أهي سنية شيعية – ام تحررية – صهيو اميركية ؟ / العميد ناجي الزعبي

العميد المتقاعد ناجي الزعبي يكتب عن ” شيعة الأسد “ – مدارات عربية
العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) – الأحد 19/7/2020 م …
 باملاء صهيو اميركي  اتخذت  السعودية ومن معها موقفاً عدائياً من   ايران  لانها دولة ذات غالبية  ( شيعية ) بذريعة  الخشية على المذهب السني ،  والدين  ، وتجنباً  للتشيع كما تدعي ،



 وتتحالف السعودية ذاتها التي تعادي ايران لانها ذات غالبية شيعية مع اذربيجان ذات الغالبية  (الشيعية) حليفة العدو  الصهيوني ،   واردوغان ،  والاداة  الاميركية ونسيت  الدين وخطر التشيع ،
وكانت تنحني امام الشاه الايراني حاكم ايران نفسها ذات الغالبية   (الشيعية )
العميل الصهيو اميركي المشرف على جهاز السافاك الذي كان اخطر جهاز تجسس لصالح اميركا والعدو الصهيوني ورديفاً للموساد ،  ولم تكن تخشى على الدين وخطر التشيع  بل وعادت ذات ايران – الشيعية –  بعد ان اطاحت ثورتها بالشاه – الشيعي-  العميل الاميركي الصهيوني .
القصة بالطبع  ليست الحرص على السنة والدين  فمنذ متى تحرص السعودية ومحميات الخليج على الدين والمذهب السني ، وهي تقيم علاقات عضوية مع العدو الصهيوني وباتت  تعلن هذه العلاقة  مباشرة وعلى رؤوس الاشهاد وتعلن العداء لفلسطين وكل ماهو عروبي وتحرري   .
والقصة ايضاً ليست الخشية على المذهب السني من التشيع والذي هو في جوهره – اي التشيع –  محبة ال البيت والايمان بالله وكتبه ورسله ،  اي ان كل السنة شيعة ،  وكل الشيعة مسلمين  مؤمنين  بالله وبرسوله اي انهم كلهم سنة  ، وجميعهم سنة وشيعة مؤمنين بالله وبرسوله ولا يوجد ما يستوجب العداء والخشية بينهم ،  بل على العكس هناك ما يجمع ويوحد صفوفهم وهو الاسلام والايمان بالله وكتبه ورسله    .
القصة هي  من مع  ، ومن ضد المشروع الصهيوني اميركي ،
بدليل التالي :
يشكل الملسمين باذربيجان ٩٦،٣ من السكان منهم ٨٥٪؜ شيعة وبرغم هذا تعتبر اذربيجان (حليفة صهيواميركية سعودية)  .
اي ان العداء لايران ليس بسبب كونها ذات غالبية شيعية بل (لعدائها لاميركا والعدو الصهيوني)  .
وبرغم ان اذربيجان  ذات غالبية شيعية لكنها تصطف بجانب  تركيا وكازخستان اكثر من ايران !!! ٠
تاريخياً اوهمت اميركا دول الخليج ان الاتحاد السوفيتي يشكل خطراً على امنها القومي  فباعتها  الاسلحة والمعدات والذخائر – التي لا تحسن استخدامها الا ضد شعوبها وضد شعبنا العربي – كما تفعل  باليمن وسورية  ، والعراق ،  ونهبت ملياراتها ونفطها ومواردها .
انهار الاتحاد السوفيتي ،  فاخترعت اميركا عدواً وخطراً آخر هو صدام حسبن وباعت الاسلحة للخليج بالمليارات مرة اخرى ونهبت الثروات والنفط العربي .
ثم قتلت صدام ودمرت العراق
وحلت قواته المسلحة ، ودمرت اسلحته وبنيته التحتية واحتلته ونهبت ثرواته وقتلت علمائه واباحته لشذاذ الافاق ،  ثم اعادت بناء قواته المسلحة  واعادت بناء بنيته التحتية ونهبت مليارات شعبه .
وخلقت داعش التي دمرت مرة اخرى الاسلحة العراقية ،  والبنية التحتية ،  وارادت اميركا اعادة تسليح العراق وبناء البنية التحتية مرة اخرى واعادة الدورة المفزعة .
واخترعت خطراً جديداً لمحميات الخليج  هو  القاعدة التي خلقتها هي واعادت الكرة مرة اخرى .
انتهت القاعدة فاختلفت اميركا عدواً جديداً هو ايران وخطر التشيع .
وهي بذلك تدخل الوطن العربي في دورة حريق لا ينتهي ،  وتقتل ابناءه وتنهب ثرواته وتعيد بناء وتطوير قدرات وامن العدو الصهيوني بها  ، وخلقت طبقة من ابناء شعبنا العربي مستفيدة من كل هذا الموت والدمار والخراب فعملت هذه الطبقة من العملاء على تزييف  وعي الجماهير وتضليلهم وايهامهم بعدو وهمي ،  اي عدو ، مطلق عدو ، الا العدو الصهيوني ، لنظل  نرسف في اغلال الموت الاميركي الصهيوني وتواصل هذه الطبقة الاثراء والاستئثار بالامتيازات والمكاسب   .
العدو الاول والتناقض العربي الرئيسي هو مع الامبريالية الاميركية الاطلسية والعدو الفاشي العنصري من المرتزقة الصهيانه  محتل ارضنا ومقدساتنا ومعسكر الامبريالية الامامي وراس حربتها وهم سبب ويلات وعذابات شعبنا العربي ولم تكن هذه الويلات بسبب الاتحاد السوفيتي ،  ولا صدام ،  ولا ايران .
على كل قوى التحرر الوطنية الالتفاف حول محور المقاومة لكنس الوجود الاميركي ،  وتحرير فلسطين المحتلة من العدو الصهيوني بالتظافر مع كل البنادق التي تسدد لهم   .
ان كلفة المقاومة والصمود اقل من كلفة الرسوف في اغلال الموت الاميركي الاصفر .
 المجد للبندقية المقاومة
ناجي الزعبي

قد يعجبك ايضا