وفيما بدأت فصائل فلسطينية بشن هجوما مباغتا على إسرائيل، السبت، اسمته “طوفان الأقصى”، ردت إسرائيل بهجوم بغارات جوية مكثفة على قطاع غزة أسمته “السيوف الحديدية”، متوعدة باجتياح بري.

ويرصد موقع “سكاي نيوز عربية” ما حققه كل من الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي من أعمال، أو لحقهما من خسائر، أو اتخذاه من قرارات، لم تحدث في مواجهات بينهما سابقا، وتشكل فارقة في أداءهما القتالي خلال الصراع الممتد.

أحداث استثنائية في الجانب الفلسطيني

  • “طوفان الأقصى” هو أكبر هجوم بشري تشنه حماس على إسرائيل منذ تأسيس الحركة 1987، ويقدر عدد العناصر التي وصلت للعمق الإسرائيلي أكثر من ألف عنصر.
  • تسببت العملية في سقوط أكبر عدد قتلى في إسرائيل، والذي بلغ 800 حسب إحصاء الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين، في تاريخ أي مواجهة جماعة فلسطينية، والعدد مرشح للارتفاع.
  • لأول مرة يكون عدد قتلى الإسرائيليين أكبر بكثيير من قتلى الجانب الفلسطيني الذي بلغ 493 قتيل فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، الإثنين.
  • سيطرة حماس على مواقع إسرائيلية في محيط قطاع غزة لم تستطع القوات الإسرائيلية استعادة السيطرة عليها لمدة 72 ساعة.
  • عدد من أسرهم الفلسطينيون تجاوز الـ100 إسرائيلي حسب الإحصائيات الإسرائيلية، وهو عدد لم يحدث في تاريخ المواجهات بين الجانبين.
  • لاول مرة يتم أسر مدنيين وجنود إسرائيليين في وضح النهار وتصويرهم وفلسطينيين مسلحين يقتادونهم.
  • اغتيال أكثر من قائد عسكري كبير ولواءات في يوم واحد داخل إسرائيل، ونقل بعضهم لغزة.
  • استخدامت حماس الطائرات الشراعية في اقتحام الفاصل بين غزة ومستوطنات غلاف غزة، مع ظهور منظومة دفاع جوي فلسطينية مصنعة محليا بالكامل.
  • استخدام طائرات مسيرة متطورة قادرة على حمل قنابل، واستهداف دبابات وقواعد عسكرية بها.
  • الاستيلاء على عربات وآليات من داخل إسرائيل والذهاب بها لغزة كغنائم حرب.
  • منظومات صواريخ جديدة بمدى بعيد ضربت عمق إسرائيل حتى تل أبيب.
  • لجأت الفصائل الفلسطينية لأسلوب الخداع وأساليب حروب الجيل الرابع في تضليل الاستخبارات الإسرائيلية.

أحداث استثنائية في الجانب الإسرائيلي

  • لأول مرة تعلن إسرائيل حالة الحرب رسميا في مواجهات مع فلسطينيين، وكانت تصف تحركاتها دائما ضد غزة بالعملية العسكرية.
  • أول مرة تحرك الولايات المتحدة أسطولها لدعم إسرائيل عسكريا منذ عام 1982.
  • جسر جوي وبحري عسكري من الولايات المتحدة لنقل السلاح والجنود في طريقه لدعم إسرائيل، وهو لم يحدث منذ 1973.
  • إعلان إسرائيل عدم حرصها على حياة الأسرى بقدر حرصها على مواصلة القتال، وهو نقلة كبيرة في العقيدة القتالية الإسرائيلية.
  • استدعاء قوات الاحتياط بقوة غير مسبوقة في مواجهات مع فلسطينيين؛ حيث بلغت 300 ألف جندي، وهو ما لم لم يحدث منذ عام 1973.
  • التفكير في تشكيل حكومة طوارئ مصغرة، وهو لم يحدث منذ عام 1967، حين شكل ليفي أشكول حكومة من هذا النوع بمشاركة زعيم المعارضة حينها مناحم بيغين.
  • لأول مرة يتم الإعلان عن فشل منظومة الدفاع الجوي “القبة الحديدية” رسميا في التصدي للهجوم الفلسطيني، رغم أنها مصنفة بالنظام الدفاعي الأقوى في إسرائيل.
  • لأول مرة توسع إسرائيل نطاق قصفها الجوي بالشكل الذي حدث بعد الهجوم الفلسطيني في يوم واحد.

تأهب لاجتياح بري

الأرقام والتحركات السابقة مرشحة للزيادة في ظل تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باجتياح غزة بريا.

ونقل موقع “واللا” العبري الإخباري أن نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية أنه قواته مضطرة إلى اقتحام قطاع غزة، لترد إسرائيل “بقوة ضخمة”.

وطبقا للموقع، فإن الرئيس الأميركي لم يحاول إقناع نتنياهو بالعدول عن خيار إطلاق عملية برية ضد قطاع غزة.

وفي بيان لنتنياهو، الإثنين، قال للإسرائيليين عن رد إسرائيل على الهجوم الفلسطيني: “أطلب منكم الوقوف بحزم لأننا سنغير الشرق الأوسط”.