حملة الغرب ضد روسيا تفضح اكاذيب البكاء على الديمقراطية / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الإثنين 5/12/2016 م …

اتخذ الاتحاد الاوربي  ودوله  التي تتباكى على الحريات وحقوق  الانسان والديمقراطية  اتخذ قرارا يتنافى مع ادعاءات تلك الدول  ضد روسيا  واعلامها  في القارة الاوربية  يتنافى مع ابسط مفاهيم الحرية والديمقراطية  بعد ان تمكن الاعلام الروسي من كشف اكاذيب وافتراءات الغرب و فضح الاعلام الروسي الدور التخريبي للغرب والولايات المتحدة وخداعه للشعوب الاوربية  وادعاءات هذه الدول بالحرص على  الانسان وحقوهه بعد ان اتضح ان هذه الدول تتعامل مع القضايا في العالم وفق ما يخدمها وما تمليه مصالحها  ولاشان لذلك   بحريات الشعوب حتى لو ذهبت  تلك الشعوب الى الجحيم .

والا بماذ  نفسر البكاء والعويل على مدينة حلب والجزء الشرقي منها تحديدا  الذي  يتحكم  بقسم منه الارهابيون بعد تحرير القسم الاكبر منه من قبل الجيش السوري وحلفائه  في حين ان جميع المدن السورية تتعرض للارهاب والجرائم وقد شمل التدمير والتخريب الاجرامي كل بقعة سورية.

 لكن وهذا ما لمسناه  ما ان بدا الهجوم السوري العسكري بدعم روسي لتخليص القسم الشرقي من الارهاب حتى تعالت الاصوات التي تتحدث عن  حقوق الانسان والخشيىة من المجازر  وتفشي المجاعة والامراض  وان هناك موتا ينتظر الالاف في وقت لم ترسل هذه الدول حتى حبة اسبرين او بطانية او رغيف خبز في حين ان الحدود مفتوحة لذلك وان موسكو اكدت  وتؤكد استعداد الحكومة السورية على استقبال اية مساعدات لايصالها الى المناطق المنكوبة  .

 تعالت هذه الاصوات النشاز ما ان ادركت عواصم الغرب الاستعماري ان الارهابيين سوف يكنسون قريبا من حلب  وحتى ” ديمستورا” الذي يدعي بانه وسيط دولي محايد  اخذ هو الاخر يتحدث وكانه يريد انقذ ما تبقى من ارهابيين في القسم الشرقي من حلب لاسيما وقد طرح مبادرته سيئة الصيت عندما زار دمشق والتي رفضتها دمشق والمبادرة تستهدف تقسيم حلب.

  باريس هي الاخرى ارتفعت غيرتها ” الانسانية” عندما   دعت  الى ضرورة تدخل مجلس الامن الدولي ودعت فرنسا الى عقد اجتماع  طارئ للمجلس في تظاهرة اعلامية مفضوحة تنم عن حقد وضغينة تاريخية لان فرنسا  كما هو معروف كانت  في مقدمة الدول الاستعمارية التي طردها الشعب السوري من اراضيه.

الغرب لم يكتف باتخاذ اجراءات تعسفية ضد الاعلام الروسي في اوربا بل هناك الحظر الاوربي الذي يتجدد ضد روسيا ثم تطور الامر مؤخرا  الى عمليات قرصنة كشفت عنها موسكو تستهدف البنوك الروسية فضلا عن نشاط تخريبي اقتصادي  يهدف للايحاء بان البنوك الروسية على وشك الافلاس  وهي محاولات تستهدف المواطن الروسي ومحاولة ايصاله الى قناعة ولو هي كاذبة بان الوضع الاقتصادي في روسيا على وشك الانهيار.

  انه ذات الاسلوب التحريبي الذي استخدمه الغرب الاستعماري ضد الاتحاد السوفيتي حتى انهياره عام 1991 لكن هؤلاء الاغبياء لم يعد يستوعبوا ان روسيا  اليوم ليست روسيا الامس .

 انظروا وحتى في مجال مساعدة  الدول  المصدرة للنفط” اوبيك”  من اجل رفع اسعاره قررت روسيا  تخفيض انتاجها النفطي بالرغم من انها ليست عضوا في اوبك لكنها اتخذت هذه الخطوة لدعم الدول المنتجة المتضررة من انخفاض اسعار النفط مثل العراق الذي يواجه حربا ضد الارهاب وتحرير مدنه التي يحتلها مثل الموصل وغيره من الدول التي تضررت جراء اغراق الاسوق بالنفط من قبل بعض الدول السائرة في فلك السياسة الامريكية ارضاء لاسيادها.

موسكو لم تسكت او تستكين لتلك المحاولات التخريبية ضدها  فهناك اصرار على محاربة الارهاب في سورية حتى طرد اخر ارهابي كما ان روسيا التي ادركت تماما انها مستهدفة لاحقا استبقت الاحداث واجرت تغييرا على عقيدتها الخارجية اكدت فيه انها لم تعد لقمة سائغة كما يتصور الاخرون الذين كانت تطلق عليهم مسمى ” الشركاء” لكنهم اعداء حقا ومن بنود العقيدة  الجديدة الروسية عدم السماح بتغيير الانظمة والحكومات الاخرى  بالقوة وهو مسعى درجت عليه الادارات الامريكية المتعاقبة  وكان العراق وليبيا ضحية ذلك النهج الامريكي الاستعماري.

ان  دخول روسيا على الخط السوري بقوة  كان درسا بليغا لواشنطن وحليفاتها من العواصم الغربية والاقليمية التي لم يتوقف نهجها التخريبي ضد روسيا عند هذا الحد بل ربما يتطور الى ابعد من ذلك ونحن بانتظار ما سيقدم عليه الرئيس الامريكي دونالد نرامب  وطاقمه الجديد.

 وعلى روسيا ان تحتاط  للمستقبل خاصة وان التجارب تؤكد ان الولايات المتحدة دولة محتالة  دولة لاتلتزم بالتعهدات والاعراف الدولية .

لا دفاعا  عن ايران  هاهي تجربة جديدة ماثلة للعيان عن الكذب والخداع  الامريكي فقد تنصلت واشنطن من اتفاق دولي ناتج عن مباحثات ماراثونية في جنيف تحت مسمى 6 +1 في جنيف يتعلق برفع العقوبات عن ايران وقعت عليه الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن واقره المجلس ليات الكونغرس الامريكي” المتصهين ” ويمدد العقوبات على ايران عشر سنوات اخرى.

قد يعجبك ايضا