اتفاق ترامب – الامارات / العميد ناجي الزعبي

العميد المتقاعد ناجي الزعبي يكتب عن ” شيعة الأسد “ – مدارات عربية
العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) – الجمعة 14/8/2020 م …
اراد ترامب ان يقدم للداخل الاميركي والشارع الانتخابي والعالم انجازاً من اي نوع يرد به على اعلان بوتين اكتشاف لقاح كورونا الذي اثار حفيظته  فكان ذلك الاتفاق اشهار لعلاقات قائمة بادية للعيان بين حاكم الامارات ومجموعة من رجال الاعمال بالاجهزة الصهيونية الامنية ، وكل ما جد عليها هو الافصاح والمساحيق الاعلامية  الزائفة .



ان اكثر ما يمكن ان يقال عن اتفاق العدو الصهيوني الاماراتي القديم المعلن حديثاً انه اتفاق انتخابي يرد به ترامب صاحب الاتفاق وعرابه على الانجاز الروسي المدوي .
وهو يقدم خدمة ضئيلة لنتنياهو الذي يحتضر سياسياً مثقلاً بالفضائح وتوصيف المستشار القانوني للحكومة الصهيوني بانه خائن  ومرتشي وفاسد وكاذب .
هذا الاتفاق الذي جرى برعاية ترامب الذي سارع للاعلان عنه والطلب من نتنياهو الاحتفاء والتمتع بمزاياه الهزيلة  قد يقدم خدمة اعلامية للعدو لكنه لن يقدم للامارات سوى الخزي والاعلان عن الارتماء بالحضن الصهيوني القديم الجديد وعن زواج السفاح  القائم  .
وهو في حقيقته افصاح عن علاقات تجارية بين الاجهزة الامنية الصهيونية والامارات قائمة منذ سنين ، ولن يقدم  في جوهره للقضية الفلسطينية ولا يؤخر فالمشروع الفلسطيني العربي التحرري  كان ولا يزال وسيبقى ( ارضاً فلسطينية محتلة من البحر للنهر ولا بديل ولا خيار سوى تحريرها) . 
وبعكس  ذلك سيظل وطننا وشعبنا العربي يرزح تحت نير عذابات فقر وتهميش وظلم وديكتاتوريات ووصاية صهيو اميركية .
كما انه يزيد من حرج سلطة اوسلو والفصائل الفلسطينية كما فعل مشروع ضم شمال الغور وشمال البحر الميت الفاشل  وكما فعلت باقي الخطوات الصهيو اميركية كضم القدس والجولان ونقل السفارة الاميركية للقدس .
هو في المحصلة اتفاق تجاري بين الاجهزة الصهيونية الامنية وبين حاكم الامارات يتوج علاقة قائمة فعلا ويقدم خدمة للعدو بالحد الادنى ، ولا يقدم اي شئ للامارات ، ولن يقدم شيئاً لترامب الذي اراد ان يخاطب الناخب اليهودي المتصهين ، ولا نتنياهو الا بالقدر  الذي لا يكاد يذكر  ، ولم يضع في حسبانه ارادة شعبنا الفلسطيني والعربي والاماراتي .
كما انه اختار حقبة دخل فيها معظم شعبنا العربي بحالة فراغ سياسي وغياب للحصانة الفكرية  بسبب عقود من السعي العربي الرسمي المحموم لاجتثاث روح المقاومة والوعي السياسي والثقافي والاعلامي والتعليمي وحتى الديني .
في هذا الوقت العربي والدولي المتردي يحتاج شعبنا العربي  لقوة عربية توقظه من سباته وترد اليه وعيه  ، ويعيد بعث الكمون الجماهيري الثوري  وقد تولى محور
المقاومة ذلك

قد يعجبك ايضا