اين اصحاب الجباه السوداء المكوية والعمائم في العراق في هذه اللحظات ؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 29/10/2023 م …




تشعر حقا بالحيرة وانت تود الحديث عن من يحكم العراق منذ عام الاحتلال وحتى الان وتعجز كل القواميس العربية وغير العربية عن ايجاد وصف للحالة العراقية التي اعقبت الغزو والاحتلال عام 2003 وطبيعة العينات والنماذج التي تم ايصالها الى الحكم وتتناوب لعقدين من السنين” على الطريقة الديمقراكية الامريكية” رغم الكوارث التي تسبب بها العديد من هؤلاء قتلا وتدميرا ونهبا وسرقات وافساد للمجتمع.

وبدلا من ان يحاسب المقصر على جرائم ارتكبها ويتحمل مسؤوليتها لانه على راس السلطة الا انه يفلت من العقاب وتذهب ارواح الالاف بسببه سدى دون ان يطاله الحساب بل ان لسانه يبقى سليطا ودون وجل رغم الشتائم والالفاظ البذيئة التي يطلقها عامة المواطنين ضده ومن شاشات الفضائيات علنا ودون خشية او تردد.

لاندري هل ان مجزرة سبايكر وهزيمة عام 2014 على يد ” داعش” وتدمير وقتل الالاف لاتكفي ان يمثل من كان رئيسا للحكومة وتسبب بهذه المصيبة امام المحكمة لينال جزاءه.

وفي كل الاحول لماذا فلت اولئك الذين كان يعتمدهم كقادة عسكريين وامنيين من العقاب اذا كان الامر يتحملونه هم وحدهم اما القائد الفذ القابع في المنطقة الخضراء ف” بالحفظ والصون؟؟

لقد وصلنا الى قناعة من ان هذه العينات والنماذج الرديئة الدخيلة على الكرامة والشرف العراقي لاصلة لها بالعراق ابدا لان معظم ولاءاتهم للاجنبي وليس للعراق وقد ادمت هذه النماذج الرديئة والساقطة على تلقى الشتائم والكلمات الجارحة التي يندى لها الجبين وهي تحتمي للعام العشرين في المنطقة الخضراء الى جانب سفارة سيدتهم والمتفضلة عليهم ” ماما امريكا”.

كانت دعوة تنم عن حس وطني عراقي نبيل تلك التي اطلقها السيد مقتدى الصدر والتي دعا فيها الى غلق السفارة الامريكية ” في العراق وهي ليست سفارة بالمفهوم الدبلوماسي المتعارف عليه بل هي ” قاعدة عسكرية ” وسط بغداد تحمي نفسها وتحمي عملاءها ايضا من الذين يخشون حتى ان يصوتوا بكلمة ” نعم” امام الجمعية العامة للامم المتحدة لمشروع قرار يدعوا الى وقف الجرائم الصهيونية ضد شعب فلسطين في غزة وبقية مناطق فلسطين المحتلة.

اين المتاجرين بفلسطين من اصحاب العمائم و اصحاب الجبهات التي مرروا عليها المكواة باعتبارهم ” من المتدينين “؟ وخدعوا الشعب بشعارات تحرير فلسطين الكاذبة.؟؟

ان دعوة السيد الصدر حتى ولوكانت اضعف الايمان تاتي ضرورة دعمها وتننفيذها من كونها ان جميع الذين يرابطون قرب سفارة سيدتهم ” والسفيرة المتصهينة” التي تملي عليهم ما تريد مجرد ادوات تنفذ ماتريده واشنطن وبالتالي ” الصهيونية”.

والا ما الذي فعله هؤلاء بقرارات ورقية اصدرها ” برلمانهم المثير للسخرية” تطالب بانسحاب القوات الاجنبية من العراق والتي رمتها واشنطن ” ام الديمقراطيات الزائفة” في مكبات نفايات ” البيت الابيض”.

جميعكم لم يعد يرجى منكم خيرا مهما كانت اطلالاتكم من على شاشات الفضائيات التي تتاجرون بها لانه لم يعد يثق بكم احد كونكم ” تمارسون البلطجة بابشع صورها ” كذابون خانعون وخاضعون لارادة المستعمر الذي يوبخكم كلما اراد ذلك .

كفى ضحكا على الذقون وانتم تلوكون مصطلح اعادة ثقة المواطن العراقي بكم ” لان الهوة اتسعت ولم يعد بامكان ترقيعها ” ” الركعة ازغيرة والشك اجبير” ايها الحرامية “

انكم مجرد مجموعة متخاذلة خائفة تخشى على ماحصلت عليه من امتيازات دون وجه حق بفضل المحتل الغازي؟؟

 

قد يعجبك ايضا