قرر رئيس بلدية في الضفة الغربية في نهاية الأسبوع تغيير اسم أحد شوارع مدينته احتجاجا على استضافة البحرين للورشة الاقتصاية التي عُقدت في الأسبوع الماضي برعاية أمريكية.

وأعلن رئيس بلدية يطا الواقعة جنوب الخليل، ابراهيم أبو زهرة، عن قراره تغيير اسم شارع “البحرين” في مدينته إلى شارع “مرزوق الغنيم”.

ويُعرف عن الغنيم، وهو رئيس البرلمان الكويتي، بأنه منتقد حاد لإسرائيل ومؤيد قوي للفلسطينيين.

وركز المؤتمر في البحرين على الشق الاقتصادي من خطة سلام الإدارة الأمريكية، والذي تقترح الإدارة بموجبه مليارات الدولارات على شكل استثمارات في مشاريع بنى تحتية في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة.

رئيس البرلمان الكويتي مرزوق الغنيم خلال مواجهة مع برلمانيين إسرائيليين خلال مؤتمر في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، أكتوبر 2017. (screen capture: YouTube)

وعارضت القيادة الفلسطينية في رام الله القمة بشدة، مؤكدة على أن تركيزها على الجانب الاقتصادي يهدف إلى تقويض تطلعات الشعب الفلسطيني لإقامة دولة. واتهم الفلسطينيون الولايات المتحدة أيضا بمحاولة استخدام المؤتمر لتطبيع مكانة إسرائيل في العالم العربي.

وانتقد مسؤولون أمريكيون الفلسطينيين لرفضهم المشاركة في المؤتمر.

وجاء في وثيقة رسمية للبلدية إن أبو زهرة قرر اعادة تسمية الشارع بعد أن طالبه عدد “من المواطنين والجهات الهامة” بالقيام بذلك. وجاء في الوثيقة أيضا أن الخطوة جاءت “للتعبير عن التقدير لموقف الكويت في رفض صفقة القرن”، في إشارة إلى عبارة يستخدمها معارضو الخطة الأمريكية لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني بشكل ساخر عادة.

في الأسبوع الماضي دعا مجلس الأمة الكويتي الحكومة الكويتية إلى مقاطعة مؤتمر المنامة، إلا أن الحكومة الكويتية لم تعلن عما إذا كانت قد قامت بإرسال وفد إلى القمة.

وقامت دول خليجية أخرى كالسعودية والإمارات بإرسال وزراء إلى القمة.

وقال أبو زهرة في محادثة هاتفية إنه تم صنع لافتتين تحملان اسم الغنيم سيتم كشف النقاب عنهما في مراسم رسمية في الأيام القادمة.

رئيس بلدية يطا ابراهيم أبو زهرة (screenshot: YouTube)

 

 

 

 

 

وقال أبو زهرة “لقد قررنا احترام الناس في اتخاذ هذه الخطوة، واخترنا إزالة لافتة ’شارع البحرين’ لأن البحرين، من خلال استضافتها للمؤتمر، تتصرف الآن وكأنها ولاية أمريكية”.

وواجهت البحرين انتقادات شديدة لاستضافتها المؤتمر من مسؤولين فلسطينيين ومستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي.

ودافع وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة عن قرار البحرين استضافة القمة، وقال إن الدولة الخليجية لطالما دعمت الجهود لتوفير “مستقبل واعد” لشعوب الشرق الأوسط.