مخطط لإشعال الجبهات باتجاه القنيطرة.. والإسرائيلي حاضر على الخط

 

الخميس 18/8/2016 م …

الأردن العربي – كتب فراس الأحمد

في ظل المخططات الكثيرة التي يرسمها مسلحوا الجنوب السوري لتنفيذ معارك جديدة وفتح جبهات قد يرونها رابحة بالنسبة لهم أكدت لنا مصادر خاصة وجود خلافات كبيرة بين ميليشيات “جبهة النصرة” و”حركة أحرار الشام” وذلك أثناء التخطيط لتفاصيل معاركهم ضمن مقراتهم وغرف عملياتهم بريف درعا الغربي.

وأشارت المصادر أن الخلاف الأكبر بدأ عندما انسحبت ميليشيا “حركة أحرار الشام” من المشاركة في فتح جبهة القنيطرة ومدينة البعث وذلك بسبب الخلاف على ” نسبة الغنائم” التي ستجنيها تلك الميليشيات مفترضة نجاحها في تحقيق نتائج على محاور مدينة البعث وأدى الخلاف بحسب المصادر لانسحاب أكثر من 700 مسلح جميعهم من ميليشيا “أحرار الشام” ولكن بسبب هيمنة النصرة على الموقف القيادي لدفة المعركة و انطلاقا من رغبتها في الاستحواذ على مدينة البعث لوحدها أكدت مصادرنا الخاصة أن النصرة عملت على ايجاد آلية لكسب تواجد مسلحي “أحرار الشام” ولكن بعيدا عن مدينة البعث وذلك من خلال توجيه المسلحين لحماية ظهر النصرة من مسلحي “داعش” الإرهابي وبذلك تكون النصرة قد حققت ما تصبوا إلية بالنسبة ” للغنائم التي تتخيلها” وأيضا تكون قد حمت نفسها من أي تحركات لمسلحي “داعش” الإرهابي من خلال توجيه “أحرار الشام” لأطراف البلدات المحاذية لقرى حوض اليرموك التي يسيطر عليها التنظيم وهي (عين ذكر ونافعة والشجرة وعابدين) في ريف درعا الغربي علما أن مصادر خاصة تؤكد  وجود عناصر استخبارات إسرائيليين في تلك المنطقة يعملون للتنسيق بين قيادة “داعش” ممثلة بالإرهابي أبو هاشم الحموي والاستخبارات الإسرائيلية بشكل مباشر.

في السياق ذاته أكدت المصادر أن عامل الدعم الإسرائيلي سيكون الأكبر من نوعه من خلال تقديم كافة أساليب الدعم العسكري واللوجستي والإسعافي للميليشيات المسلحة المشاركة في الهجوم باتجاه القنيطرة ومدينة البعث وخان أرنبة انطلاقا من مواقع ميليشيات (الفرقان و طويرش وجبهة أنصار الشام وجبهة ثوار سورية) في قرى الحميدية والحرية والقرى المحيطة بها بريف القنيطرة الجنوبي وميليشيات “النصرة” وحلفائها  في بلدات ( نوى والرفيد وغدير البستان وجاسم وإنخل وتسيل والشيخ سعد) بريف درعا الغربي.

ولفتت المصادر أن الميليشيات المسلحة ستعتمد على معبرين أساسين مع العدو الإسرائيلي لإسعاف الجرحى، الأول هو معبر تل الفرس والثاني هو معبر العشّة. ويعود الدعم الكبير والتنسيق العالي من العدو الإسرائيلي لهذه المعركة لهدف تحقيق منطقة عزل وحماية لقوات العدو الإسرائيلي.

ولفتت مصادر خاصة إلى أن الميليشيات المسلحة قد يتزامن موعد هجومها مع تحليق للطيران الإسرائيلي في المنطقة مشيرة إلى أن الدعم مشترك أيضا مع الجانب الأردني من خلال دخول الأسلحة وإخلاء الجرحى. حيث أكدت مصادر خاصة في أقصى ريف درعا الغربي مشاهدة أرتال أليات ودبابات ومدافع من عيار 57 و23 وراجمات صواريخ وحوالي 500 مسلح بينهم خبراء ومصنعي أجهزة تفخيخ دخلوا من منطقة تل شهاب المحاذية للحدود الأردنية خاصة أن الميليشيات المهاجمة إذا بدأت بهجماتها خلال الأيام القليلة القادمة  فسيكون اعتمادها الأساسي على المفخخات والعمليات الانتحارية وأن بداية الهجوم ستكون بـ10 عربات مفخخة تم تجهيزها مسبقا إضافة لـ1000 انغماسي، بحسب ما تؤكد المصادر، إضافة لظن الميليشيات أن سلاح الجو السوري والروسي سيكون رده ضعيف لقرب المنطقة من قوات العدو الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل.

هذا وتؤكد المصادر العسكرية جهوزية وحدات الجيش والدفاع الوطني المرابطين في محافظة القنيطرة وريف درعا الشمالي والرصد التام لجميع تحركات الميليشيات المسلحة والتعامل مع هذه التحركات عبر الوسائط النارية المناسبة.

ماذا عن جبهات الإشغال التي قد تشعلها الميليشيات المسلحة؟ هو ربما السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، فبعد الخلافات التي دارت بين الميليشيات المسلحة رجحت المصادر اكتفاء الميليشيات المسلحة بفتح جبهات إشغال عن بعد قد تتضمن كلا من  منطقة مثلث الموت ومدينة الشيخ مسكين ومدينة درعا، وذلك من خلال التأثير عبر القذائف والصواريخ على مواقع الجيش بهدف تشتيته بحسب ما تخطط له الميليشيات.

وبررت المصادر عدم قدرة الميليشيات المسلحة  على فتح جبهات حقيقية في الشيخ مسكين بسبب رصد وحدات الجيش لجميع محاور تحرك المسلحين باتجاه المدينة من الجهة الغربية والجنوبية، أما بالنسبة للمدينة فلفتت المصادر أيضا أنه من المحتمل أن تقوم ميليشيات “لواء توحيد الجنوب وجيش اليرموك وشباب السنة” بعمليات الاستهداف بالقذائف لمواقع الجيش في  المدينة  ومحيطها مع ضعف الاحتمال المتعلق بشن هجمات على محاور قريبة بسبب ضعف الموقف القتالي وعدم قدرة التنظيمات على تكرار أخطاءها وحصد مزيد من القتلى كما حصل سابقا في عاصفة الجنوب خلال العام 2015 .

قد يعجبك ايضا