لم يبق  بعد تزويد اوكرانيا ب ” القنابل العنقودية” سوى القنابل النووية التكتيكية ؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 10/7/2023 م …

سمعنا الكثير عن ” هيمارس” وتشالنجر” وليوبارد” وباتريوت و اليورانيون المنضب و”  ابو 77″ وغيرها من المسميات سواء في افلام كارتون او غيرها من افلام الكاوبويز الامريكية والغربية وعند وصولها الى اوكرانيا  بعد تصويرها ” المنقذ القادم ” من الفضاء للمتصهين المهرج زيلنسكي    واذا بها  تحولت الى خردة في الحرب بين روسيا واوكرانيا بفضل تقنيات روسيا  وبسالة عسكرييها وتضحياتهم .




ولم يبق امام الولايات المتحدة الامريكية سوى تزويد اوكرانيا باسلحة نووية تكتيكية بعد ان قررت تزويد كييف باسلحة عنقودية رغم احتجاج التحالف الدولي لحظر الذخائر العنقودية وحتى الامم المتحدة ورفض  البعض من  حليفات واشنطن الغربيات ايضا  وبذريعة  جديدة تدخل لاول مرة في سجل ” اكاذيب”  والاعيب ”  سادة البيت الابيض مفادها ان واشنطن اتخذت هذا القرار مؤقتا وذلك بسبب شحة الذخائر التي تقدمها الى اوكرانيا بعد  تلكؤ هجومها المضاد المرتقب الذي يعول عليه الغرب الاستعماري.

نائب رئيس مجلس ادارة تحالف الذخائر العنقودية ” بول هانون” وصف الخطوة الامريكية بانها تؤدي الى تكبد ضحايا رهيبة بين السكان  المدنيين الاوكران لكنه لم يتطرق الى المواطنين  الروس في دونباس ومناطق روسيا الاخرى التي تتعرض لاعمال ارهابية اوكرانية.

وقال ان اثار تلك الاسلحة المدمرة قد تظهر على الفور او على مر السنين دون ان يشير الى ما حل بالعراق بعد غزوه واحتلاله عام 2003  جراء استخدام مثل هذه الاسلحة” عنقودية ” و ” يورانيوم منضب” التي لازالت اثارها المدمرة ماثلة للعيان حتى الان وانتشار الامراض السرطانية  المختلفة في جنوب ووسط العراق  رغم مرور عقدين من الزمن وفلت بوش الابن وبلير من العقاب عن جرئم ارتكبتها قواتهما في العراق  ضد المدنيين العزل .

متى اكترثت واشنطن بحياة المواطن سواء كان اوكرانيا او روسيا او عراقيا او فلسطينيا او سوريا او من اية دولة وشعب وهي التي تدعم الارهاب على الساحتين العراقية والسورية وحتى الليبية واليمنية وفي جميع بقاع العالم لتات بيدها فرصة سانحة ” اوكرانيا” وعميلها زيلنسكي الذي قدم خدمات لاتوصف للمشاريع والمخططات الامريكية في اوربا الشرقية لم تنحصر في اوكرانيا من خلال “مختبرات سرية” وتجارب على اسلحة سمية يجريها البنتاغون  فحسب بل تجاوزت ذلك الى تسليم البلاد والشعب الاوكراني   رهينة بيد واشنطن باجراء تجارب على رؤوس الابرياء وعلى ذات الطريقة التي كانت تجريها فرنسا في الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية المقيتة عندما  اجرت  تجاربها النووية في الصحراءالجزائرية على اجساد  مواطنين جزائريين.

عضو في مجلس الدوما الروسي  ميخائيل شيريميت رد على الخطوة الامريكية بالقول : ان الامريكيين سيدفعون ثمن رغبتهم في تدمير العالم السلافي بالايدي القذرة لربيبتهم   زيلنسكي  الذي سيتجاوز الكلام ويتحول الى الافعال بطريقة تجعل 11سبتمبر ” ايلول ” مجرد زهور بالنسبة لهم .

لاشك ان لدى روسيا من القدرات العسكرية والبشرية للرد على مثل هذه المغامرات الامريكية التي حذر منها سفير روسيا في واشنطن من انها قد تفضى الى اندلاع حرب كونية ثالثة تتحمل مسؤوليتها الولايات المتحدة نفسها وسوف لن تكون بمناى عن اثار تلك الحرب لو اندلعت  لان في ذلك فناء للبشرية وللذين يراهنون على مواصلة الهيمنة على العالم  ويحلمون بالحاق هزيمة ستراتيجية بروسيا شبيهة بالهزائم التي لحقت بهم في فيتنام وشبه القارة الكورية وحتى افغانستان التي غادروا بذلة بعد عشرين عاما من الاحتلال. ؟؟

قد يعجبك ايضا