خبير لـ ( الزمان اللندنية ) : مراجعة الإتفاقية العراقية الأمريكية أمر ضروري

 

 الأربعاء 17/8/2016 م …

الأردن العربي – الزمان … اشاد الخبير القانوني طارق حرب بفكرة تفعيل بنود الاتفاقية العراقية الامريكية الموقعة عام 2008  لاعادة تنظيم العلاقات بمختلف المجالات ، فيما تقرر تشكيل لجنة عليا تـعنى بإدارة الملفات المشتركة بين الوزارات وامريكا. وقال حرب لـ (الزمان) امس ان (تشكيل لجنة لمراجعة الاتفاقية الستراتيجية التي وقعها العراق مع الولايات المتحدة الامريكية عام 2008  امر ايجابي لكون الاتفاقية المذكورة لم تكن بالمستوى المطلوب)، لافتاً الى ان (بنود الاتفاقية تتولى تنظيم العلاقات بين الجانبين العراقي والامريكي في مختلف المجالات)، مستدركاً ان (احكام وقواعد الاتفاقية لو طبقت بالصورة التي ابرمت فيها لتغيرت الامور وانعكست على الواقع بشكل افضل)، داعيا الى (تفعيل بنود الاتفاقية بالشكل الذي ابرمت به وليس العمل على الغائها). وشكلت الحكومة لجنة عليا لمراجعة تنفيذ الاتفاقـية مع الجانب الامريكي . وقال بيان لوزارة الخارجية امس ان (الوزير إبراهيم الجعفري ترأس اجتماعاً للجنة العليا لمتابعة تنفيذ اتفاقـية الإطار الستراتيجي الموقـعة مع امريكا بمشاركة عدد من الوكلاء والمديرين العامين بوزارات الداخلية والنفط والتخطيط والصحة والبيئة والثقافة والنقل والصناعة والإسكان والإعمار والشباب والرياضة وجهاز الأمن الوطني بعد موافقة مجلس الوزراء على مقترح الوزارة بتشكيل لجنة عليا تـعنى بإدارة الملفات المشتركة بين الوزارات وامريكا). واضاف ان (الاجتماع خلص إلى الاتفاق على أن تقوم كل وزارة بتقديم مقترحاتها لتصاغ في ما بعد باتفاقية ثنائية أومذكـرة تفاهم في المجالات التي تـعنى بها والافادة من خبرات وإمكانية نظيراتها الأمريكية). من جهة اخرى، أعلن المتحدث الرسمي بإسم التحالف الدولي العقيد كريستوفر جارفر وصول 400  عسكري أمريكي بصفة مستشار من أصل 560  كان وزير الدفاع آشتون كارتر قد اعلن عن ارسالهم الى العراق لتقديم الدعم للقوات العراقية بما في ذلك البنية التحتية والقدرات اللوجستية.ونفى جارفر في مؤتمر صحفي امس (وجود أي قوات عسكرية أمريكية خاصة في العراق)، مؤكدًا ان (جميع القواعد الخاصة الموجودة هي قواعد عراقية فيها الجيش العراقي).ونفى ان يكون للتحالف الدولي أي خطط تتضمن مشاركة القوات التركية في معركة تحرير الموصل.وتابع(اننا نحترم السيادة العراقية ويجب الحصول على موافقة الحكومة العراقية لمشاركة القوات التركية في معركة الموصل)، معربا عن أمله في(حل الخلافات السياسية بين العراق وتركيا). من جهته، قال المستشار الاعلامي والمتحدث المدني باسم وزارة الدفاع نصير نوري ان (هؤلاء الجنود لديهم خبرات في الدعم اللوجستي وتأهيل القواعد الجوية ومنها قاعدة القيارة التي تم تحريرها )، موضحاً ان (الهدف الاستراتيجي لعملية شمالي صلاح الدين كان هو استعادة هذه القاعدة التي ستكون ممراً ومقراً للقوات البرية المحررة للموصل).  الى ذلك اكد رئيس مركز أبحاث الأمن القومي الاسرائيلي الجنرال في الاحتياط عاموس يدلين ان معالجة محور طهران – بغداد -دمشق – بيروت يجب أن يحظى بالأولوية الإستراتيجية، لافتاً الى انه اكثر اهمية من مواجهة تنظيم داعش . وقال يدلين وهو الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، في مقال نشره على موقع المركز أن (إعادة تشكيل المنطقة التي بدأت قبل خمس سنوات، ترتبط بمصالح إسرائيل الإستراتيجية التي ترى أن من مصلحتها منع تعزيز قوة الإيرانيين وحزب الله في الشرق الأوسط الجديد)، مضيفا أنّه (بالميزان الاستراتيجي، يُعدّ رحيل الرئيس السوري بشار الأسد مصلحة إسرائيلية واضحة، إذ إن تعزز المحور الراديكالي الذي تقوده إيران ويمر عبر الأسد إلى حزب الله هو التهديد الأكثر حضورًا على أمن الدولة العبرية)، على حد تعبيره.ولفت إلى (أنّه من دون التقليل من خطورة داعش إلا أن معالجة محور طهران – بغداد – دمشق – بيروت، يجب أن يحظى بالأولوية الإستراتيجية، لسببٍ ساذجٍ هو واقع تجند المجتمع الدولي لمواجهة داعش بل وأيضًا التمكن من وقف تقدمه).ورأى  أن(معالجة  داعش من دون إسقاط نظام الأسد، يعني إبقاء إسرائيل وحدها بلا مساعدة في وجه محور طهران – الأسد – نصر الله، مع التشديد على أن خطر إيران وحلفائها على إسرائيل، يفوق خطر داعش بعشرات الأضعاف)، مضيفاً  انه (انتهى الزمن الذي كان يمكن لإسرائيل مراقبة ما يحدث في سوريا وأن تتمنى النجاح للمتحاربين، اذ يجب عليها الآن ألا تضيع فرصة إضعاف أعدائها الأكثر مرارة).ودعا يدلين صناع القرار في تل أبيب إلى (وضع إستراتيجية عمل متعددة الطبقات ضمن تحالف إقليمي، حتى من دون أن يكون معلنا، مع السعودية ودول الخليج وتركيا والأردن ومصر، إضافة إلى شراكة مع واشنطن، وأيضاً تفاهم سري مع روسيا، التي لا ترى الأسد عنصرًا أساسيًا من عناصر التسوية المستقبلية لسوريا، في تناقض مع الموقف الإيراني مع التأكيد على أن الدول السنية في المنطقة تجمعها بإسرائيل مصالح متداخلة في مواجهة المحور الراديكالي).

قد يعجبك ايضا