الوزير الفلسطيني ( احمد مجدلاني ) في سلطة محمود عباس  “يخرج عن الصف الوطني” بعد وصفه حركة “حماس”بالإرهابية

الاردن العربي – الخميس 18/1/2024 م …

أشعلت تصريحات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، حول حركشة “حماس” والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حالة كبيرة من الجدل والخلاف داخل الأوساط الفلسطينية، وصلت لحد الهجوم المباشر على مجدلاني والمطالبات بالمحاكمة الفورية.




مجدلاني الذي أثارت تصريحاته زوبعة كبيرة وموجة انتقادات واسعة، حين وصف حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بأنها “منظمة إرهابية”، قال في تصريحات موثقة بالفيديو لقناة “الحدث” السعودية، تعليقاً على مستقبل “حماس” في قطاع غزة: “حماس منظمة إرهابية بشكلها الحالي وبرنامجها الحالي وخطابها السياسي الحالي”، وأشار إلى أنها قد تكون جزءاً من الحل في حال تخلت عن المقاومة المسلحة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه تصريحات مجدلاني المثيرة للجدل موجة كبيرة من الغضب داخل الأوساط الفلسطينية، ففي تصريحات سابقة نقلت مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن أحمد مجدلاني، قوله إن السلطة الفلسطينية مستعدة لاستعادة السيطرة الكاملة على قطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، كما أنها مستعدة لإجراء أول انتخابات وطنية لها منذ عام 2006 كجزء من اتفاق سلام طويل الأمد أوسع نطاقاً.

إذ قال مجدلاني: “ستقبل السلطة الفلسطينية اقتراح إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت سيطرة السلطة، إذا دعم المجتمع الدولي إعادة إعمار غزة ودفع إسرائيل إلى الموافقة على حل الدولتين”.

كما أضاف: “نحن مستعدون لأجندة سياسية إصلاحية من خلال انتخابات عامة حرة وديمقراطية”. وأضاف أن السلطة الفلسطينية لن تذهب إلى طاولة المفاوضات إذا لم تسمح لها إسرائيل بتقرير مستقبل قطاع غزة. وقال: “لن نعود على ظهر دبابة إسرائيلية، وسيتم ذلك عبر حل سياسي”.

القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية قال أيضاً، إن السلطة الفلسطينية يمكن أن تبدأ حكم غزة بمجرد انتهاء الصراع الحالي، ويمكن أن تجري انتخابات بعد “فترة انتقالية” من عام إلى عامين. وأضاف أنه إذا كان عباس لا يزال بمنصبه في ذلك الوقت، فسيكون الأمر متروكاً له ولحزبه السياسي ليقرر ما إذا كان يجب أن يسعى لإعادة انتخابه.

تصريحات القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية وُوجهت بانتقادات ومعارضة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم بـ”خدمة أجندة الاحتلال وأمريكا”.

إذ كتب حساب على منصة “اكس” يدعى محمد حامد، تعليقاً على تصريحات أحمد مجدلاني: “حسب الكتالوج الأمريكي يجب أن تعترف بالرباعية الدولية، بمعنى الاعتراف بالاحتلال ونبذ المقاومة المسلحة حتى تكون غير إرهابي، وهذا ما يردده التافه مجدلاني.. أبواق لأمريكا ليس أكثر”.

كما انتقد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي دعوات القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية إلى نزع سلاح المقاومة وتبني مقاربة “المقاومة السلمية”، واعتبروا ذلك يصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل مجازره في قطاع غزة واعتداءاته على الفلسطينيين بالضفة.

وفي أول رد من حركة “حماس” على تصريحات مجدلاني، قالت الحركة إن “القوى والفصائل الفلسطينية تدين بأشد العبارات التصريحات الخارجة عن الإجماع الوطني، التي أدلى بها وزير الشئون الاجتماعية أحمد مجدلاني لقناة (العربية)، والتي وصف فيها الحركة بالإرهابية”.

وأضافت في بيان لها، صباح الخميس، أن “هذه التصريحات غير وطنية، وتمثل خروجاً عن الإجماع الوطني، وهي صك مجاني لخدمة الاحتلال وأجندته الهادفة لضرب الوحدة الوطنية وصمود الشعب الفلسطيني؛ الذي يواجه حرب الإبادة والتنكيل في غزة والضفة”.

وطالبت الحركة في بيانها بمحاسبة الوزير مجدلاني على هذه التصريحات “المشينة”، وعزله من الحكومة ومن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قائلة إنها تعتبره “شخصية خارجة عن الصف الوطني”.

وشددت على أن “حركة حماس هي مكون رئيس من مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية، وهي حركة تحرر وطني تقوم بواجباتها ومسئولياتها الوطنية في مواجهة الاحتلال، وتتصدى إلى جانب فصائل الشعب الفلسطيني لإرهاب الاحتلال وإجرامه وحربه العدوانية، وتمارس الحق المشروع في الدفاع عن النفس”.

ويبقى التساؤل المطروح..

هل تعكس تصريحات مجدلاني موقف السلطة الفلسطينية الرسمي من “حماس”؟، وما سبب تلك التصريحات المثيرة للجدل؟ ولماذا الآن؟

قد يعجبك ايضا