إشهار اللجنة الوطنية الأردنية لحملة 100 عام على وعد بلفور

 

الخميس 27/10/2016 م …

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي …

الحملة ستعقد مؤتمراً وطنياً شعبياً مساء الأحد 30 تشرين أول المقبل بمجمع النقابات المهنية الأردنية

تنظم الحملة وقفة تأييد للحملة الدولية ومطالبها يوم 2 تشرين ثاني المقبل ، أمام السفارة البريطانية في عمان وتسليم مذكرة بمطالبها

العمل على جمع مليون توقيع أو أكثر على مذكرة مطالبها

منسق الحملة د. رياض النوايسة  يعلن المطالب الرئيسة ، بالضغط على “عموم ” بريطانيا وحكومتها ..  للإعلان رسمياً عن عدم شرعية وعد بلفور.. والاعتذار الرسمي للشعب العربي الفلسطيني عن تبعات ونتائج الوعد..

وللاعتراف والاقرار بالمسؤولية التاريخية والقانونية والانسانية والاخلاقية عن الاضرار الجسيمة التي لحقت بالشعب العربي الفلسطيني وأفراده جراءه

وممارسة الحكومة البريطانية القائمة على اساسه وبالاستناد إليه، وكذلك تلك التي لحقت ببقية العرب ..

وللإقرار بوجوب جبر الضرر المترتب على الوعد وفقاً لقواعد القانون الدولي ومبادئ العدالة والإنصاف، وبما يضمن عودة اللاجئين إلى ديارهم وتقرير المصير

اعلنت اللجنة الوطنية الأردنية لحملة  100عام على وعد بلفور في مؤتمر صحفي ، إشهار الحملة ، بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الدولية لحملة  100عام على وعد بلفور ومقرها لندن.

وقد قدم د. رياض النوايسة منسق الحملة في الأردن ، ايجازاً  تاريخياً للأحداث التي مرت بها المنطقة العربية قبل وعد بلفور ، مؤكداً أن الاحتلال الاستيطاني الصهيوني لفلسطين قد جاء في سياق الأهداف والمطامع الإستعمارية الغربية، وبخاصة بريطانيا وفرنسا، ومن ثم في وقت لاحق أمريكا، وتبعها في ذلك معسكر الدول الإستعمارية الغربية.

وأضاف  د. النوايسة لقد كان الهدف الرئيس هو الأبقاء على حالة الغياب التاريخي لأمة العرب من خلال الحؤول بينها وبين تحقيق هويتها القومية وبناء دولة الوحدة على كامل ترابها الوطني ، وزرع كيان طائفي في قلب الوطن العربي لتضمن فصل مشرقه عن مغربه، وحتى يشكل قاعدة استعمارية متقدمة في هذا الوطن، وفي وقت لاحق إنموذجاً لكيانات طائفية ومذهبية تعج بها أمة العرب على حساب الهوية القومية الجامعةـ الأمر الذي حدث ويحدث فعلاً.

وذكّر د. النوايسة بمناداة نابليون بونابرت في آذار لعام (1799) بضرورة إنشاء دولة لليهود في فلسطين التي اندحر على أبوابها، وفي مطلع ثلاثينات القرن التاسع عشر نتذكر كيف هبت الدول الاستعمارية بريطانيا وفرنسا ومن التحق بها للوقوف في وجه مشروع محمد علي باشا الوحدوي  وأجبروا ابراهيم باشا إلى التراجع من شمال بلاد الشام ومن أرض الحجاز إلى حدود مصر الحالية، ليُبقوا على الرجل المريض حتى  تحين ساعة القسمة كما حصل في اتفاقية سايكس بيكو، وجاء انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول عام (1897) في بازل تتويجاً للجهود الاستعمارية السابقة عليه، كما كان نقلة نوعية في تلك الجهود باتجاه انشاء كيان تنظيمي له يقوم على منطلقات ايدلوجية وتعبوية ومالية وإدارية وعسكرية وكل ما يلزم لذلك.

واشار د. النوايسة إلى وعد بلفور البريطاني ، ومن ثمة الموافقة عليه من عصبة الأمم  سنة 1920 ليصبح تحقيقه في إطار الشرعية الدولية.  

وأوضح د. النوايسة أن الحملة الرئيسة تجري وقائعها في المملكة المتحدة، بجهود العرب الفلسطينين ممن يحملون الجنسية البريطانية ويسعون بإخلاص وتفانٍ في عمل نضالي، يهدفون من خلاله تجريد المشروع الاستعماري الصهيوني من إطاره القانوني والدولي الذي استند إليه، مجسداً بكل المواقف والعهود والإلتزامات البريطانية والاستعمارية. ووسيلتهم في ذلك استثمار الحقوق الممنوحة لهم كمواطنين بريطانيين والتي تؤهلهم للمطالبة بأن يعيد مجلس النواب البريطاني النظر في كل ما ارتكبته دولة بريطانيا بحق فلسطين العربية وبشعبها العربي وما تسببت فيه من إحتلال وتهجير وضياع وتدمير وخراب وإلغاء .

وأوضد د. نوايسة ، أن د. عصام الحجاوي  يشغل منسق الحملة الدولية ، التي تعمل على جمع تواقيع أكثر من100 الف توقيع على وثيقة ستقدم لمجلس العموم البريطاني ، تلزمه بموجب القانون البريطاني بمناقشة موضوع الوثيقة الحاصلة على هذه التواقيع واتخاذ القرار الواجب في ضوء مبادئ العدالة والأخلاق وحقوق الإنسان والسوابق الدولية.

واشار الدكتور النوايسة الى السوابق القانونية والتشريعية ومبادئ العدالة التي تستند إليها الحملة وهي مبادئ العدالة وحقوق الانسان والتشريعات والمواثيق  والقرارت الدولية (الجمعية العامة رقم (194)) ذات الصلة كما تستند إلى سوابق سياسية كاصدار البرلمان الاسباني للقانون الذي بدأ نفاذه في 1/12/2015 والذي أقرت اسبانيا بموجبه  بارتكابها خطأ تاريخياً بطرد اليهود منها عام (1492)، وانها ترحب بعودتهم وباكتساب الجنسية الاسبانية .

 ومن السوابق بحسب د. النوايسة ، اقرار البرلمان الالماني لمشروع القانون الذي يعترف بدور تركيا بالابادة الجماعية للأمن بعد  100 عام من تاريخ ارتكابها ، ومذكّرا بقرار البرلمان الاسترالي بإعادة الأرض للسكان الأصليين بقراره الصادر في شهر نيسان (2015)،بعد مصادرتها بعشرات السنين.

واوضح د. النوايسة أن مطالب الحملة الدولية ستطالب مجلس العموم البريطاني والحكومة البريطانية بالإعلان رسمياً عن عدم شرعية وعد بلفور الذي لا يزال يجري توظيفه لتهجير الشعب العربي الفلسطيني وتجريده من حقوقه الوطنية الأصلية.

كما ستطالب بالاعتذار الرسمي للشعب العربي الفلسطيني عن تبعات ونتائج وعد بلفور كافة ، وبالاعتراف والاقرار بالمسؤولية التاريخية والقانونية والانسانية الاخلاقية عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالشعب العربي الفلسطيني وأفراده جراء وعد بلفور وممارسة الحكومة البريطانية القائمة على أساسه وبالاستناد إليه، وكذلك تلك التي لحقت ببقية العرب.

وستدعو الحملة بريطانياً للإقرار بوجوب جبر الضرر المترتب على وعد بلفور وفقاً لقواعد القانون الدولي ومبادئ العدالة والإنصاف، وبما يضمن عودة اللاجئين إلى ديارهم وتقرير المصير. 

ولخص د. النوايسة برنامج عمل اللجنة الوطنية الأردنية في  مساندة ودعم القائمين على الحملة داخل بريطانيا ووفقاً للرؤى والخطط الكفيلة بانجاحها كمنهج عام ودائم.. وفي عقد مؤتمر وطني شعبي للحملة مساء يوم الأحد 30 تشرين أول المقبل بمجمع النقابات المهنية.

كما تنظم الحملة وقفة تأييد للحملة الدولية ومطالبها يوم 2 تشرين ثاني المقبل ، أمام السفارة البريطانية وتسليم مذكرة بمطالب الحملة.

وستعمل الحملة على جمع مليون توقيع أو أكثر على مذكرة مطالبها .

وأجاب النوايسة على اسئلة افتراضية وضعها تحت عناوين لماذا الحملة وثوابتها وآلية عملها والجهات المشاركة فيها ، حيثتضم أحزابا ونقابات ومؤسسات مجتمع مدني غير ممولة أجنبياً وشخصيات أردنية قومية ويسارية ووطنية.

يذكر أن المؤتمر الصحفي عقد في مقر حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي ( وحدة) في العاصمة عمان  ، وقدم  د. النوايسة ؛ الناشط السياسي عضو الحملة عبد الله حمودة . 

ونوه أحد الإعلاميين الذين حضروا المؤتمر الصحفي أن المشروع الصهيوني في فلسطين سبق وعد بلفور ، وأن إقامة المستوطنات والمستعمرات الصهيونية  حدث في عهد السلطنة العثمانية ، وليس كما يحاول مؤرخو الإسلام السياسي ليّ الحقائق التاريخية حيث طردت الجندرمة التركية مواطني قرية المطلة الفلسطينية الدروز ، في اقصى شمال فلسطين لعجزهم عن دفع المكوس ، وأسكنت عوضاً عنهم مستوطنين يهود ، كما أن قيصر المانيا صديق السلطان العثماني ، استقبل رسميا في القدس من قبل اليهود وفي مستعمرة صهيونية في مرج بني عامر ..  

 

 

 

قد يعجبك ايضا