روسيا وتركيا والاعيب اردوغان الضارة  التي لن تتوقف؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 24/7/2023 م …

خبر ربما مر عليه الكثيرون مر الكرام عندما اعلنت روسيا ان طائرتين برمائيتين  تابعتان لها تشاركان في عملية اطفاء الحرائق المندلعة في الغابات التركية.




 انه خبر يحمل طابعا انسانيا لاغير لكن في تفاصيله والاعلان  عنه الان  تذكير الى الذين  ” من لاتنفع معهم الذكرى”.

لم يسمع احد بهذه الحرائق ولن تعلن جهة رسمية تركية عنها  او ان دولة ” ناتوية” ساعدت هي الاخرى في اطفاء الحرائق او عرضت مساعدة انقرة العضو الفاعل والمهم  في حلف ”  ناتو” العدواني ”  بهذا الشان .

لكن الخبر الذي ورد على صفحات اجهزة الاعلام الروسية وحدها  له اكثرمن مغزى مفاده ان موسكو رغم الطعنات التركية الاخيرة التي تعرضت لها بالظهر من الرئيس التركي اردوغان  كانت  في ذات الوقت تشارك في انقاذ الغابات التركية وربما  حياة بعض المواطنين وللتذكير هذه ليست المرة الاولى التي تهب فيها موسكو لمساعدة انقرة فقد سقطت احدى برمائياتها وهي تعمل على اطفاء حرائق سابقة وفقدت روسيا عددا من ابنائها ” فدوة للسلطان”  .

اردوغان الذي لايؤتمن جانبه  كما هو معروف ووجه اكثر من طعنه  الى  ظهر روسيا مؤخرا  زار دولا عربية في الخليج في المقدمة السعودية وعرض طائراته  اي  ”  بيرقراداراته ” المسيرة التي استهوت بعضا من دول الخليج” السعودية”  رغم الحرب الظالمة ضد اليمن” وشعبها البطل   المتواصلة لسنوات.

  ودعا كذلك وهذه المرة الاولى  الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون لزيارة تركيا واللقاء به ” انها المصالح” التي تحرك اردوغان  .

لكن حديث  الحالم بالسلطنة لن يتوقف عن  احتمال عقد لقاء ” مع الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين” الذي قد يزور تركيا  وفق  خيال  انقرة في الشهر القادم حول صفقة الحبوب التي انسحبت منها موسكو لان المشاركين فيها لم يلتزموا ببنودها المتعلقة بالمنتجات الروسية والتحويلات المالية بما في ذلك الامين العام للامم المتحدة.

 بالعرف الدبلوماسي العام الزيارات بين رؤساء الدول تجري عادة  عملية مشاورات بشانها  بين الطرفين وهذا لم يحصل مع موسكو رغم امنيات الرئيس اردوغان بان يتوجه بوتين الذي  يقود حربا ضد اوكرانيا الى تركيا و ان يترك هذه المهمة التي تتعلق بمستقبل روسيا وشعبها جراء سياسة الغرب الاستعماري واستغلال دوله  الحرب في محاولة للاحاق الاذى بروسيا  ويتوجه الى” سلطان اسطنبول” لبحث موضوع اصبح الحديث عنه ليس له قيمة طالما ان موسكو حسمت موقفها و بعد ان  تساهلت كثيرا لكنها انسحبت بسبب عدم  التزام الاطراف الاخرى  ببنود الاتفاقية مؤكدة في ذات الوقت العودة له في حال تنفيذ حق روسيا في الاتفاقية  حتى اخذ ”  الصراخ ” والعويل” يتصاعد بالحرص الكاذب  على فقراء العالم وشعوبها من دول تنهب وتسرق ثروات تلك الشعوب وتستعمر بلدانها.

  وقد كررت روسيا ردا على هذا الصراخ  تعهدها بتزويد الدول الفقيرة مجانا بالقمح في حال الالتزام ببنود الاتفاقية كاملة .

لقد  تراجع اردوغان عن ” عنترياته” ولحس ما  هدد وتوعد به ازاء السويد التي سمحت مرات عديدة لمتطرفين وعنصريين بحرق ” القران

الكريم” في قمة فيلنوس ” لحلف ” ناتو” وجلس عند اقدام الرئيس الامريكي بايدن مستمعا حتى ان الرئيس الامريكي اعجب  بتنازلات اردوغان المهينة وبات يتوق للقائه اكثر من مرة كما  قال .

 كما ان الاتحاد الاوربي الذي يلهث وراء عضويته اردوغان منذ كثر من خمسين عاما حسم امره وقالها بوضوح  وصراحة ” لاامل في انضمام تركيا اوحصولها على عضوية الاتحاد بينما وعدت اوكرانيا التي تشهد حربا الان بذلك .

لانظن ان  روسيا  بغافلة عن كل ذلك او انها تنسى  وتغفر لاردوغان افعاله هذه والتي ربما ” الافراج عن ارهبيين اوكرانيين”  وتسفيرهم الى كييف خلافا للاتفاق مع موسكو ودون ابلاغها   واحدة منها.

 ولسنا هنا بصدد ” بيرقداراته” المسيرة التي كان اول من عرضها على المتصهين زيلنسكي في اوكرانيا بل عرض حتى اقامة مصنع لها في اوكرانيا وقد ردت موسكو في حينها انها سوف تدمر المصنع بالكامل.

ويعتقد الخبراء في الشان التركي الروسي ان اردوغان تناسى موقف روسيا الداعم لانقرة تاريخيا منذ  اتفاقيتي “سيفر ولوزان” ولولا  مواقف روسيا الداعمة لها لما كان لها وجود و ان الاستدارة الاخيرة نحو الغرب لن تجلب له امتيازات او مكاسب افضل من  علاقاته مع موسكو وها هي دول الاتحاد الاوربي تواصل غلق الابواب بوجه تركيا الاردوغانية رغم التنازلات التي قدمها في قمة ناتو الاخيرة.

قد يعجبك ايضا