ألعاب ودمى نتنياهو .. سنافر تحت الشمس ! / نارام سرجون




نارام سرجون ( سورية ) – السبت 28/12/2019 م …
منذ أن غنى لنا وديع الصافي( يامين يرجعني صغير وياخد مالك يادني) وأنا احس ان كل الكبار يتمنون هذه الامنية .. ولكن عندما يجد الكبير نفسه يعود طفلا فكيف يتصرف؟؟ هل يبقى رصينا ام يتحول الى شخص عابث يلهو ؟؟ هذه التصورات رأيتها في نتنياهو صاحب كتاب (مكان تحت الشمس) الذي يريد قهر الجغرافيا والتاريخ والأقدار ليحفر مكان اسرائيل في صخر بلاد الشام عنوة .. وهذا الهكطور الذي يغير بطائراته على كل الشرق الاوسط ويهدد روسيا وايران وحزب الله وسورية والعراق أضحكنا جدا عندما ظهر وبيده دمية بالزي العربي .. دمية ناطقة تتحرك  وتقول له (أحبك) .. مثل الدمى التي تكون على شكل عصفور يغني او دجاجة تنقر او كلب يهز ذيله .. او حتى رجل او امرأة يرددان عبارات بعينها .. ماان تكبس الزر حتى تنطق وتحدثك بعبارات تكررها ببلاهة حتى تنتهي من المخزون المسجل وتصبح مملة .. لكنها كافية لارضاء الأطفال .. وادخال السرور الى نفوسهم .. واضحاكهم ولو لفترة ..الحقيقة أضحكني نتنياهو وهو يعود الى طفولته وهو يلعب بالدمى والسيارات .. ومعه حق ان يبحث عن استراحة من عالم الكبار وعالم الهموم والكوابيس .. فالأخطار الكبيرة التي حوله تجعله يتمنى ان يعود الى طفولته حيث لايهمه شيء اسمه محور المقاومة وينسى الخطر الشمالي ويلهو في حديقة بيته وهو طفل في اميريكا قبل ان يهاجر أبواه .. انه يتمنى لو عاد طفلا ولو لساعات في اجازة من هذه الكوابيس التي تكبر في الشمال حيث ايران تمركزت والجيش السوري يتسلح أكثر ويكبر وصار من أشرس الجيوش في القتال بعد مناورة دامت 9 سنوات مع أشرس الارهابيين .. وسينسى نتنياهو في ساعة اللعب حزب الله الذي صار يمسك برقبة اسرائيل في الجليل وقد يضغط عليها او يطبق أصابعه عليها في اية لحظة حتى نسمع صوت طقطقة العظام .. لو عاد نتنياهو طفلا فلن يصاب بالرعب كلما ظهر السيد حسن نصرالله .. ولن يشحب وجهه ويبول في سرواله كلما سمع ان الجيش السوري اجتاح الارهاب واقترب من حدود فلسطين مع حلفائه ..

فقد بدأ نتنياهو وهو يتحدث مع الدمية السعودية الناطقة محمد سعود مثل طفل أعطاه والده دمية بالزي العربي يلهو بها .. وهي تتحدث وتنطق بعبارات مسجلة مكررة كلما كبس على الزر .. نسي نتنياهو للحظات كتابه الخرافي (مكان تحت الشمس) .. ونسي اسم بشار الأسد وحسن نصرالله وعلي الخامنئي .. وخرج من الواقع الرهيب الذي اسمه ايران الصاعدة وروسيا العائدة وسورية الصامدة ..

شكرا لمحمد سعود الذي أدخل السرور الى قلب نتنياهو .. وأضحك نتنياهو وأنساه همومه .. وشكرا له لأنه أضحكنا عليه وعلى نتنياهو وهو يقول له أحبك .. ولكن سيفيق صاحبه الذي يحبه نتنياهو (صاحب مكان تحت الشمس) من حلمه الطفولي و يعود الى الواقع الذي انفصل عنه للحظات .. وسيجد ان بين يديه دمية سخيفة  سعودية لاتقدم ولاتؤخر سيرميها في المخزن او سلة المهملات .. وعليه عندما يفيق من اللعب بالدمى ان يتعامل مع دمى حزب الله الخطرة جدا .. مثل الصواريخ والكوماندوس ورجال حرب العصابات .. وعليه ان يتأمل في الشمال كيف ستعود آلاف الدبابات السورية من انتشارها في الشمال نحو الجنوب بعد الانتهاء من حرب الشمال .. وسيرى ان ماسيلاعبه به الجيش السوري لايشبه دميته السعودية .. فهو سيلاعبه بدبابات غطاها التراب والطين والرمل والعرق والدم .. وهي تتنفس النار من سبطاناتها مثل التنين .. وسيلاعبه بصواريخ لاعدد لها .. وسيصاب نتنياهو بالغم وهو يسمع بدمية روسية اسمها اس 300 واس 400 صارت بيد الجيش السوري التي سيكبس الزر عليها في لحظة غير متوقعة من نتنياهو .. حيث يكتشف ان كل اسطوله الجوي سيصبح دمى تسقط من السماء ..

اللعب بالدمى قد يكون مسليا .. ولكن لحظة الاستيقاظ على الحقيقة مؤلمة .. خاصة ان هناك من لديه صواريخ ودبابات وجيوش لاتعرف المزاح والضحك والهرج والمرج والفكاهات السعودية السمجة .. رغم ان لعبة نتنتياهو ودميته الطفولية الاخيرة محمد سعود أضحكتنا كثيرا مع اننا لازلنا نمسك البنادق ونضمد الجراح .. ولانزال في الأحراش والصحراء نلاحق المجرمين .. لكننا ضحكنا .. ضحكنا كثيرا .. نتنياهو يخيفنا بدمية وسنفور خليجي انه صار حليفه ..

كتاب نتياهو القادم في سلسلة مكان تحت الشمس سيكون (سنافر ودمى تحت الشمس) .. وبعده كتاب (لا مكان تحت الشمس) .. فمحور الشمال هو من سيحدد من سيكون تحت الشمس .. ومن سيلعب بالدمى .. وكيف يكون مصير الدمى العربية ..

=============================

اقتراح: لماذا لاتقوم محلات صناعة الدمى في العالم العربي بصناعة دمى من وحي الخيانات العربية والاسلامية؟؟ .. دمية عصبية وغضبانة دوما وسافلة الأخلاق وتسرق على شكل اردوغان .. ودمية مهرج على شكل فيصل القاسم ترقص كلما ضغطنا الزر .. ودمية بلهاء على شكل أمير خليجيّ او المطبع محمد سعود تكون خاصة بالمطبعين تقول (تراني أحبّتش) .. كي يتحول كل مطبع الى دمية بيد أطفال العام العربي .. منها تجارة رابحة ومنها ثقافة .. وصدقوني لن تجدوا سنافر وكركوزات تكون مصدرا للربح تتفوق على هذه الكركوزات العربية والدمى.

قد يعجبك ايضا