عاطف زيد الكيلاني يكتب عن حياتنا اليومية مع عناوين الأخبار المفزعة

عاطف زيد الكيلاني ( الأردن ) – الأحد 21/1/2024 م …




أتساءل كيف للإنسان العربي ، وخصوصا الإنسان الفلسطيني أن يستطيع العيش في ظلّ ما تمرّ به بلادنا العربية وشعوبنا من ظروف استثنائيّة، جعلته رأس الحربة في المواجهة الأزليّة ( والحتميّة ) بين كافة الشعوب المضطهدة ( بفتح الهاء ) على سطح الكرة الأرضيّة من جهة، وبين تلك القوى الإمبريالية والصهيونية، وتحالفاتها العدوانية مع الرأسمالية المتوحشة .

أحاول (وغيري ) أن نقنع البعض من أبناء جلدتنا بأن خيارنا الوحيد كشعوب أن نكون في قلب معركة التصدّي لأيّ عدوان على أيّ شعب من شعوبنا العربية، أو على أيّ شبر من أيّة أرض عربية … ولكن – للأسف – دائما، تجد هناك من يحاول إقناعك بأننا نحن المخطئون، وأن الإمبرياليين والصهاينة المعتدين ( ناس أوادم )، ولكننا نحن الذين نستفزّهم بتصرفاتنا و( اعتداءاتنا؟! ) عليهم.

ولو أخذنا ك( نموذج حيّ ) العدوان الهمجي البربري المتوحّش على قطاع غزة الفلسطيني

والذي تقوم به عصابات جيش العدوّ الصهيوني، سنجد أن أساس المشكلة لم يبدأ فجر السابع من أكتوبر / 2023 م كما يراه البعض، بل إنّ ما جرى في السابع من أكتوبر كان ( نتيجة ) وليس ( سببا ) ، .. نعم، هو نتيجة لسلسلة جرائم ارتكبها الإستعمار البريطاني والعصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني منذ بدايات القرن العشرين المنصرم ، أي منذ أكثر من 120 عاما، واستمرّت نلك الجرائم بالتصاعد وذهب ضحية ذلك مئات الآلاف من الشهداء والجرحى من خيرة أبناء الشعب الفلسطيني.

لقد آن الأوان لشعوبنا أن تستيقظ من سباتها العميق، وأن تخوض النخب الفكريّة والحزبية لشعوبنا ( معركة الوعي ) القائم عل مجموعة حقائق ومعطيات لنستطيع الوقوف بكل ما نملك من حقّ ومن قوّة متعددة الجوانب في وجه أعداء شعوبنا من إمبرياليين وصهاينة وحلفائهم من أبناء جلدتنا من رأسماليين وكمبرادور .

وعودة إلى السؤال: كيف لإنسان عربي ( فلسطيني بالذات ) أن يهنأ عندما يطالع كل هذه العناوين في وسائل الإعلام بمختلف أنواعها؟

إليكم بعض تلك العناوين على سبيل المثال وليس الحصر:

*مجازر ومقابر جماعية في غزة.

*تحت النيران في غزة أطفال يولدون وأمهات لا يجدن قوت صغارهن.

*المسن يوسف خليل من غزة يروي مأساة مقتل عائلته أمام عينيه برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي.

*غزة: جثامين ملقاة على الأرض والصحافيون شهود وشهداء العدوان الإسرائيلي.

*120 مقبرة جماعية في غزة. وشهادات عن صعوبات في دفن الشهداء.

*الاحتلال فتح النار على غرف مرضى في مستشفى شمال القطاع.

*الصليب الأحمر: الحرب على غزة فشل أخلاقي للمجتمع الدولي.

وإليكم المزيد:

حتى الكوفية الفلسطينية استفزاز

*قفزة في مبيعات الكوفية الفلسطينية في أمريكا رغم استهداف واضعيها.

*مشرحة مستشفى ناصر في خان يونس تحكي معاناة الفلسطينيين تحت الحراب الإسرائيلية: فيها جثامين لأطفال رضع ونساء.

*مجزرة مستشفى كمال عدوان في غزة: ضحايا دفنوا وهم أحياء.. وخيام النازحين دُهست بالدبابات..

*تصاعد حدة الأزمة الإنسانية في غزة: نقص الغذاء والمياه والدواء.

*تفجير منزل أسير في نابلس.

*طفل غزاوي تعرض للقصف مرتين وأصبح يتيماً مبتور الساقين.

*إصابة سبعة من كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة.

قد يعجبك ايضا