الى متى  تسير الامور بالعراق على هذا المنوال؟ / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن العراق

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) السبت 20/4/2019 م …




اكثر من عقد ونصف من السنين مضت منذ الغزو والاحتلال عام 2003  وهي فترة قياسية يمكن خلالها بناء دولة  لها وزنها  بين الدول الاخرى ويتمتع شعبها بالرفاه  والخير بوجود ثرواته  الطبيعية لكننا  لم نسمع رغم مرور السنين من المسؤولين في السلطة في الوزارات المعاقبة  غير الوعود ” العرقوبية” . من بينها  ان الخدمات من كهرباء وماء وغيرها بات على الابواب  وان المشاكل الاخرى التي تواجه المواطن العراقي في طريقها الى الحل وان الفساد المالي والاداري المستشري  سوف يواجه اجراءات صارمة وسط معلومات تتحدث عن ان  البنك المركزي العراقي مازال  يعرض يوميا ملايين الدولارات للبيع في السوق وبطريقة  تختلف عن  ماهو معمول  به اقتصاديا وماليا  في كل دول العالم .

 ولاندري من هو العبقري الذي يقف وراء ذلك في الوقت الذي يحتاج فيه العراق لمثل هذه العملات الاجنبية واذا كان التفسير على ان تداول هذه العملات بيد التجار او غيرهم فيه خدمة لاقتصاد البلد فهو تفسير خاطئ لان من له السطوة  في نهب  العملات الاجنبية بهذه  الطريقة هم حيتان السلطة الذين يتقدمون الصف في النهب والسرقة والتحايل على القوانين ان وجدت وليس بمقدور المواطن العراقي الفقير والبسيط التعامل ببيع وشراء العملات الاجنبية وبالملايين  وهو لايمتلك قوت يومه  فضلا عن وجود سماسرة   للسفارة الامريكية وغيرها من السفارات غربية كانت او عربية  سواء من العراقيين او غيرهم من جنسيات مختلفة   بامكانهم شراء هذه الدولارات  وتهريبها خارج البلد  وهو ما جعل الدينار العراقي   لن يتعافى ويراوح في مكانه  لفترة طويلة  تحت رحمتهم دوما  مثلما يتحكمون بالسوق  بالرغم من ان العراق بلد نفطي وبامكانه ان ينهض ويتجاوز الصعوبات المالية  بدلا من الاقتراض من البنك الدولي وبشروط مكبلة .

   ان هذ النهج  الاقتصادي المتواصل منذ الغزو والاحتلال   الحق ضررا فادحا بالدينار العراقي الذي وصلت قيمته الى الحضيض بعد ان كان من العملات التي تتعامل بها الدول ويحظى باحترامها الى جانب عملية النهب والسرقة المتواصلة التي لم نسمع يوما ما ان ” حوتا” وقع في شباك محاكمهم المنتشرة في البلاد تحت مسميات مختلفة وما اكثر الحيتان في سلطة مابعد الغزو والاحتلال التي لن تطالها يد القضاء ؟؟.

ووسط هذا النهب والسرقة المتواصلة يعاني العراقيون من اوضاع اقتصادية بائسة اما البطالة  خاصة في اوساط الخريجين   وحجمها الذي وصل الى  مستويات لا  تصدق فحدث ولا حرج وبات العراقيون يرددون النكات  المضحكة ” وشر البلية ما يضحك”.

 منها مثلا ان الفرق بين الراسب والناجح في الدراسة ب العراق  . الراسب يفتح محل لبيع الفلافل اما الناجح يدرس اربع سنوات في الجامعة وعند التخرج يشتغل عامل عند  ابو الفلافل “.

ومع تقديرنا واحترامنا لكل المهن الحرة التي يمارسها المواطن العراقي للحصول على قوت يوم شريف ومنها  عملية بيع الفلافل وغيرها من المهن التي تعد شرفا لمن يمارسها ويتعاطاها. تبقى هذه المهن اشرف من اللصوصية والسرقة وحتى تزوير الشهادات من اجل الحصول على منصب وما اكثر  عمليات التزوير والرشاوى من اجل الحصول على وظيفة  وسط المسؤولين في السلطة .

وبعد فضائح ” الشهادات المزورة “لازلام “كثر  في السلطة التي مرت دون حساب احد  جعل المنظمات الدولية مثل اليونسكو لاتعيراهتماما بالشهادة العراقية  واصبح مالوفا اينما تولي وجهك تطالعك وجوه الشباب من الخريجين بدون عمل لاسيما في  مناطق تجارية مثل الشورجة وسوق  الصفافير بمنطقة الرصافة وان معظم الخريجين وفق مصدر مقرب في تلك المناطق يمارسون عملا ” سحب العربات المحملة بالبضائع” ” عتالين ” او حمالين”  كما يسمونهم   جلهم من الذين انهوا  المرحلة الاعدادية دون ان تسنح لهم فرصة مواصلة الدراسة الجامعية جراء اوضاعهم المعيشية.

متى تضعون حدا ايها القابعون في المنطقة الخضراء وفي منطقة كردستان ومناطق العراق الاخرى  لهذه الظاهرة وغيرها من  الظواهر المستشرية التي اوصلت العراق الى حافة الافلاس وجعلت  العراقي لايصدق احدا منكم   لكنكم تقابلون ذلك بوعود كاذبة  وكلكم  يتحدث عن “هيبة العراق”  المغيبة جراء سياستكم وولاءاتكم الموزعة  هنا وهناك بين دول الجوار و” ماما امريكا” وحلفائها  دون ان نجد بينكم من يهتم بالعراق واهله.

قد يعجبك ايضا