بولندا وعار الحرب العالمية الثانية الذي غسله الجيش الاحمر؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 5/7/2023 م …




 

لم تترك بولندا التي يبحث شعبها عن رغيف الخبز وبالملايين في دول الاتحاد الاوربي فرصة معادية لروسيا الا واستغلتها عارضة هذه المرة استقبال اسلحة نووية امريكية على اراضيها وسبق ان استقبلت مئات من العسكريين الامريكيين سحبتهم واشنطن من قواعد لها في المانيا لتتحول اراضي بولندا الى ترسانة عسكرية لحلف ” ناتو” العدواني ما يجعلها مرشحة لتلقي اول ضربة نووية روسية اذا توسعت العمليات العسكرية في اوكرانيا جراء نشاطاتها ومواقفها العدوانية ضد روسيا وشعبها بصرف النظر ان لاحدود مباشرة بينها وبين روسيا لكن موسكو استبقت الاحداث ونشرت اسلحة نووية تكتيكية على اراضي حليفتها بلاروسيا المجاورة لبولونيا وغيرها من دول البلطيق الاعضاء في حلف ” ناتو” العدواني.

وتعد بولندا في مقدمة الدول التي تسكب الزيت على النارفي اوكرانيا بحكم كونها مجاورة لاوكرانيا وتتلقى الاوامر من اسيادها الغربين واقامت قواعد عسكرية امريكية على اراضيها رغم حاجة شعبها الى رغيف الخبز ولن تتكفل واشنطن بتكاليف تلك القوعد المالية وهي بملايين الدولارات فضلا عن انها تحولت الى قاعدة للتامر على جمهورية بلاروسيا المجاورة والحليف رقم واحد لروسيا في اوربا الشرقية.

اما الحديث عن ارسال وتجنيد المرتزقة لدعم نظام العميل زيلنسكي فلن يتوقف حتى اصبحت بعض الجماعات العسكرية من المرتزقة تحمل اسم ” الفيلق البولندي ” ويتم تمييزها عن بقية قوات المرتزقة من الدول الاخرى وحتى قوات كييف.

مدفيدف نائب رئيس مجلس الامن الروسي عندما قال في تصريح ردا على اعلان نظام “دودا” في بولندا من ان الاخيرة سوف تستخدم الاسلحة النووية اذا اصبحت في قبضتها لم يات هذا التصريح اعتباطا لان موسكو تعلم جيدا ان بولندا تحمل حقدا وضغينة على كل شيئ روسي حتى النصب التذكارية التي تخلد تضحيات قادة وعسكريين من الجيش الاحمر لتخليصها من الاحتلال الالماني خلال الحرب العالمية الثانية تعرضت للدمارلان وارسو لاتريد ان ترى من يذكرها بالعار الذي لحق بها في تلك الحرب وبالذين ضحوا من اجل مسح ذلك العار.

وللتذكير فقط ما ان تم قبول بولندا في الاتحادالاوربي عندما كانت بريطانيا عضوا فيه توجهت ” جيوش الملايين ” من جياع بولونيا الى دول الاتحاد وكان النصيب الاكبر من حصة بريطانيا التي استقبلتهم في حينها لاسباب معروفة من بينها ان لندن ” تزايد دوما على حقوق الانسان والحرية ” وغيرها من الشعارات البالية بينما وضعت الدول الاخرى في الاتحاد ضوابط لاستقبال البولنديين للخشية من وجود المافيات المنتشرة في صفوفهم وهو ماحصل عندما عبثت ” جياع وارسو” في الاقتصاد البريطاني ووصل الحال بان تاتي الى بريطانيا حتى الحوامل البولنديات من اجل الاجهاض لان العمليات مكلفة في بولونيا فضلا عن وجود قوانين تحد من ذلك بينما يتم كل ذلك مجانا في بريطانيا .

وقد التفتت بريطانيا الى وضعها الاقتصادي لكن ” بعد خراب البصرة” واصدرت ضوابط وتعليمات رسمية تحد من وجود البولنديين وحصولهم على المساعدات المالية دون ان يعملوا فترة من الزمن على الاقل.

ولسنا هنا بصدد انتشار الدعارة لان بلاد ” ابوناجي” اخذت تغص ” بالمثليين” واشاعة الشذوذ الجنسي وتقدمت الصفوف في اوربا اذا استثنينا بلدا اوربيا واحدا لازال يصر على رفض ” قوانين الشذوذ الجنسي” هي هنغاريا ” بلاد المجر” التي تصدت لقوانين الفساد الاجتماعي والاخلاقي ورفضت ذلك مما جعلها تواجه صعوبات اقتصادية جراء الاجراءات الاوربية المالية ضدها .

كما ان موقفها كان اكثر عقلانية من بقية دول الاتحاد الاوربي نحو الازمة الاوكرانية لانها ادرى من بقية دول الاتحاد بنظام كييف كونها مجاورة لاوكرانيا وان هناك اراضي هنغارية تحتلها اوكرانيا حتى الان واخذت تجند مواطنيها من الهنغار ليكونوا طعما للحرب في اوكرانيا .

 

قد يعجبك ايضا