تقرير حول ندوة التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة ( بالقاهرة ) نصف الشهرية حول حرب أكتوبر: ارادة المقاومة في العبور وتدمير خط بارليف
الخميس 20/10/2016 م …
الأردن العربي …
أفتتح د. جمال زهران– الأمين العام المساعد للتجمع؛ والمنسق العام بالقاهرة؛ الندوة بالاشارة إلي عظمة انجار اكتوبر 1973؛ وأننا نحتفل به في لقاءين خلال هذا الشهر لاسترجاع القدرة علي الأنتصار والانجاز؛ حيث عبرت القوات المسلحة أكبر مانع مائي في التاريخ (قناة السويس)؛ وتحطيم أكبر خط دفاعي عسكري (بارليف) والقدرة علي التخطيط والتنفيذ ووضع استراتيجية الخداع؛ ولنا أن نفخر بهذا الانجاز وأن الاحتفال بهذه المناسبة كل عام ؛ لاستلهام القدرة علي النصر في مواجهة أى مشكلة أو أزمة.
فما كان يبدو مستحيلا؛ أمكن قهره. فقد كان عبور قناة السويس مستحيلا؛ وبخسائر (10) ألاف مقاتل علي الأقل؛ وفي الواقع العملي لم يخسر جيش مصر اكثر من(50) مقاتلا؛ كما كان تحطيم خط بارليف مستحيلا؛ لكن ارادة المصريين استطاعت قهر العدو الصهيوني وتدمير خط بارليف وسط اندهاش العالم كله؛ والعدو الصهيوني علي وجه الخصوص.
ولذلك لايجب أن نيأس من حجم المشاكل التي نواجهها . ففي استرجاع النصر والانجاز في حرب اكتوبر؛ يمكننا من توليد طاقة الفعل لمواجهة مشاكلنا بشكل شامل. ومعنا اليوم أحد رموز صناع انجاز ونصر أكتوبر وهو اللواء باقي يوسف زكي؛ مخترع رشاش المياه في تحطيم خط بارليف.
وقبل البداية؛ قام د. جمال زهران؛ وأعضاء مجلس أمناء التجمع باهداء درع التميز باسم التجمع لسيادة اللواء وتوجيه الشكر لسيادته.
ثم بدأت وقائع الندوة ويديرها أ. محمد الشافعي (الكاتب والصحفى وعضو مجلس أمناء التجمع).
وتحدث أ. محمد الشافعي: حيث قال أنقيمة اللقاء أوالندوة تكمن في ثلاثة عناصروهي: الحدث والمتحدث والمكان؛ وهو ينطبق علي لقاء اليوم الذي تنطبق عليه كافة المقومات وتجعل؛ من الندوة من أفضل اللقاءات.
أشاد بأنتصارات المصريين في اكتوبر 1973م؛ وتعبير عن الارادة المصرية العظيمة؛ وهذا هو الحدث؛ أما المتحدث: فهو رمز من رموز نصر أكتوبر؛ صانع رشاش المياه الذي دمر خط بارليف؛ وأما المكان فهو التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة الذي يجسد ارادة المقاومة.
واشار إلي أن متحدثنا اليوم له35% من حجم انجاز أكتوبر بتحطيم خط بارليف؛بلا جدال.
ثم تحدث اللوء/ باقي يوسف:
حيث بدأ بتوجيه الشكر للتجمع والمنسق العام بالقاهرة؛ علي دعوته وتكريمه؛ وأشاد بالوطنية الجارفة للدكتور جمال زهران وهو أحد رموزمصر؛ ووجه الشكر على تكريمه وتقديره.
ثم أشار إلى نكسة 1967؛ ووطنية عبد الناصر؛ وما ترتب على ذلك من الأعداد لمعركة تحرير وإعادة بناء القوات المسلحه.
وأن التخطيط الذى أعقب نكسة 1967؛ كان هو بداية التحرير..
وأشار إلى حرب الإستنزاف للعدو الصهيونى فى الفتره من 1967-1970؛ وإعتبارها من الحروب الكبيرة والتى أستنزفت العدو الصهيونى؛ وساعدتنا على التفكير فى عبور القناة؛ وفى تدمير خط بارليف؛ مهما كان ضخامة تسليحه.
ثم أشار إلى الجهود التخطيطية فى الإعداد لحرب التحرير( 1973 )والتى كان مخطط لها عام 1970؛ من خلال الخطة التى وصفتها القوات المسلحه برئاسة الزعيم جمال عبد الناصر. وأشار الى أنه لولا هذه الجهود التخطيطيه؛ ما كانت حرب أكتوبر؛ ولا الإنجازات التى تحققت.
وأشار الى أن عبقرية عبد الناصر ظهرت عام (1967) فور الهزيمة؛ بإعلان اعتزاله وتنازله عن الحكم؛ الذى كان باعثا على وحدة الشعب وإظهار قوته؛ ومحاولة استرجاع إرادة الشعب وقوة صفوفه فى سبيل تحقيق الهدف القومى وهو تحقيق النصر ولا بديل عن ذلك.
ثم شرح تفاصيل خط بارليف؛ ابتداء من التفكير فى عمل رشاش مياه قوى؛ مستفيدا من إزالة رمال السد العالى وبنائه؛ وهو ما يمكن تنفيذه بفتح ممرات بخط بارليف بخراطيم مياه قوية من الطرف الغربى للقناه؛ وإنه بقوة القذف المائى فى رمال خط بارليف تؤدى إلى فتح الممرات لإختراقه؛ وفى نفس الوقت تدميره باستمرار القذف المائى عن طريق ماكينات المياه الصغيرة والبسيطة.
وشرح تفاصيل كيفية الموافقه على هذه الوسيلة التى كانت تبدو للبعض إنها ساذجه؛ وإقرارها رسميا فى القوات المسلحة وإدخالها ضمن خطة حرب التحرير..
وأشار إلى أن النظر إلى خط بارليف وتحصينه والساتر الترابى الذى يبدو حاميا له من تعرضه للتدمير كان مزعجا؛ ومستفزا لمشاعر كل من كان ينظر إليه. كما أنه حافزا على التفكير فى الوسيلة لتدمير هذا الخط الذى كان يبدو مستحيلا أن يتم تدميره.
كما حكى كيفية التنفيذ بعد إقرار الفكرة وإعتمادها داخل القوات المسلحه المصريه وأستشعرنا أن ما كان يشيع؛ أن خط بارليف لن تحطمه إلا القنيله النوويه؛ إستطعنا أنجازه بأقل قدر من التكاليف والخسائر.
الحمد لله كانت هذه هى بداية حرب التحرير وتحقيق النصر.
تم فتح الباب للنقاش واستمر حتى الساعه (7.30) مساءً بعد ساعتين من بداية الندوه؛ حتي انتهت في تمام الساعة(7.30)م.
والله الموفق
الأمين العام المساعد للتجمع والمنسق العام بالقاهرة د. جمال على زهران