وأشار إلى أن هناك صعوبات في انعقاد المجلس الوطني، وسط اعتراضات من الجبهة الشعبية على مكان المجلس وهو الداخل، وتحتاج لتسهيلات لعقده، ويحتاج لتسهيلات كثيرة من الفصائل حتى تقبل المشاركة به، ويكون مكانه الخارج الفلسطيني، وبالتالي لازلنا نحتاج للمزيد من المشاورات حتى يتم انعقاده.

أما المحلل السياسي حسن عبد الله فقال: “إن انعقاد المجلس الوطني يشوبه مجموعة من الإشكالات في مقدمتها إعلان حماس عدم مشاركتها في جلسات المنظمة، وقد سبق ذلك إعلان الجبهة الشعبية موافقتها مشترطة عقد جلسات المجلس الوطني خارج الوطن؛ لتمكين جميع الأعضاء للمشاركة فيه دون استثناء.

وأوضح، “المجلس الوطني بحد ذاته مؤسسة مصابة بنوع من العضوية القديمة وبعض الأعضاء قد توفوا، وبعضهم غير جاهز للحضور، وبالتالي لا أعتقد أن انعقاده مجدٍ في الوقت الحالي.

وأضاف، “الأجدر عقد جلسة مجلس وطني ومن المتوقع أن تقاطعها بعض الفصائل، لتهيئة الساحة الفلسطينية؛ لتتم المصالحة الكاملة على ضوء الموقف المعلن في برنامجي حركة حماس وفتح لإتمام المجلس الوطني.

ونوه إلى أن المطلوب هو التوحيد، وأن تذهب الفصائل لجلسة موحدة تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية قبل انعقاد المجلس الوطني، وسط تصريحات من الطرفين للبدء في ترتيب أوراق الساحة الفلسطينية.

وختم، “من المجدي تحويل هذه النظرية إلى واقع عملي، ولو اجتمع المجلس الوطني بغياب الفصائل الوطنية، وخرج ببعض القرارات فمن يضمن تطبيق القرارات والمخرجات، والأولوية توحيد الساحة الفلسطينية والذهاب لجلسة المجلس الوطني في اتفاق؛ لتكون هذه الجلسة نقطة انطلاق للكل الوطني، ويتم التعامل مع المرحلة السياسية بتشابكاتها وتعقيداتها.

قد يعجبك ايضا