“الحاجة أم الاختراع”.. خياط يبتكر طريقة جديدة لمواصلة عمله بدون كهرباء في غزة

الأردن العربي –  الإثنين 25/12/2023 م …




شرح دولة فكرته للجزيرة مباشر قائلا: “عدنا لأيام الأجداد “.. موضحا أنه أوقف محرك ماكينة الخياطة، واستخدام دراجة يتولى شخص التبديل الدائم عليها، لتحريك ماكينة الخياطة.

وأضاف “بفضل الله نجحت الفكرة، واستطعنا معاودة العمل” مشيرا إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل دائم بسبب الحرب.

وأشار دولة إلى نزوحه من الشمال إلى الجنوب حيث يستقر في رفح، مشيرا إلى ملاحظته -خلال وجوده في رفح- ارتفاع أسعار خياطة الملابس.

وأوضح أن “من لا يمتلك المال فليأت بلا حرج وطلبه مقضي“، مؤكدا حرصه على تخفيض الأسعار حتى لا يثقل كاهل النازحين في ظل الظروف الحالية.

وأشار الخياط الفلسطيني إلى عدم استغلاله للناس أثناء الحرب، واستشعاره “حالة البركة” في التساهل مع الناس وفعل الخير على حياته ومع أولاده.

وقال الخياط عثمان جودة أحد مساعدي دولة للجزيرة مباشر إن هذه الفكرة أسهمت في عودتهم لمصدر رزقهم، مشيرا إلى صعوبة الأوضاع الاقتصادية على جميع الأهالي في غزة.

وأضاف أنهم مكثوا في المنزل من دون عمل لمدة 40 يوما، ما ضاعف من معاناتهم في ظل الحرب، مؤكدا أن هذه الفكرة كان لها الفضل في تخفيف تلك المعاناة.

محمد الصاوي أحد الزبائن وصف الفكرة بأنها أكبر تصديق لمقولة “الحاجة أم الاختراع”، مؤكدا حاجة الناس في غزة لمثل هذه الفكرة.

وأوضح الصاوي أن غالبية سكان غزة نزحوا من دون شيء سوى الملابس الذي يرتدونها؛ لذلك كانت الحاجة الماسة للخياطة بسعر مخفض حتى يتمكن الناس من حياكة ملابس جديدة.

وأكد الصاوي أن قطاع غزة يعاني من انقطاع تام لكل مصادر الطاقة حتى الطاقة الشمسية تلاشت مع قدوم فصل الشتاء.

بدورها قالت سحر الأخرس إحدى الزبائن إن هذه الفكرة أسهمت في حل مشكلة كبيرة لدى أهالي غزة، مشيرة إلى انبهارها بالطريقة التي تغلب بها الخياط على أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

قد يعجبك ايضا