نيلسون مانديلا … السجين رقم 466/64 فاز رئيسًا للجمهورية

نتيجة بحث الصور عن مانديلا
محمد داودية ( الأردن ) الأربعاء 1/5/2019 م …



يحتفل العالم هذه الأيام بمرور 25 عاما على حرية شعب جنوب افريقيا، بعد 188 سنة من القهر والإبادة والظلم. وايضا، بعد 188 عاما من الكفاح والضحايا والنضال ضد الاستعمار الأبيض الأوروبي.

يوم 27 نيسان 1994 فاز السجين نلسون مانديلا، ذو الرقم 466/64 بمنصب رئيس جمهورية جنوب افريقيا، بعد 27 سنة من السجن الأطول في العالم.
الحتمية هي ان الاستعمار آفل غارب زائل لا محالة. وان شمس الحرية لا تغرب إلى الأبد.
وكما ان كل استعمار واحتلال الى مزبلة التاريخ، فكذلك الطغاة. فالطغاة الذين سقط اكثرهم سيسقطون كلهم. لم تعد الشعوب تسمح بحلول واستنساخ طاغية جديد، ليحل محل الطاغية القديم.
من بقي من الطغاة سيسقط. وسيزول كل ما هو ضد الفطرة الإنسانية.
سيسقط الطغاة الذين يحاولون اختزال البشر بذواتهم العصابية المليئة بالأورام، الذين اوهمتهم أجهزتهم السرية المتوحشة انهم دائمون إلى الأبد.
كان الطاغية عمر البشير، يجلد شاربي الخمرة، ولما اقتلعه الشعب السوداني، وجدوا مخازنة مليئة بكل اصناف الخمور!!
اسرائيل ليست خارج حلقة وسطوة قوانين الحياة والطبيعة والفطرة وقوة الرأي العام العالمي المتعاظمة.
ستزول اسرائيل قبل أقل من 188 سنة، كما ازيل حكم المعازل والفصل العنصري المتوحش من جنوب افريقيا. او قبل اقل من 132 سنة كما كنس الجزائريون الاستعمار الفرنسي الوحشي من بلادهم. او في اقل من 6 سنوات كما كنست الأمم الحرة، الاستعمار النازي الألماني والفاشي الإيطالي، الذي احتل نصف العالم.
الاتحاد السوفياتي سقط بعد 70 سنة من العظمة والقوة والندية والهيلمان.
وجدار برلين الذي فصل شعب ألمانيا مدة 28 سنة، ضربته مطارق الشعب الالماني فتهاوى كالكرتون.
وشاه إيران لم يجد مكانا يستقبله في العالم الرحب.
ونظام زين العابدين بن علي، الذي تجبر و بطش وظلم 24 سنة، سقط كنمر من ورق.
قال منظّر الجبهة الوطنية جورجي ديمتروف: «النازية ليست قدرا». اي ان الاستعمار والاحتلال ليسا قدرا. و أقيس فأقول: «الاحتلال الإسرائيلي ليس قدرا». قوة نداء الحرية وإرادة المقاومة هي القدر.

قد يعجبك ايضا