الياس فاخوري يكتب: ساعة 7 أكتوبر/تشرين الأول .. “وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ” (ص – 20) 




الياس فاخوري ( الأردن ) – السبت 4/11/2023 م …
المرحلة  تاريخية، الحرب الدائرة فاصلة، الاحتمالات مفتوحة (تأملوا: لا تكفي، وتتدحرج)، استباق الحرب خير من انتظارها، انتصار حماس والمقاومة الفلسطينية مصلحة وطنية وقومية تنطوي على رفض ووقف التوطين فعودة اللاجئين .. 
وقف العدوان ينتظر قراراً أميركياً تنفذه “إسرائيل”، فالوجود الأميركي في العراق وسوريا كقوة احتلال يمنح المقاومة حق ومشروعية استهداف هذه القوات .. أما تحديها وتهديدها للمقاومة في لبنان فيعطي المقاومة حق وشرعية الرسالة أن حاملاتها لم تعد أداة صالحة للتهديد وقد أَعدّت لها المقاومة عدتها “وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ ..” (الانفال – 60).
 
  “إسرائيل” سقطت كقوة عسكرية وتحولت، بتفوقها الجوي والناري، لأداة عمياء للقتل لا لتحقيق النصر. قوى المقاومة الفلسطينية، وفي طليعتها حركة حماس (بعظيم مكانتها)، دخلت مرحلة التفوّق الاستراتيجي .. 
 لنكرس القيمة التاريخية لنصر 7 أكتوبر/تشرين الأول .. ولنوقف العدوان على غزة فالنصر الاستراتيجي لا يتمّ بالضربة القاضية، بل بالنقاط .. ولنحول التهديد الأميركي – رغم التزامه وجودياً وأيدولوجياً ومصلحياً (ربما مرحلياً) بحماية كيان الاحتلال – إلى فرصة تؤدي الى انسحابه من العراق وسورية  حمايةً لمصالحه في المنطقة.
وبعد، ها هي ساعة 7 أكتوبر/تشرين الأول (القمر – 46: “بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَٱلسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ”) تمهد لتحقيق نبوءة “ديانا” المتقوشة على ظهر الدهر: “اسرائيل الى زوال” فنصغي لصدى خطواتِها فى أرض فلسطين ..
 
الدائم هو الله، ودائمة هي فلسطين ..
نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..
 
الياس فاخوري – كاتب عربي أردني

قد يعجبك ايضا