ترامب كذاب ب” امتياز” وفق صحيفة امريكية / كاظم نوري الربيعي

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 2/1/2018 م …




كشفت صحيفة واشنطن  بوست الامريكية في تحليل بعنوان ” فاكت تشيكر”  عن ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب ادلى بالاف التصريحات الكاذبة عام 2018 بمعدل 15 تصريحا كاذبا يوميا في وقت مدد فيه وبكذبة اخرى تضاف الى اكاذيبه  الوجود العسكري غير الشرعي على الاراضي السورية الى اربعة اشهر في وقت اعلن فيه  في وقت سابق  عن    بدء عملية انسحابها.

  كان اول المشككين في  الاعلان الامريكي روسيا بزعامة الرئيس فلاديمير بوتبن الخبير في شؤون الغرب الاستعماري كما شككت في ذلك دول  اخرى لها تجارب مع الولايات المتحدة بالرغم من الكذبة التي اطلقها اردوغان من  انه اقنع واشنطن في اتصال هاتفي مع الرئيس  ترامب بسحب القوات الامريكية من سورية . 

 التحليل اجرته الصحيفة الامريكية  التي اكدت ان 3 من بين 10  من الامريكيين فقط يصدقون ترامب مع كل ذلك  يواصل ترامب الكذاب في كتابة الروايات المفبركة على حسابه في تويتر وان اخر كذبة  له ندعوا ان تلتفت اليها الصحيفة مانشره بانه يستحق لقب ” البطل  القومي” لانه اوقف الفوضى المنتشرة في سورية بسبب وجود داعش اما تضحيات سورية جيشا وشعبا لسنوات ودعم روسيا القوي والصلب وحلفاء دمشق فلن يخطر ببال الكذاب ترامب”.

الصواريخ التي كانت  تلقي بها  على رؤوس الارهابيين  في سورية قاذفات روسية عملاقة قادمة من اقصى الشمال الروسي في رحلة طويلة لم تكن   تعني ترامب مثلما لم تعنية صواريخ ” كليبر”   المجنحة التي كانت تطلقها  البوارج  الحربية والطرادات الروسية المرابطة في مياه البحر الابيض المتوسط على مواقع الارهابيين في سورية .

فقط ترامب  الذي يطالب بلقب” البطل القومي” هو الذي حرر  الغوطتين  بدمشق وحلب والجنوب السوري وغيرها من  الاراضي السورية اما القوات الروسية المرابطة في قاعدة  ” حميميم” فانها موجودة فقط للاستعراض؟؟

اذا كان هناك  شيئا  نذكره  هو  تامر القوات الامريكية وحمايتها لجماعات ارهابية تنفذ اجندات امريكية في سورية والا بماذا نفسر العويل والصراخ على ما تبقى من هذه الجماعات الاجرامية في ادلب من قبل واشنطن وحليفاتها الغربيات ؟؟

فتارة تسعى واشنطن الى اقامة مناطق رقابة على الحدود السورية التركية للحفاط عليها ووصل الحال ببعض المسؤولين الامريكيين ان يدعون الى اقامة منطقة حظر  طيران لتوفير الحماية لهؤلاء القتلة.

 اما الحديث عن حماية  ما تبقى من فلول ” داعش” في مناطق دير الزور وشرق الفرات من قبل القوات الامريكية   فلا  يحتاج الى دليل انهم يعشعشون  ومازالوا في مناطق تتواجد فيها القوات الامريكية كما ان الحديث عن ” ابو بكر الببغدادي” انقطع ومن يدري انه   ربما الان هو  وبقية قادة هذا التنظم الارهابي بحماية ماما امريكا او تم نقلهم الى مناطق محمية بعيدا عن الانظار ويجري تحضيرهم  لبث الحياة من جديد  في المشروع التدميري في المنطقة بعد  ان  اوشك ان   يلفظ  انفاسه الاخيرة  بعد ان قدموا كل تلك الخدمات بتدمير المنطقة فانهم يستحقون حماية ” قوات” الحالم بلقب ” البطل القومي” منديلا البيت الابيض”.

كنا ومازلنا نضرب الامثال ب” مسيلمة” الكذاب لكن ترامب كما اوردت الصحيفة الامريكية  من ارقام  قد فاق مسيلمة وانه يطالب بلقب” البطل القومي” انه يستحق لقبا مناسبا وجائزة ايضا شبيهة بجائزة ” نوبل” ولكن ليس للسلام بل ” للكذب”  لانه اصبح بطلا  لاينافسه احد   بالتصريحات  المتناقضة  وبعدم الوفاء  بالاتزامات  والمواثيق  الدولية التي يوقع  عليها حتى لو وقع الى جانبه اكثر من شاهد.

 والا بمذا نفسر تنصل الولايات المتحدة الامريكية  من التزاماتها ازاء اتفاق موقع مع ايران وموثق في الامم المتحدة مثلما  يتنصل من اتفاقية دولية تتعلق بالصواريخ الموسطة والقصيرة المدى  مع موسكو اما الحديث عن انسحابات  واشنطن من منظمات دولية فقد يطول.

انها ملامح واشارات تذكرنا بمما رسات ” ادولف هتلر”  قبل اندلاع الحرب العالمية الثاية عندما كان يوقع الاتفاقية اليوم وينسفها غدا .

من يدري ربما ” ترامب” حين قال انه يستحق ” لقب بطل قومي” كان يلمح الى ” هتلر” الذي كان  يعتبره العديد من الالمان في حينها ” بطلا قوميا” هو الاخر عندما صرخ باعلى صوته ” المانيا فوق الجميع” وهو ”  يحتضن الكرة الارضية” بيديه.

 فهل التاريخ يعيد نفسه؟؟؟

قد يعجبك ايضا