الاعلام الماجور ومخاطر تحريف الحقائق / كاظم نوري

 

نتيجة بحث الصور عن الإعلام المأجور

كاظم نوري ( العراق ) الإثنين 28/10/2019 م …




نشط الاعلام الماجور كعادته بعد تسلم الاوامر و” المقسوم” الذي يقتات عليه لادامة ماكنته الدعائية الكاذبة نشط خلال التظاهرات المشروعة التي عمت العراق ولبنان  بعد ان استطاع هذا الاعلام وتحديدا فضائيات معروفة يديرها اعلاميون اكتسبوا خبرات جراء حياتهم العملية في خدمة الانظمة والحكومات الدكتاتورية  العميلة والفاسدة. نشط هذا الاعلام بعد ان لعب دورا تخريبيا وتحريفيا تسبب في خداع المواطن الذي سلبت حقوقه حكومات وانظمة جعلته يهرول  وراء العناوين دون تمحيص او تدقيق حتى وان كانت تلك المعلومات التي  تورها  هذه الفضائيات غير صحيحة مصدرها مسميات غير موجودة اصلا كما فعلت فضائية ”  معروفة ” يديرها شخص خدم اعلام ومخابرات صدام لسنوات”  عندما كانت تعتمد اخبارها وتقاريرها الصحفية خلال التظاهرات في العراق  على  مصدر اسمه ” مفوضية حقوق الانسان في العراق “” وهو مصدر” وهمي” ابتكرته الاستخبارات الامريكية بعد غزو واحتلال العراق عام 2003  مثلما اوجدت الكثير من المسميات  والالقاب والعناوين  التي اطلقتها على العديد من المنظمات والمجموعات  التي تتسلم الدعم المالي من واشنطن واوجدت لها مقرات في بغداد وبيروت وبعض عواصم الغرب  يشرف عليها عراقيون  تعاونوا مع المحتل الغازي.

انها  منظمات من صنع المحتل  امريكي  يدير  رئاستها بعض المنتفعين والعملاء مثلما اختارت ” واشنطن مفوضية الانتخابات” وجيرتها بلقب ” المستقة زورا .

هذه الجماعات راسخة في   ذهنية من يشرف على  ادارة تلك الفضائية اعلاميا  لان فضائيته تواصل مسيرة اعلامها المشبوه طيلة السنوات الماضية معتمدة على تلك المساعدات التي تقدم ل” كارتل اعلامي” يهب ما ان يتلقى التعليمات  علما ان  لدي تلك الفضائية من المراسلين في بغداد ومحافظات عراقية اخرى بامكانهم ان ينقلوا الحقائق  ويغطون الاحداث بمهنية  واستقلالية  كما فعل مراسلون اخرون من بينهم مراسل  روسيا اليوم ” ار تي” وكذلك مراسل الميادين وغيرهم الكثير من الذين يعملون بكل حرية سواء في العراق او لبنان.

 مفوضية حقوق الانسان في العراق حتى وان وجدت لاننا سمعنا قبل ذلك بفرع لها في احدى الدول الاسكندنافية عندما طلع علينا ممثل تلك المفوضية  المشبوهة من على شاشة نفس الفضائية في مناسبة سابقة.

  فهي اي هذه المفوضية  وغيرها من المؤسسات والمفوضيات من صنع  وابتكار المحتل الامريكي الذي اتحفنا بمسميات كثيرة  يصعب علينا تعدادها  واعطاها  صفة المستقلة وعلى ذات الطريقة التي استخدمها في سورية عندما كنا نسمع باسم”  اكثر من منظمة” دولية”  ظهر في نهاية المطاف  انها ليست دولية ولاعلاقة لها بالامم المتحدة  وتتسلم دعما ماليا من الاستخبارات الامريكية والغربية مثل منظمة” اصحاب الخوذ البيضاء” التي كانت تفبرك روايات واكاذيب استخدام السلاح  الكيمياوي من

قبل الحكومة السورية  ضد المدنيين وتوزع ” الصور والفيديوهات المفبركة التي اعتمدتها واشنطن وعواصم الغرب الاخرى لتوجيه ضربات صاروخية ضد مؤسسات سورية بذريعة واهية وكاذبة استنادا الى ”  تقارير اصحاب القبعات البيض ” المفبركة.

الشيئ نفسه يحدث الان ف العراق ولبنان  هناك وكالات انباء مرموقة مثل رويترز وغيرها لم تستند اليها معظم الفضائيات الماجورة وهناك مراسلين لها  يعملون بحرية في العراق ولبنان لكنها لم تعتمد عليهم بل كانت وطيلة الاحداث تورد تقارير منسوبة ” الى مفوضية حقوق الانسان” غير الموجودة اصلا في العراق لاننا نعرف ان هناك منظمة لحقوق الانسان ذات صفة دولية اما ” مفوضية  حقوق الانسان” فتنفرد بتقاريرها واخبارها فقط فضائية “الشر” وصاحبها  الذي عرف عنه طائفيا حتى النخاع من خلال تجارب عدة مثلما يتصف بعدم الوفاء سوى للذين  يغذون عداد  فضائيته بدفع  ” الاياغات” لانه صاحب شعار ” لليدفع ازيد”.

صحيح ان هذه  الفضائية تورد احيانا اخبارا صادقة عن العراق  لكننا عندما نمعن النظر بين السطور نشعر انها فضائية تدس السم بالعسل لان  من يشرف عليها ودع شرف المهنة منذ وقع في احضان اجهزة استخبارات معروفة في المنطقة فضلا عن الاستخبارات الغربية لاسيما البريطانية التي تعرف الكثير عنه.

شيء موسف ان ينجرف البعض وراء تلك  الفضائية ويصدق ما تورده من تقارير واخبار ويتحمل كل ذلك  الحاكمون في العراق منذ الغزو والاحتلال لانهم لم يلتفتوا الى حاجات ومطالب العراقيين واهملوا البلاد باهلها وكان جل همهم  ينصب على النهب والسرقة واللصوصية وتقاسم الغنائم في اطار المحاصصة المقيتة.

 مثلما تركوا ابواب الوطن مشرعة للقاصي والداني حيث تسرح وتمرح اجهزة اعلام تغذي وتؤجج الصراعات و اجهزة مخابرات دول الجوار والمحتل وحتى اسرائيل بدراية من واشنطن التي توجد قواتها على ارض العراق في قواعد ثابتة دون ان يتحرك لصوص المنطقفة الخضراء باتخاذ موقف  موحد ازاء الوجود العسكري الاجنبي بما في ذلك وجود  قوات  تابعة لدول مجاورة مثل تركيا وغيرها لان ولاءاتهم موزعة على تلك الدول ولم نلمس بينهم من  ينتمي الى العراق واهله  ويعمل لخدمته .

قد يعجبك ايضا