الأحداث الأخيرة التي تشهدها المحافظات الجنوبية بين قوات الشرعية المنفية خارج اليمن والمشكلة معظمها من عناصر تنتمي لحزب الإصلاح وبين القوات الجنوبية التي شكلتها الإمارات ومولتها وقامت بتسليحها لتعمل لصالحها، وما أدت إليه الأحداث من سيطرة أتباع الإمارات على أهم المحافظات الجنوبية، سحبت الأنظار إليها وحجبت الأنظار عن أحداث عسكرية مهمة جداً شمال اليمن.
حيث أعلنت قيادات وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء وأيضاً قيادات من جماعة أنصار الله، أعلنت مساء أمس الخميس عن انشقاق لواء عسكري كامل تابع لحزب الإصلاح و”الشرعية” المنفية بالخارج والموالية للتحالف السعودي، وانضمام اللواء بكامل عتاده العسكري وأفراده وضباطه إلى قوات صنعاء.
القيادي في أنصار الله وعضو المكتب السياسي للجماعة، محمد البخيتي، نشر في صفحته الرسمية على الفيس بوك صورة جمعته مع قائد قوات المدفعية في اللواء 156 التابع للشرعية، وكشف البخيتي أن المقدم مقبول علي غانم قحطان عاد إلى صنعاء وانضم إلى صفوف قوات صنعاء هو ومعه جميع أفراد وضباط اللواء العسكري بالكامل، وأن اللواء قام بتسليم كل مواقعه العسكرية في جبهة الوجف بمديرية اليتمة في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية وقال بأن اللواء سلم أيضاً – إلى جانب مواقعه العسكرية – كامل عتاده العسكري لقوات صنعاء، لافتاً إلى أن القرار الذي اتخذه اللواء 156 بالانضمام لقوات صنعاء “يأتي استجابة لقرار العفو العام بعد أن أدركوا حقيقة المؤامرة على اليمن”.