نهر النيل…الحصة الإسرائيلية وصلت / أسعد العزوني




نتيجة بحث الصور عن النيل واسرائيل

أسعد العزوني ( الأردن ) – الخميس 12/3/2020 م …

ليس سرا القول أن المشروع الصهيوني الذي رست مقاولته في فلسطين لأسباب سياسية بعيدا عن الدين والأيديولوجيا،كان يهدف للإستيلاء على الأرض والمقدرات في فلسطين ،بدون سكان ،وأن تكون له حصة الأسد في ثروات المنطقة وفي مقدمتها بطبيعة الحال نهر النيل العظيم ويقول العارفون ببواطن الأمور ان حصتهم “الخاوة” تقدر ب 35%،ولذلك وضعوا خطتهم المسماة “خنجر إسرائيل”،لتطريق الدول العربية بالدول الإسلامية غير العربية لخنق العرب .

لم يكن النيل بعيدا عن أطماع الصهيونية بسبب غزارة مياهه وقربه من صحراء النقب،ويقيني لو إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هادن في هذا الأمر لتم تنصيبه إمبراطورا إلى الأبد على العرب قاطبة ،ولكنه عارض الطموح الصهيوني فدفع الثمن ،ولو قيض لنا الإطلاع على ملاحق معاهدة كامب ديفيد  التي وقعها السادات مع الصهاينة عام 1979 لوجدنا أن لنهر النيل مساحة وبنودا فيها،وربما تم تهريب مياه النيل إلى النقب ضمن قنوات مخفية إلى صحراء النقب.

ما يجري بين الشقيقة مصر بغض النظر عن هوية حاكمها وبين إثيوبيا ،لا يبتعد كثيرا عن المخطط الصهيوني ،فنهر النيل ليس نهرا إثيوبيا  تمتلكه إثيوبيا لوحدها ،وتستطيع التحكم فيه ،بل هو نهر إقليمي يرتبط بالعديد من الدول الإفريقية ومن بينها مصر  والسودان بطبيعة الحال،وهناك أيضا معاهدات وإتفاقيات دولية تحكمه وتنظم العلاقة بين دول منبعه ومصبه  والتي يمر منها،وما تعنت إثيوبيا وضربها عرض الحائط بالقانون الدولي ،إلا دليل على ما نقول ،ولا تجرؤ جهة على إرتكاب مثل هذا الإثم سوى الصهيونية ومن توفر له مظلة الغطاء والحماية والدعم.

هناك مفارقة عجيبة غريبة وهي أن نظام الحكم الجديد في السودان وقف مع إثيوبيا ضد مصر،وأن الصهيونية التي تحمي التعنت الإثيوبي ربما نسيت هوية من يحكم مصر وهو الفريق السيسي وماذا يعني بالنسبة لها،كما أن المراهقة السياسية في الخليج وعلى ما يبدو تريد تأديب القاهرة لأمور لا نعرفها،بعدم الضغط على إثيوبيا.

نختم أن ازمة نهر النيل مفتعلة من قبل الصهيونية ،وأن إثيوبيا تعرضت لضغوط وإغراءات من قبل الصهيونية ،ولذلك باعت مصر لمعرفتها المسبقة بتراخي الحكم المصري، يساعدها في ذلك تشتت العالم العربي وإرتماء الغالبية في أحضان مستدمرة الخزر في فلسطين.

 

 

 


قد يعجبك ايضا