كذبة فرنسية بريطانية من الوزن الثقيل نحو السنوار وابو عبيدة؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 07/12/2023 م …




صحيح “اللي اختشوا ماتو” كما يقول اخوتنا في مصر التي كان موقفها ليس بالمستوى المطلوب ازاء غزة وشعبها الاصيل لاننا لانريد منها ان تشارك عسكريا في الحرب فهناك رجالا غزاويين مضحين يعجز القلم عن وصف بطولاتهم التي وقفت شعوب العالم مبهورة امام تصديهم لابشع عصابة لاتستثني المستشفيات والاطفال والنساء والشيوخ وحتى الحجر.

عصابة امتهنت القتل والتدمير يدعمها الغرب الاستعماري” صاحب شعارات الاتسانية والديمقراطيةوحقوق الانسان ” الزائفة ” بل وحتى اضعف الايمان لم تحققه مصر جراء الوضع في معبر رفح ومعبر كرم سالم الذي بقى مغلقا حتى خلال الهدنة المؤقتة التي انتهكها الكيان الصهيوني بعدوانه الاجرامي على اهل غزة الابرياء..

وبما ان الحديث يدور عن غزة وشعبها الابي سمعنا ان مسرحية مضحكة جديدة اخذ يتداولها الاعلام الغربي المشبوه لم يتطرق لها احد من قبل مفادها ان فرنسا قررت تجميد اموال يحيى السنوار ومنعته من السفر وكذلك المتحدث باسم كتائب عزالدين القسام” الذي ذاع صيته بعد ” عاصفة الطوفان” باسم ” ابو عبيدة” محمد الضيف هو الاخر شملته ” الاجراءات الفرنسية وما لبثت ان لحقت بها بريطانيا في اتخاذ اجراء مماثل ومنعتهما من السفر.

والى من يستمع الى اجراءات باريس ولندن التي اعلنت عنهما على ارفع المستويات يعتقد ان هناك مليارت الدولارات تعود للسنوار والضيف موجودة في بنوك ومصارف فرنسية وبريطانية علما ان السنوار كما هو معروف من مواليد غزة عام 1962 ويعيش في خان يونس اعتقل عام 1988 بتهمة نشاطه ضد الكيان الصهيوني و امضى معظم حياته في سجون الاحتلال وحكم عليه اربعة احكام مؤبدة ليطلق سراحه عام 2011 ضمن اتفاق تبادل 1000 اسير فلسطيني مقابل الافراج عن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط ولم يسافر في حياته او يزور حتى دولة من دول االخليج التي يتردد عليها البعض وهو من اهالي غزة ومن طبقة فقيرة لاتعرف الارصدة والمليارات او فتح حسابات انها اجراءات تدلل على سخف وتفاهة من اعلن عنها في محاولة لاظهار السنوار وابو عبيدة على انهما من اصحاب المليارات .

كم هي تافهة مثل هذه الدول التي يطلقون عليها مسمى ” عظمى” وهي تكذب وتواصل الكذب رغم اكتشاف حقيقة من يحكمونها بانهم مجرد نصابين وكذابين ومخادعين تجار شعارات ظنا منهم ان احدا في العالم لازال يصدق ما يتحدثون عنه .

لو كان الحديث عن ابو مازن” محمود عباس ” مثلا ربما يصدق المستمع ذلك لكن الحديث يدور عن السنوار وابو عبيدة.

لاغرابة فان تجميد الحسابات شعار زائف وكاذب لان الذين تعنيهم دول الغرب الاستعماري لاحسابات لديهم على الاطلاق في عواصمها وحتى في المدن التي يعيشون فيها مثل غزة .

وهذه ليست المرة الاولى التي يطلقون فيها مثل هذه البالونات الفارغة في عواصم الغرب فقد تحدثوا مرات عن تجميد ارصدة لزعماءومسؤولين ومناضلين وحركات واحزاب وطنية لاحسابات لديها اصلا.

دلوني مثلا هل لدى السيد حسن نصراالله او حزب الله ارصدة في عواصم الغرب حتى يتم تجميدها كما حصل في السابق وهل ان نصرالله شاهدتموه وهو بعمامته وهو يهم بالدخول الى احد مصارف باريس او لندن او واشنطن او برلين والشيئ نفسه ينطبق على السنوار وابو عبيدة.

كم تافهة وسخيفة تلك الحكومات التي اكثر ما يؤسفنا انها توجه وتدير شؤون انظمة وحكومات عديدة في منطقتنا ويكنون لها كل احترام وتقدير وهي مجرد دول ملفقة كاذبة حتى العظم يحكمها تافهون او شاذون ؟؟

 

قد يعجبك ايضا