ماكيرون واسهال التهديدات  والتراجع عنها ضد روسيا / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 17/3/2024 م …

لم يشهد تاريخ الازمات والصراعات في العالم شخصا متلونا وانتهازيا لن يطلق كلمة صادقة في حياته انه الرئيس الماكر ماكيرون رئيس فرنسا.

صحيح ان جميع زعماء دول الغرب الاستعماري ينتسبون الى  عائلة ” مسيلمة” لكن ماكيرون فاقهم وتصدر  قادته المزايدين والكذابين.

  عودة الى تصريحات سابقة فقط للتذكير قال ماكيرون  في احدى المرات ان حلف شمال الاطلسي العدواني ” ناتو”  اصبح في موت سريري وان على اوربا ان تدافع عن نفسها في اشارة الى عدم الاعتماد على قيادة الولايات المتحدة في قيادة الحلف وضرورة ان تكون هناك قيادة اوربية للناتو.

ماكيرون نفسه قال ان فرنسا لن تتردد عن ارسال قوات عسكرية نظامية الى اوكرانيا للقتال الى جانب قوات زميله المتصهين زيلنسكي لكنه سرعان ما تراجع بعد لقاء مع المعارضة الفرنسية التي حذرته من الاقدام على اية خطوة من هذا النمط.

ماكيرون قال ايضا ان ” لاخطوط حمراء” ازاءالحرب في اوكرانيا واعتبرها  قضية” وجودية بالنسبة لفرنسا واوربا”  لكنه قال ايضا ان فرنسا لن تاخذ زمام المبادرة عندما يتعلق الامر بالاعمال العسكرية وان فرنسا لن تشارك في الاعمال الهجومية واعترف بان الوضع صعب الان في اوكرانيا.

تصريحات ماكيرون  شبيهة بتصريحات اي مصاب بالهلوسة  ويحلم احلاما في الليل تراوده كوابيس  ليستيقظ في النهار دون ان  يجد شيئا على الواقع.

المزايد ماكيرون كان اول من تقدم الصفوف ك”حمامة سلام”  للتوسط من اجل وقف الحرب في اوكرانيا تقدم الصفوف لكنه في نفس الوقت يضخ الاسلحة والاموال الى نظام زيلنسكي المتهاوي.

ماكيرون كان اول من هرول نحو  بكين بعد فشل لقاءاته في موسكو  ظنا منه ان بامكانه خداع القيادة  الصينية او ايجاد شرخ في العلاقات الروسية الصينية المتنامية.

ماكيرون الذي اخذ يتقدم صف المزايدين  في واشنطن ولندن لم ينظر الى الوراء قليلا ماحدث لفرنسا وقواتها في المثلث الافريقي وكيف جرت عملية طردهم من دول افريقية كانت اشبه بالمستعمرات الفرنسية وحرموا على شعوبها حتى  التحدث بلغاتهم الام وفرضوا عليهم اللغة الفرنسية ناهيكم عن نهب ثروات تلك الدول وتجويع شعوبها.

روسيا كعادتها تجاهلت وتتجاهل الاعيب هذا البهلوان الفرنسي حتى في تهديداتها التي تطلقها ضد الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا لكنها لم تشر الى فرنسا لانها تعي  جيدا ان ماكيرن مجرد بهلوان يحاول اللعب على الحبال  ليتقدم الصفوف لكنه اول من  سيكون في اخر الرتل عندما يشعر ان الحديدة حارة ” ساخنة”.

 

قد يعجبك ايضا