الحديدة اليمنية تطلق اسم «7 أكتوبر» على أحد أهم شوارعها ومنشآت عديدة بصنعاء تحمل اسم «طوفان الأقصى»
الأردن العربي – الثلاثاء 30/1/2024 م …
على الرغم من أن عملية «طوفان الأقصى» جاءت واليمن يعيش وضعًا إنسانيًا واقتصاديًا غاية في التعقيد والسوء؛ إلا أن ذلك لم يسلب اليمنيين حق التماهي الجاد والمسؤول مع مستجدات المعاناة الفلسطينية عقب السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
ولعل ما نشرته إحدى الصحف اليمنية الإلكترونية، الإثنين، عن معاناة أكثر من ثمانين يمنيًا (جزء منهم زوجات وأبناءُ فلسطينيين) عالقين في غزة يقدم دليلاً إضافيًا عن هذا التماهي في أشد لحظات البلدين ألمًا ونزفًا.
خلال تنقلك في شوارع صنعاء سيلفت انتباهك افتتاح منشآت عديدة باسم «طوفان الأقصى» كمحلات حلاقة ومخابز وبقالات؛ في دلالة أخرى لهذا التماهي، بل لقد تحول اسم أبي عبيدة إلى كنية ذائعة الصيت على امتداد البلد.
إلى ذلك، لم يكن ما شهدته مدينة الحديدة، وهي ثالث أهم مدينة يمنية، الإثنين، حدثًا لافتًا؛ بالإعلان الرسمي عن إطلاق اسم «7 أكتوبر» على شارع التسعين؛ وهو من أكبر شوارع المدينة الساحلية، إذ جاء ذلك تجسيدًا لحالة يمنية فلسطينية استثنائية في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ البلدين.
وبقدر ما يمثل إطلاق 7 أكتوبر اسمًا لشارع مهم في مدينة الحديدة دعمًا يمنيًا للمقاومة الفلسطينية فهو يمثل أيضًا رسالة من جماعة «أنصار الله» تحمل تحديًا في ظل ما تتعرض له المدينة من قصف أمريكي وبريطاني مؤخرًا في سياق ما يقوم به تحالف الدولتين من استهداف لما يعتبره مراكز ومنصات ومخازن صواريخ ومسيّرات للجماعة.
وكانت صنعاء قد شهدت، مؤخرًا، رفع الستار عن مجسم ضخم لخريطة فلسطين في ملتقى شارعي الستين وحدّة جنوب العاصمة.