الارهاب صنيعة ” واشنطن” وعواصم الغرب الاستعماري؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 28/10/2023 م …




فقط للتذكير بحقبة افغانية عندما كان الاتحاد السوفيتي يحتل البلاد ان اول من دعم المنظمات الارهابية من اجل محاربة السوفيت وارغامهم على الانسحاب من افغانستان هي الولايات المتحدة التي تصدرت الدول الاخرى باغداق الاسلحة وتكفلت انظمة فاسدة في المنطقة بدعمها ماليا ” تحت شعارات اسلامية كاذبة ” حتى تم انسحاب السوفيت من افغانستان بعد خسائر جسيمة .

وهل ننسى ان اول من اطلق على الجماعات الارهابية التي غزت العراق وسورية مسمى” معارضة مسلحة” هي الدول الغربية الاستعمارية التي تحرم وجود معارضة من هذا الطراز على اراصيها وتعتبرها جماعات ارهابية.

اي ان الارهاب في منطقتنا مشروع ومدعوم امريكيا وغربيا تستغله هذه الدول لتنفيذ مخططاتها تحتل وتسرق وتنهب الثروات تحت مظلة” مكافحةالارهاب” وما ان تطالبها بمغادرة ارض البلد ياتيك الجواب جاهزا ” نحن هنا لمكافحة الارهاب” ليس فقط في منطقتنا بل حتى في القارة الافريقية لكنها تعتبرمن حمل السلاح حتى لو كان ” مدية” مجرد ارهابي وتبيح لنفسها التخلص منه بكل السبل .

وباتت هذه الدول تطلق مسمى ارهابي” حتى على الشعب الذي يكافح من اجل حريته ونيل حقوقه المشروعة التي تكفلها القوانين الدولية

وها قد تفتقت ذهنية قادة دول الغرب الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة عن مسمى جديد للمقاومة الفلسطينية في غزة على انها جماعة ارهابية دون ان تلتفت الى التاييد الشعبيي لهذه المقاومة وسط شعوبها ما يعاني ان الشعوب التي تظاهرت تاييدا للمقاومة في غزة وشعبها تدعم الارهاب؟؟

لقد اعمت بصيرة هؤلاء القادة العمليات البطولية التي تنفذها المقاومة ضد اعتى واصلف كيان اجرامي فاق في اجرامه حتى المانيا النازية اثناء الحرب العالمية الثانية.

لقد بات واضحا ان هذه الهبة الغربية بالدفاع عن القتلة في تل ابيب التي تشبه الى حد ما الهبة التي تصدرت المشهد الاجرامي فيها واشنطن ولحقت بها عواصم ارض الكراهية في الغرب للوقوف الى جانب ” متصهين ” هو الاخر يحكم اوكرانيا عميل الغرب ” زيلنسكي.

ولم تكن تلك الكلمات التي انطلقت عن لسان عميد الدبلوماسية الامريكية بلينكن عفوية عندما زار تل ابيب قائلا ” انني قدمت الى هنا بصفتي ” يهوديا” وليس وزيرا للخارجية الامريكية .

مبروك ل” سيدة العالم الحر” التي يتصرف قادتها بهذه الطريقة العنصرية المقيتة وهي التي لن تكف بالحديث عن ” المساواة ” والديمقراطية وحقوق الانسان وتغزو الدول وتحتلها من اجل نشر مثل هذه الافكار الدخيلة على الشعوب محاولة فرضها بقوة السلاح.

” حماس” التي تدعمها الملايين ليس في منطقتنا بل حتى في دول العالم الاخرى بضمنها شعوب القارة الاوربية لانها جزء من المقاومة وانها حركة فلسطينية مقاومة للاحتلال اصبحت ” مجموعة ارهابية” يدعوا الثعلب الفرنسي ماكيرون لتشكيل تحالف دولي ضدها لانها تدافع عن حق شعب يعاني من التشرد والاضطهاد والقتل .

ووصل الحال ان يحتج الصهاينة في تل ابيب ضد روسيا لانها استقبلت وفدا في موسكو يمثل حماس للتشاور بشان ايجاد حل للازمة الحالية ووقف العدوان الصهيوني على غزة بعد ان تحول الى كارثة انسانية .

 

قد يعجبك ايضا