روسيا وسياستها الجديدة في التعامل مع الكيان الصهيوني ؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 06/12/2023 م …




انتهجت روسيا كما هو معروف سياسة توفيقية ازاء ” الكيان الصهيوني” شبيهة بسياسة الاتحاد السوفيتي منذ عهد الرئيس الراحل جوزيف ستالين الذي اعترف ب” الكيان الصهيوني ” بعد عام 1948 عام النكبة وتعاملت مع الكيان ك ” دولة” في اطار منظومة الامم المتحدة وميثاقها الذي احترمته ” موسكو” حتى بعدانهيار الاتحاد السوفيتي دون ان تحترمه بقية دول الغرب الاستعماري بل استغلته من اجل تنويع مصادرها في استثمار الامم المتحدة ومؤسساتها لاغراض استعمارية بحتة فاين محكمة الجنايات الدولية المرتشية امريكيا من مجازر “غزة” التي طمر قضاتها رؤوسهم في الرمال وكانهم لايرون الذي يحصل ؟؟.

ان الذي حصل في اوكرانيا من موقف عدواني غربي ازاء روسيا ووصل الحال حصول نظام المتصهين زيلنسكي الى جانب مساعات الغرب باعتباره عميلا حول اوكرانيا الى قاعدة لها حصل على معدات عسكرية من الكيان الصهيوني لم يعلق على وجودها في المعسكرات الاوكرانية اي مسؤول عسكري روسي لكن وبمرور الوقت تتابع موسكو صاحبة النفس الطويل تصرفات الكيان الصهيوني وزيادة اعتداءاته على حليفتها ” سورية” بسبب او بدون سبب ووصل الحال الى وضع لايطاق جراء الاستهتار الصهيوني بسورية لتات عملية ” طوفان الاقصى” وتكشف المستور عندما استقبلت موسكو وفدا من حماس الذي اثار غضب ” تل ابيب” وتكشف لروسيا ان الامر خطير رغم معرفتها ان اهداف المتصهين زيلنسكي خطيرة هي الاخرى ليس على روسيا فحسب باعتباره عميلا للغرب يشكل وجوده خطرا ليس على امن روسيا فقط بل على امن الجمهوريات الاسلامية الحليفه لها في ما وراء القوقاس وان دوره في المنطقة لايختلف عن دور واهداف ” القادة الصهاينة ” في فلسطين المحتلة ومنطقتنا .

وكان اول من التفت الى ذلك رئيس جمهورية الشيشان قديروف الذي رمى بثقل بلاده العسكري الى جانب روسيا في الحرب ضد اوكرانيا .

والكل يتذكر ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وصل الى المنطقة بمهمة تتعلق بالحرب العدوانية الحالية ضد غزة بداها بزيارة الامارات وسيعقبها بزيارة السعودية كان اول من شجب عمليات حرق ” القران” في عواصم عدد من الدول الاوربية التي اعتبرت ذلك ” حرية فردية ” للاخرين ولن تشجب مثل هذه العمليات التحرييضية الخطيرة لنشر الكراهية عواصم الغرب الاستعماري واعتبرته باب من ابواب ” الحريات الفردية الكاذبة و الزائفة” لديها .

وزار الرئيس بوتين بعدها احدى الجمهوريات الاسلامية وظهر على شاات الفضائيات وهو يؤكد رفض التعرض للكتب المقدسة ظهر وهو يحمل القران بين يديه ويقبله ونحن لسنا هنا بصدد البحث عن تفسيرات اخرى لكن اراد الرئيس الروسي بموقفه هذا ان يؤكد ما ذهب اليه قديروف رئيس جمهورية الشيشا ن من ان هناك كيانا متصهينا هوالاخر في اوربا الشرقية يعتمده الغرب ليس كراس حربة ضد امن روسيا ومحاولة التدخل في شؤونها الداخلية بل يستهدف الدول الاسلامية الحليفة لروسيا والمسيحيين الارثودوكس وهو ما حصل فعلا ازاء الكنائس التاريخية لطائفة االارثوذوكس من دمار وتهميش في عموم اوكرانيا .

موسكو ارسلت رسالة واضحة للكيان الصهيوني باستقبال وفد حماس مفادها ان روسيا ما قبل “طوفان الاقصى” ليس روسيا ما بعده” خاصة في ما يتعلق بحليفتها سورية وبموقفها في اروقة الامم المتحدة والمحافل الدولية ازاء مجازر ال صهيون ضد الفلسطينيين بعد ان شبه الرئيس الروسي بوتين مجازر وحصار غزة وشعبها من قبل قوات الكيان الصهيوني بحصار ومجازر مدينة لينينغراد اثناء الحرب العالمية الثانية من قبل جيوش النازيين الالمان .

 

قد يعجبك ايضا