إعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن أي محاولة لإشعال حرب مع إيران هي “بمثابة انتحار” للذين يقومون بها، مبينا أن البعض في الإدارة الأميركية وبعض الذين اشعلوا فتيل الحرب ضد العراق في 2003 يحاولون تكرار مثل هذا السيناريو مع إيران.

وقال ظريف في حديث لوكالة “سبوتنيك” حول إمكانية نشوب حرب أميركية إيرانية “يبدو أن أولئك الذين أشعلوا فتيل حرب أميركا على العراق عام 2003 يتطلعون إلى شن حرب أخرى مع إيران، وهذا سيكون بمثابة انتحار لهم.”

واضاف أن هناك “بعض الأشخاص في حكومة ترامب يحاولون إشعال مثل هذه الحرب والتي ستكون لهم بمثابة الإنتحار”.

وشدد ظريف قائلا “لم تسع إيران أبدا للحرب مع أي بلد ولن تسعى، لكن إذا بدأت أميركا صراعا جديدا مهما كان مع إيران، فسوف ندافع عن مصالحنا الوطنية وعن بلدنا بكل ما أوتينا من قوة”.

انتشار الجيش السوري على الحدود التركية ضروري لاستعادة الأمن في البلاد

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن استقرار وأمن سوريا مرتبطان بتأمين الحدود السورية والتركية، وإنهاء “قلق أنقرة المشروع”.

وردا على سؤال حول التهديدات بمهاجمة شرق الفرات قال ظريف: “الطريقة الوحيدة لاستعادة الأمن والاستقرار في سوريا وتأمين حدود سوريا مع تركيا، وإنهاء قلق أنقرة المشروع وحمايتها، هي انتشار القوات السورية على الحدود السورية – التركية”.

وأضاف في معرض تعليقه على الدور التركي في حل الأزمة السورية ان “العلاقات الجيدة بين دول المنطقة مفيدة للمنطقة بأسرها.. بالتأكيد ستصب العلاقات بين أنقرة ودمشق في صالح المنطقة والبلدين”.

وردا على سؤال حول دعم واشنطن للأكراد وتخليها عنهم، باتفاقها مع أنقرة، قال ظريف: “يجب الانتظار أكثر ومراقبة التطورات المستقبلية، برأينا لم يحن الوقت بعد لتقديم تحليل مفصل عن نية واشنطن بالانسحاب من سوريا”.