رسالة من الرئيس الدستوري للجمهورية البوليفارية الفنزويلية نيكولاس مادورو إلى شعوب العالم

مادورو يعلن عن مناورات عسكرية لاختبار الخطط الدفاعية | الشرق الأوسط

الأردن العربي – الخميس 2/4/2020 م …




* ترجمة غير رسمية من اللغة اإلإسبانية إلى العربية ( كما وردتنا من السفارة الفنزويلية في الأردن )
نيكوالس مادورو موروس
رئيس جمهورية فنزويال البوليفارية
كاراكاس، 29 آذار 2020
إلى شعوب العالم
أتوجه إليكم بتحية المودة، وأغتنم الفرصة ألخاطبكم في معرض شجب األأحداث الخطيرة التي تجري ضد
السلام والاستقرار في فنزويلا، في الوقت الذي ينبغي أن يتركز اهتمام الدول والحكومات على حماية حياة
وصحة مواطنيهم بسبب تسارع انتشار جائحة الفيروس التاجي المستجد 19-COVID.
كما هو معروف للجميع، في 26 آذار الماضي، أعلنت حكومة الواليات المتحدة الأمريكية إجراءا خطيرا للغاية ضد مجموعة من كبار المسؤولين في الدولة الفنزويلية، من بينهم أنا شخصيا ، الرئيس الدستوري للجمهورية نيكوالس مادورو.
يقوم هذا اإلإجراء على تقديم اتهام رسمي أمام النظام القضائي الأمريكي، وهو ليس فقط غير قانوني في حد ذاته، بل يسعى أيضا لدعم اتهام كاذب بالإتجار بالمخدرات وإلإرهاب، بهدف وحيد الا وهو المقاضاة
المزعومة للسلطات الفنزويلية.
يتضمن هذا الإجراء الأمريكي عرضا غير عادي يتضمن مكافأة دولية ألي أيّ شخص يقدم معلومات حول
الرئيس وكبار المسؤولين الفنزويليين، مما يؤدي إلى حقبة خطيرة من توتر في القارة.

لذلك أجد من الضروري توضيح الحقائق التي تكشف عن المؤامرة الضارة الكامنة وراء اتهامات وزارة العدل الأمريكية.
قبل يوم واحد فقط من هذا، في 25 آذار، نددت جمهورية فنزويلا البوليفارية أمام الرأي العام الوطني والدولي بالتحضير انطالقا األأراضي الكولومبية لعملية تهدف إلى تهديد حياة رئيس الجمهورية، نيكوالس مادورو موروس، وأفراد أسرته وكبار مسؤولي الدولة؛ إضافة إلى مهاجمة أهداف مدنية وعسكرية في بلدنا، متهمة السيد كليفر الكاال، وهو جنرال متقاعد من القوات المسلحة الفنزويلية، بأنه هو القائد العسكري لتلك العملية.
تم القيام بهذا التنديد بكل المسؤولية، بعد أن ظهرت إلى العلن، في 24 آذار، عملية للسيطرة على الطريق إلى شمال كولومبيا، بالقرب من الحدود مع فنزويلا، حيث قامت الشرطة في ذلك البلد بمصادرة كمية من السلاح الحربي ضمن مركبة مدنية.
وكشفت التحقيقات أنها كانت ترسانة حديثة مرسلة إلى مجموعة من العسكريين الفنزويليين والكولومبيين
السابقين وأفراد القوات شبه العسكرية الذين كانوا يتدربون في المخيمات الموجودة في الأراضي الكولومبية.
في 26 آذار، أدلى كليفر الكاال، المذكور أعلاه، ببيان لوسيلة إعلام كولومبية – من مقر إقامته في مدينة بارانكيا، كولومبيا – معترفا بأنه القائد العسكري للعملية وكشف مشاركته في الأحداث المبلغ عنها،
وأن الأسلحة تم شراؤها بأمر من السيد خوان غوايدو، النائب في الجمعية الوطنية، الذي نصب نفسه رئيسا
مؤقتا لفنزويلا ويعمل كأداة لواشنطن في البلد. وأكد أيضا أن الأسلحة كانت تهدف إلى تنفيذ عملية عسكرية لاغتيال كبار أعضاء الدولة والحكومة الفنزويلية وإحداث انقلاب في الدولة الفنزويلية.
أوضح السيد الكاال أنه تم شراء الأسلحة من خلال عقد وقعه السيد خوان غوايدو بنفسه مع مستشارين أمريكيين.
والسيد خوان خوسيه ريندون، المستشار السياسي للرئيس إليفان دوكه، ونفذت بمعرفة سلطات الحكومة
الكولومبية.
أمام هذا االإعتراف، جاء الرد غير العادي الذي نشرته حكومة الولايات المتحدة األأمريكية عبر الإتهامات
المذكورة في بداية هذه الرسالة مع الإدراج الغريب لالسم السيد الكاال، كما لو كان جزءا من السلطات الفنزويلية وليس مرتزقا استأجرته الولايات المتحدة لتنفيذ عملية إرهابية ضد الحكومة الفنزويلية.
كدليل على هذا، لست بحاجة إلى مزيد من إلإثبات أكثر من أن أذكر أنه تم ادعاء القبض على السيد الكاال من قبل قوات الأمن الكولومبية وتسليمه الفوري لسلطات إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، في عمل مثير للشك، كان فيه السجين بالقيود يتصافح مع من قبضوا عليه أمام سلم الطائرة التي ستأخذه في رحلة خاصة لكبار الشخصيات إلى الولايات المتحدة، مما يدل على أنه في الواقع هذا المشهد كله هو من أجل إنقاذ شخص عميل للولايات المتحدة.
يجب التأكيد على أن العملية المسلحة الفاشلة تم التخطيط لها في األسر ليتم تنفيذها في نهاية هذا الشهر، بينما تحارب فنزويلا كلها جائحة فيروس كورونا المستجد 19-COVID ،وفي الواقع، هذه بالضبط هي المعركة الرئيسية التي تهم البشرية اليوم.
معركة تخوضها أمتنا بنجاح وقد تمكنت من وقف منحنى العدوى، وتعزيز األحكام الصحية والحفاظ على
السكان في الحجر الصحي الضخم، مع انخفاض عدد الحاالت اإليجابية والوفيات.
لكل هذه األسباب، تلفت حكومة جمهورية فنزويال البوليفارية انتباه إخوتنا وأخواتنا في المنظمات السياسية
والحركات االجتماعية في كافة أنحاء العالم إلى اإلجراءات المتهورة واإلجرامية التي تتخذها إدارة دونالد
ترامب، التي وعلى الرغم من التسارع المخيف النتشار 19-COVID الذي يؤثر على الشعب األمريكي،
مازالت مصممة على تعميق سياستها العدوانية ضد سيادة دول في المنطقة، وخاصة ضد الشعب الفنزويلي.
خالل الوباء، قامت الحكومة األمريكية، بدال من التركيز على سياسات التعاون العالمي في الصحة والوقاية،
بزيادة اإلجراءات القسرية األحادية الجانب، ورفضت طلبات من المجتمع الدولي لرفع أو مرونة العقوبات
غير القانونية التي تمنع فنزويال من الحصول على األدوية والمعدات الطبية والغذائية.
في الوقت نفسه، منعت الرحالت الجوية اإلنسانية من الواليات المتحدة إلى فنزويال إلعادة مئات الفنزويليين
المحاصرين في األزمة االقتصادية والصحية في البلد الشمالي.
إذ تدين فنزويال هذه الحقائق الخطيرة، فإنها تؤكد على إرادة ال تتزعزع في الحفاظ على عالقة االحترام
والتعاون مع جميع األمم، وخاصة في هذا الظرف الذي لم يسبق له مثيل والذي يجبر الحكومات المسؤولة
على العمل م عا ووضع خالفاتها جانبا ، كما هو الحال مع وباء 19-COVID.
ترجمة غير رسمية من اللغة اإلسبانية إلى العربية
في ظل هذه الظروف الخطيرة، أطلب – من جديد – دعمكم القّيم في مواجهة هذا االضطهاد التعسفي غير
العادي، الذي يتم تنفيذه من خالل نسخة جديدة من تلك المكارثية الفاسدة التي أطلق العنان لها بعد الحرب
قاموا عمدا خصومهم كشيوعيين من أجل اضطهادهم؛ واليوم يفعلون العالمية الثانية. في ذلك الوقت، بتصنيف
ذلك عن طريق الفئات الغريبة لإلرهابيين أو تجار المخدرات، دون وجود أي دليل على اإلطالق. لذلك فإن
ا للغاية لمنع واشنطن إدانة وشجب هذه الهجمات التي ال مبرر لها اليوم ضد فنزويال سيكون مفيد
غدا من
إطالق حمالت مماثلة ضد شعوب وحكومات أخرى في العالم. يجب علينا
جميعا االلتزام بمبادئ ميثاق األمم
المتحدة لمنع أن تؤدي أحادية القطب المفرطة إلى فوضى دولية.
أيها األخوة واألخوات، كونوا على يقين بأن فنزويال ستستمر بحزم في نضالها من أجل السالم مهما كانت
، مهما كان شرسا، أن يصرفنا عن مسار السيادة الظروف، وستنتصر. لذلك، ال يمكن ألي عدوان إمبريالي
واالستقالل الذي صغناه منذ أكثر من 200 عام، وأن يزحزحنا أبدا عن االلتزام المقدس بالحفاظ على حياة
وصحة شعبنا في مواجهة الوباء العالمي المخيف 19-COVID.
أغتنم هذه الفرصة ألعرب عن تضامني وعن تضامن الشعب الفنزويلي مع كافة شعوب العالم التي تعاني
اليوم نتائج خطيرة بسبب آثار هذا الوباء. الدرس الذي يمكن أن نستخلصه من هذه التجربة المريرة هو أنا
مجتمعين يمكننا أن نسير نحو األمام. فالنماذج السياسية واالقتصادية التي تك ّرس األنانية والفردية أثبتت فشلها
الكامل في مواجهة هذا الوضع. فنحن نسير بخطى ثابتة نحو عالم أكثر عدالة ومساواة اجتماعية تكون فيه
سعادة ورفاه اإلنسان محور عملنا.
أعّبر لكم عن شكري على تضامنكم الدائم مع بلدي وشعبي من خالل إدانتكم الحصار اإلجرامي الذي نخضع
له نحن ودول أخرى في العالم. وأغتنم الفرصة ألعرب لكم عن فائق احترامي وتقديري، وأدعوكم لمواصلة
لخلق مستقبل أكثر أمال وكرامة
العمل معا .
نيكوالس مادورو موروس

قد يعجبك ايضا