دمشق وسعة الصدر ازاء بعض “الاشقاء العرب” / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن سورية

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 22/2/2019 م …




لااظن ان سورية التي خذلها معظم  الاشقاء من الحكام العرب  في حربها ضد الارهاب  بحاجة لهم  بل ان سنوات الدمار الثمان والمتواصلة ضد سورية حتى الان  شعبا ووطنا  ساهم فيها ودعمها بالمال والسلاح  عدد من  الانظمة  الفاسدة المحسوبة على  الامتين العربية والاسلامية بالاسم  والتي تدعي الحرص على الامتين.

 لو صح ذلك الادعاء والشعارات” الاسلامية ”  الكاذبة  والتامر  واستخدمت تلك الامول والاسلحة ضد ” اسرائيل”  بدلا من تدمير سورية  لما سمعنا الان بوجود صهيوني واحد بمنطقتنا .

دفعت سورية ثمنا باهظا في  التمسك بمبادئها الاصيلة التي لم تخنها يوما او ان تساوم عليها وفي المقدمة القضية الفلسطينية التي  اخذ يتاجر بها البعض في سوق النخاسة الدولي  وهو يتلقف مصطلحات الخيانة من على لسان المسؤولين في واشنطن وتل ابيب  والمشاركة في مؤتمرات تامرية كان  اخرها مؤتمر وارسو الاخير الذي اعده له اعداء الامة وفشل فشلا ذيعا .

دمشق لم ولن  تراهن  يوما على اجتماع او مؤتمر  ” عربي” تتصدره واجهة ” الجامعة العربية” او  اي منظمة تابعة لها لاننا ومنذ عقود لم نلمس الا تكتلا مدعوما بالمال يهمش هذا البلد  العربي او ذاك سواء في “الجامعة العربية” التي تعد سورية من اوائل المؤسسين لها او في  منظمات اخرى مثل” البرلمانيين العرب”.

  ان سورية تعلم جيدا ان مثل هذه المؤتمرات لاتقدم ولاتؤخر بقدر ما تضر جراء تكتلات داخل تلك المنظمات تهمش الاعضاء وتبعدهم على هواها بالاغراءات المالية  بل ان عددا من الذين تصدروا رئاسة الامانة العامة للجامعة العربية” مجرد مرتشين”  شاركوا في التامر على ليبيا وسورية وحتى العراق  واوصلوا المنطقة ودولها الى نقطة  الصفر” عندما يجري الحديث عن التضامن العربي خلافا لارادة الشعوب العربية الرافضة لمثل هذه السياسة التي تخدم مخططات الاعداء.

رغم كل ذلك وافقت سورية على المشاركة في مؤتمر للبرلمانيين  العرب سوف يعقد في عمان  قريبا  وفق بعض المصادر الاعلامية رغم ابعادها عن مؤتمرات سابقة  لا لذنب اقترفته بل بسبب مواقفها القومية الاصيلة في وقت سمعنا وعلى لسان امين عام الجامعة العربية مؤخرا ان لا” اجماع” حتى الان في الجامعة على عودة سورية لان تحتل موقعها الذي بقي شاغرا طيلة سنوات  رغم محاولات البعض الفاشلة في  اقحام  اسم مايسمى” المعارضة السورية ” وهي مجموعات عميلة للاجنبي  تقتات على موائد في واشنطن واسطنبول وباريس وبعض عواصم التامر في المنطقة  من اجل ان تحل محل الدولة السورية.

سورية ومن منطلق سعة الصدر التي تمتلكها وافقت على المشاركة في المؤتمرالقادم رغم درايتها التامة  بان مثل هذه المؤتمرات ذات  الطابع الرسمي للانظمة والحكومات لاتغير شيئا لان دمشق تعول دوما على الشعوب العربية وليس على الحكام خاصة اولئك ” المرتشين”  انظروا  الحرب الاجرامية ضد شعب   اليمن مثالا  تلك الحرب الاجرامية  التي رفضت المشاركة فيها بعض الحكومات غير العربية رغم الاغراءات المالية التي قدمت لها بل ان بعض الدول الاسلامية انسحبت من التحالف العسكري ضد اليمن وفي المقدمة ماليزيا.

لقد استجابت سورية لدعوة  حضور مؤتمر البرلمانيين العرب القادم من منطلق سعة الصدروحرص دمشق على التضامن العربي لا شعورا منها بان مثل هذه المؤتمرات ستكون بديلا عن موقف عربي مشرف ووطني تفتقد  له معظم الانظمة  الحاكمة في المنطقة خاصة تلك التي وقفت موقفا معاديا لسورية وشعبها واصطفت الى جانب اعداء الامة طيلة سنوات الحرب ضدها.

لاندري كيف نتوسم خيرا بمؤسسات تحمل اسماء عربية لكنها تشكلت بفكرة وايحاء من  الدول الغربية الاستعمارية لاسيما بريطانيا فكان بيان انتوني ايدن وزير خارجية بريطانيا  انذاك الصادر في 29 مايو ايار عام 1941 مؤشرا على تاييد حكومة بريطانيا واستعدادها لمعاونة العرب في تشكيل الجامعة العربية وان معظم قرارات لجامعة وطيلة سنوات لم تكن تصب في ختنة دعم الشعوب العربية والحفاظ على وحدتها؟؟؟.

 وكان العراق  سباقا في اكتشاف ذلك ولايفوتنا ان نذكر فنان العراق الاصيل  المرحوم عزيز علي   حين تغنى في  احد منلوجاته  بالجامعة العربية قائلا” العتب على جامعتنه المالمتنه”

 

قد يعجبك ايضا