قرار  تخضّب  بالدماء / المحامي عبدالكريم الكيلاني




المحامي عبدالكريم الكيلاني ( الأردن ) – الأحد 28/1/2024 م …

لم يمض يومان على صدور  قرار محكمة العدل الدولية،  المحكمة الحصرية  التي ليس لها فرع آخر  على سطح البسيطة ،

حتى لطخت يد العدوان صفحاته البيضاء بدماء مئات الشهداء من الأطفال و النساء و الشيوخ و مليون ونصف مليون يقيمون في العراء تحت المطر بعد ان تطايرت خيامهم بفعل الرياح التي لاحقتهم إلى ملاذهم الأخير .

المحكمة التي نطقت بحكمها يوم الجمعة فتكلمت، عن افعال حكومة  خرجت عن نظام هذا الكوكب ،

واعلنت   المحكمة ، بكل اللغات ، عبر  سرد الاسباب و الحيثيات انها  كونت عقيدتها ،  كما ورد في متن الحكم و توصلت   إلى انعقاد الاختصاص ، و توافر عنصري   الاستعجال ،

و الخطر المحدق ، الذي يوجب تدخل المحكمة من خلال قرار فرض التدابير العاجلة لوقف القتل ، و الاذى البدني و النفسي و تهجير الآمنين و منع استمرار جرائم  الابادة على مرأى الضمير الإنساني و مسمعه.

ولكن صلف العدو و شركاء الجريمة، حد انكار العدالة

، و لسان حالهم ، و هم ، يجادلون ، فيما تراه العين ،

إرنا الله جهرة

العدالة إذا كانت بطيئة  ، ستلوث الدماء وجهها  الناصع  .

و التاريخ المشين للقاضيين  المغردين خارج السرب   ،

سيلحق بالعدالة كل العدالة ، إذا طال الانتظار .

إلى ولئك الذين اختاروا الطريق الصعب ،

خَدَمة طائعين  ، لاسم الله ، العدل الحق ، اختيارا غير مجازي ، بل اختيار حقيقي ،

الذين يسيرون  ، كما سار الحواريون ، يقودهم يقين صادق ، ان انكشاف الحقيقة آت ،الحقيقة  التي أرخت عليها أعمال العدو عليها السدول ، عقودا من الزمن ،

نحن نعلم ان طريق التحرير  ،ليس طريق الحرير بل طريق الجلجلة ، فالخلاص ، من آلالام استمرت سبع عقود ونيف ، ليس امرا هينا ، و الجهد القانوني واحد من الدروب  في مواجهة العدو ، الذي ينتظر المزيد ، من القرارات ليرى الله جهرة

نقول لهم سترونه ، لان الحراس الحقيقين لبيوت الله ، لم تنطفيء مصابيحهم بعد .

وان غدا لناطره قريب .

قد يعجبك ايضا