شرق الفرات يكسر الصمت العالمي / حسين سليمان سليمان




حسين سليمان سليمان ( سورية ) الجمعة 18/10/2019 م …                              

منذ افتعال الربيع العبري وتسويقه بشكل كبير لتدمير البلدان العربية الواحد إثر الآخر، حيث لم يقف هدف المستعمر من تمزيق الوطن العربي إلى أثنين وعشرين جزأ، بل تعداه إلى هدف أكبر وهو تمزيق كل بلد إلى أجزاء، ومنذ بداية الأزمة السورية منذ عام 2011م ، وقفت سورية وكعادتها سدا منيعا في وجه المؤامرة التي تستهدف العرب جميعا.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه وهو كيف استطاعت سورية الانتصار في هذه الحرب على الرغم من مشاركة أقوى جيوش العالم في الحرب نفسها؟

وما هو مصير الأتراك بعد زوال أحلامهم في احتلال أجزاء من سورية؟

وأخيرا كيف كشف الأكراد كذب الأمريكان واستدركوا الأمر؟

سورية ومنذ بداية الأزمة وقفت صفا واحد جيشا وشعبا وقيادة، حيث خاض الجيش العربي السوري  أشرس المعارك ضد أشرس التنظيمات الإرهابية في العالم، باعتراف أقوى دول العالم، واستطاع أن يحرر الغوطة والمنطقة الجنوبية  وحلب وريف حماة ذلك بفضل قوة هذا الجيش، وحقه المشروع في استعادة ارضه وإحكام سيطرته عليها.

صحيح إن الحرب طالت ولكن في النهاية استطاعت سورية الانتصار وإعادة الكثير من الأراضي لحضن الوطن، وآخرها منبج وتل تمر في الحسكة والمالكية، ومنذ ساعات عين العرب التي شكلت صدمة لجيش الاحتلال التركي، وطبعا أحفاد صلاح الدين وكما توقعت وفي مقالات سابقة أن يعودوا لحضن الوطن ويقفون صفا واحدا مع الجيش العربي السوري لمواجهة جيش الاحتلال التركي، فهم الآن ورفقة الجيش السوري يرفعون العلم السوري فوق المدن السورية.

الأتراك وبعد دخول الجيش العربي السوري على خط المواجهة المباشرة انتهى حلمهم، انتهى حلم الإمبراطورية العثمانية الجديدة، وبدخول الجيش ورفع العلم وسيطرة الحكومة السورية، كل هذا أزال مبررات الأتراك للتدخل بسورية، متذرعين  بأمنهم القومي، وعلى الرغم من احتلال مدن وبلدات رأس العين وتل أبيض، سأقولها مرة أخرى ستعود هذه المدن لحضن الوطن كما عادت المدن الأخرى.

السوريون الأكراد هم أحد المكونات الأساسية للشعب السوري، ومعروف عنهم حبهم للوطن، ومشاركتهم أخوتهم السوريين في طرد المحتل الفرنسي ، على الرغم من جميع الإغراءات التي قدمت لهم من الأمريكان إلا إنهم رفضوا كل ما قدم لهم، ولم يبيعوا وطنهم ووقفوا في خندق واحد لمواجهة المحتل، والتاريخ يثبت بأن الأمريكان لا أمان لهم، فقد باعوا دول لا جماعات، وإن سورية تسع وتستوعب جميع أبنائها.

 وفي نهاية مقالتي أؤكد لكم بأن الشعب السوري واحد، ومكوناته الجميلة تشكل أروع فسيفساء في تاريخ البشرية، من حيث روعة وجمال التعايش بين مكوناته، فمن كان عنده جيش كالجيش العربي السوري لا يخشى من أية قوة على الأرض، فمن يريد دخول سورية فعليه أن يتذكر الحرب الكونية التي دامت ثماني سنوات، قبل أن يقرر أي شيء.

[email protected]

 

 

قد يعجبك ايضا