تفجيرات مينا ء” الفجيرة ” الاماراتي  ابحثوا عن المستفيد  منها ؟ / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن تفجيرا الفجيرة

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 17/5/2019 م …




بداية نامل ان  لايتهمني البعض  باني استند الى نظرية المؤامرة بما اتناوله لكن كل المؤشرات وما تشهده منطقة الخليج العربي من تصعيد عسكري امريكي مقصود تشير الى ان عملية تفجير السفن التجارية” ناقلات النفط”  قرب ميناء الفجيرة  الاماراتي لها صلة بما يجري من تصعيد  في المنطقة   وجرى ترتيبها وتوقيتها لانها  تصب في مصلحة الجهة التي تدفع  بالمنطقة الى الحرب   انها ذات الجهة  التي تسعى الى سكب الزيت على النار وان الجهة التي اوصلت الوضع في المنطقة الى مانراه  الان خدمة لمصالحها   انها  ” اسرائيل” وحلفاء واشنطن في المنطقة من المحسوبين على امة العرب الذين يسعون الى  تمرير “صفقة القرن” المهينة.

نتنياهو رئيس وزراء الكيان الغاصب   كان اول الداعين الى” ضرب ايران” بحجة منعها من الحصول على القنبلة الذرية وهي قنبلة تعشعش في ذهنية قادة تل ابيب المريضة مثلما تعشعش في ذهنية  صقور البيت الابيض وفي المقدمة جون بولتون سكرتير الامن القومي ووزير الخارجية بومبيو وحتى الرئيس ترامب نفسه وعلى ذات الطريقة والاسلوب الكاذب الذي استخدم من قبل الجمهوريين  في عهد بوش الابن والطاقم المحيط به  يقف الى جانبه المجرم توني بلير  لغزو العراق واحتلاله بل وتدميره بذريعة وجود ” اسلحة دمار شامل” غير الموجودة اصلا .

التصعيد العسكري الامريكي وارسال السفن والبوارج وحاملات الطائرات كل هذا يجري تحت ” حجة” منع ايران” من ضرب المصالح الامريكية وحلفاء واشنطن في المنطقة  ومنعها من الحصول على القنبلة النووية ..

 وحتى ياتي التفسير في مكانه فان الامارات حليف للولايات المتحدة وان اسرائيل واجهزة مخابراتها ” وفي المقدمة ” الموساد”  تتمتع بحرية الحركة في دولة الامارات وكان هذا الجهاز الارهابي الذي يتخصص بالقتل والتدميرله دور اجرامي معروف  في تصفية شخصيات فلسطينية وعربية عديدة سواء على ارض الامارات او في عواصم عربية او اوربية اخري مثلما استهدف علماء عرب بينهم المرحوم العالم المصري  يحى المشد  الذي كان يعمل  لوكالة الطاقة الذرية العراقية وتمت تصفيته في باريس في السبعينات.

في مثل هذه الحالة يصبح من السهل على” الموساد” القيام بتفجير هنا او هناك طالما ان ذلك يصب في خانة دفع الاوضاع في المنطقة الى مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وايران وسوف نسمع لاحقا العديد ن الروايات المفبركة وعلى طريقة فبركة رواية ” وجود ابو بكر البغدادي” في ليبيا التي اوردتها صحيفة بريطانية لكن الصحيفة لم تتطرق الى الكيفية التي وصل بها البغدادي  الى ليبيا واي جواز سفر  بحوزته يتيح له التجوال في العالم دون تاشيرة دخول واي واسطة نقل استقلها ”  “فيلة” جمال” ام طائرات العم سام كانت بخدمته وخدمة بقية الارهابيين ؟؟

وقد نسمع لاحقا ان جهة ما تعلن مسؤوليتها عن التفجيرات  قرب ميناء الفجيرة  وربما حتى اتهام  ايران او مقربين منها بذلك  غير مستبعد  ويصدر بيان عن تلك الجهة جرى ترتيبه  وطبعه  والاشراف عليه من قبل “سي اي ايه” بالتنسيق مع الموساد كالعادة وتستغله ” واشنطن” لزج اسم ايران بذلك  ليصبح ” العدوان” شرعيا وموثقا على الطريقة الامريكية الاسرائيلية.

هكذا تتعامل  سواء الولايات المتحدة او بريطانيا او فرنسا مع اختلاق الازمات في العالم استنادا الى الاكاذيب  وتبيح لنفسها التدخل وفق ما يجري ترتيبه من  قبل اجهزة استخباراتها وهاهي تعد العدة ” لرواية استخدام الكيمياوي بعد ان  ضيق الجيش السوري وحلفاؤه الخناق على الارهابيين في محافظة ادلب تمهيدا لكنسهم من الارض السورية.

ان ماحدث في  ميناء الفجيرة الاماراتي من تفجيرات  جرى التخطيط له مسبقا ” بين تل ابيب وواشنطن”  وبعلم اجهزة ” سي اي ايه” الامريكية بتنسيق مع  ” الموساد” الصهيوني  ليتزامن مع هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها منطقتنا لاشعال فتيل مواجهة عسكرية بين طهران وواشنطن”  بعد ان ارسلت الولايات المتحدة هذه القوات الضاربة البحرية والجوية الى المنطقة  وان المستفيد  الاول  من كل ذلك ” هو اسرائيل” التي لابد وان تكون  ضالعة عبر اجهزة استخباراتها في التفجيرات ولا يغرنكم ما يصدر من بيانات لاحقة تنسب الى جهة او طرف ما لان كل ذلك من صنع اجهزة ” سي اي ايه” الامريكية.

قد يعجبك ايضا