من حيث تتألم أمريكا.. العالم على موعد مع رد إيراني دسم / العميد ناجي الزعبي




العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) – السبت 4/1/2020 م …
اتى اغتيال الشهيد قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس ورفاقهم في سياق الحرب الصهيو اميركية والرجعية العربية المفتوحة ضد شعبنا العربي وقواه التحررية وايران ولدور الشهيدين في محور المقاومة تحديداً  ورداً للمعتدي الاميركي الاصيل اثر إخفاقات الوكلاء التكفيريين والعدو الصهيوني في هزيمة مشروع اخضاع وتفكيك وطننا العربي وإخضاع ايران وتوفير الامن للعدو الصهيوني  و لدور الشهيدين في هزيمة داعش  الذراع الاميركي ووأد مشروع دولة الخلافة ولدور سليماني والمهندس في اعادة بناء وبعث المقاومة العربيةلتحرير الجولان المحتل ولدور  الحشد الشعبي كركن أساسي فاعل من اركان محور المقاومة كما كانت جوائز ترضية ودعم للكيان الصهيوني واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لكسب اصواتهم ولتحقيق انتصارات إعلامية في الوقت الذي ينحسر به مشروع الهيمنة وتنهزم أدواته ميدانياً ، وكسر روح المقاومة والصمود والتصدي لدى جماهير شعبنا العربي .
كما يشكل هذا الاغتيال استباحة صارخة لأمن ايران والعراق ووطننا العربي القومي وفضح للحكام العرب المتواطئين الذين  لم يقوموا بواجبهم في تحصين جبهات البلدان العربية وحسب بل هيؤوا المناخات المناسبة للاعتداءات الصهيو اميركية المتتالية والمستمرة
ان هذه الجريمة النكراء الحمقاء التي امر بها رئيس دولة الشر الأعظم كزعيم عصابة وليس كرئيس دولة خرق فاضح للقوانين والاعراف الدولية  تقتضي تصعيد وتوحيد ورص صفوف قوى المقاومة والتأكيد على خيارها وكنس قوات الغزو والوجود الاميركي في ارجاء وطننا العربي والاحتلال الصهيوني كخيار وحيد  امام معركة البقاء والحياة والموت المفروضة على شعبنا العربي  ازاءالاطماع وشهوة القتل والنهب والسرقة للاستعمار الاميركي وادواته في وطننا العربي.
 ان المستقبل القريب يحمل في طياته نصر قوى التحرير لمحور المقاومة ويعجل بهزيمة مشروع مواصلة القتل والسطو الاميركي الصهيوني على ثروات وخيرات وموارد شعبنا العربي فقد ازداد حزب الله قوة وتماسكاً برغم غياب قائدًا بحجم عماد مغنية وازداد أنصار الله قوة وعزيمة وقدرة برغم استشهاد حسين الحوثي وازدادت سورية والمقاومة الفلسطينية قوة برغم قوافل الشهداء وستزداد قوى المقاومة تماسكاً وعزيمة وثباتاً برغم غياب سليماني والمهندس وستؤدي هذه العربدة والحماقات الى خسارة اميركا للعراق وللوطن العربي
 يحبس العالم انفاسه انتظاراً للرد ومن البديهي والمتوقع ان الرد على اغتيال سليماني والمهندس ورفاقهم من الشهداء معد سلفاً ومدون ومدروس ووفرت له الإمكانات والمعلومات والقوات والأسلحة والمعدات المناسبة والمطلوبة في إطار روح الشهادة والفداء التي تتسم بها الحالة الايرانية الكفاحية وفي إطار القانون   الدولي،
ومن المتوقع استهداف القواعد الاميركية في العراق وقواعد انطلاق الطائرات المسيرة والسمتية والمقاتلة
واستهداف المصالح الاميركية كارامكو  واية مصادر للطاقة  لان المال اكثر ما يؤلم
اميركا ، واستهداف العدو الصهيوني لان جرحه موجع والأكثر إيلاماً لاميركا بسبب أصوات الناخبين في الداخل الاميركي ، ولدوره في الحفاظ على المصالح الاميركية.
لن يكون الرد قراراً  إيرانياً منفرداً فقط، لان هناك غرفة عمليات مشتركة وتبعات مشتركة ولان الشهداء ارتقوا كجزء من بنية المقاومة وقادتها وصانعوا القرار بها. ، وبالتالي سيكون القرار موحداً مشتركاً
ولو تسائلنا  كيف لو أرادت ايران  ان تردع العدو وان تجرده من قدرته على الاعتداء عليها ؟ سنفترض ان الهدف الاول هو حرمانه من قدرته التكتيكية على المناورة والتأثير على قدراته الاستراتيجية وايلامه
ثم استهداف جبهاته الداخلية بفلسطين المحتلة واميركا بعمليات ذات دوي إعلامي واقتصادي وسياسي كعملية ارامكو ببقيق وخريص   ، وتفجير التناقضات الداخلية والإقليمية والدولية بعمليات ذات اثر مؤلم أمنياً وعسكرياً
في المحصلة ميل موازين القوى لصالح محور المقاومة يمكنها من احداث نقلة نوعية في قوانين  الصراع  ووضع الامور في مكانها الحقيقي وازالة ما علق بأذهان العالم كله من تأثير بسبب الهوليودية والفرقعات الاعلامية  برغم فداحة خسارة الشهداء .
العميد الركن ناجي الزعبي 

قد يعجبك ايضا