ناديا أبو غطاس ..فلسطينية تنسف الرواية الصهيونية بورق الزيتون والفضة / أسعد العزوني

نتيجة بحث الصور عن ناديا ابو غطاس

ناديا ابو غطاس




أسعد العزوني ( الأردن ) الجمعة 14/6/2019 م …

نتيجة بحث الصور عن اسعد العزوني

بمحض الصدفة ،وأنا أتجول في أحد البازارات في عمّان، بحثا عن “صيد”صحفي ،إلتقيتها في جناحها ،وتأملت العبارات المكتوبة مثل :نصنع المجوهرات بنكهة الزيتون الفلسطيني،ولأنني لا أقرأ حرفية المكتوب ،أدركت ان هناك سرا ما يكمن في تلك الكلمات،وكان لزاما عليّ سبر أغوار الموضوع ،كي أقرر إجراء مقابلة صحفية معها أم لا.

تحدثنا مطولا عن الموضوع وكانت من الشفافية بمكان أن أوضحت مشروعها من غير لبس ،ما دعاني إلى تقبيل رأسها ،وقلت لها أن سلاحها سيكون عصيا على أي كان النيل منه،كما فعلت الأنظمة العربية مع الفلسطينيين،كما أن مشروعها مقنع للرأي العام الغربي ،وينفذ إلى تلابيب عقول الغربيين الذين يفكرون بعيدا عن الإنفعال والعاطفة.

كشفت لي السيدة  ناديا أبو غطاس كافة خطوات عملها وأهدافها ومدى قبول الناس على منتجها ،بسبب رمزيته وما يفضي إليه ، فهذه السيدة تغلبت على الواقع المعاش ،وأحيت القضية الفلسطينية بورقة زيتون وقطرة فضة ،ربما تزين جيد حسناء فلسطينية أو عربية أو أجنبية ،وتكون بمثابة القنبلة التي تنسف الرواية الصهيونية ،بأن يهود بحر الخزر قدموا إلى فلسطين وهي أرض خربة ،صحراء قاحلة لا بشر فيها ولا شجر.

تستحق السيدة ناديا أبو غطاس التكريم الجدي من قبل المعنيين ليس في السلطة الفلسطينية فحسب ،بل من قبل كافة الدوائر المعنية في العالمين العربي والإسلامي،ويتوجب على الأمم المتحدة وكافة مؤسساتها المعنية بالتراث وبحقوق الإنسان ،إستضافة هذه الفنانة المبدعة والإستماع لشهادتها والإستمتاع بإبداعها ،والوقوف على حقيقة الأمر ،ومعرفة الحقيقة .

تسارع مستدمرة إسرائيل الخزرية الإرهابية في فلسطين في تنفيذ مشروع السلب والنهب التي قامت عليه ،فها هي بعد نجاحها المؤقت في سرقة الأرض الفلسطينية ،ونسبتها إلى يهود بحر الخزر – مع أن بني إسرائيل وهم اليهود الأصليون لم تكن لهم علاقة تذكر بفلسطين سوى عبورهم نهر الأردن إليها هاربين كما تقول بعض الروايات ،مع ان روايات جادة أخرى برز فيها كل من المؤرخين كمال الصليبي وأمين القدس السابق الحاج زكي الغول ،تتحدث عن خارطة طريق أخرى لليهود لدى خروجهم من مصر ، وأن المطاف  إستقر بهم في مناطق بجزيرة العرب واليمن ،وأوردا بالتحقق أن الأسماء الأصلية التي يتحدثون عنها موجودة في تلك المناطق ،ويوجد لها شبيه بفلسطين – تسرق شجر الزيتون المعمر”الرومي”وتزرعه في مستدمراتها وأمام بيوت مسؤوليها لتقول للسواح الغربيين أن جذورهم عميقة في فلسطين.

وعلاوة على شجر الزيتون فإن الخزر في فلسطين يسرقون الثوب الفلاحي الفلسطيني ويروجون انه ثوبهم القديم ،كما يسرقون الفلافل والكنافة ،لخلق رواية تؤكد ضلالهم،لكن أمثال السيدة ناديا أبو غطاس لهم بالمرصاد .

قد يعجبك ايضا