رسائل صاروخية متبادلة والعالم يحبس أنفاسه في ادلب / مي حميدوش

دام برس : دام برس | رسائل صاروخية متبادلة والعالم يحبس أنفاسه في ادلب .. بقلم مي حميدوش
ميّ حميدوش ( سورية ) الثلاثاء 18/9/2018 م …



لم يكن اعتداء أمس هو الأول ولن يكون الأخير هذا هو واقع المعادلة العسكرية والسياسية في المنطقة. لم يستغرب المواطن السوري الاعتداء الصهيوني على محيط مطار دمشق الدولي فهو يعلم بأن كيان الاحتلال سيقوم بمثل هذا الاعتداء في ظل التطورات الميدانية الأخيرة.

هي معركة أدلب والتفوق العسكري لمحور المقاومة والحليف الروسي وبالتالي لابد من توجيه الرسائل الحربية. مع فشل عرض مسرحية الكيماوي المتنقلة بين المحافظات السورية من وقف ساعة الصفر لعملية ادلب والتخبط الغربي بتوجيه ضربة عسكرية لسورية كان لابد من تدخل الراعي الصهيوني عبر حجة ضرب شحنة اسلحة تخص حزب الله.

يرى بعض المراقبين بأن اصرار دمشق على تحرير ادلب استدعى غارة صهيونية عن بعد لدعم المجموعات الارهابية المسلحة. لقد استطاعت الدفاعات الجوية السورية رغم ماتعرضت له من تدمير ممنهج من منع الطائرات المعادية من الاقتراب من الحدود الجوية السورية حيث تتم الاعتداءات من فوق الأراضي اللبنانية تفاديا لاسقاط الطائرات المعادية كما استطاعت الدفاعات الجوية السورية اسقاط الصواريخ الاسرائيلية ومنعها من تحقيق اهدافها.

لقد اختار كيان الاحتلال توقيت الاعتداء بدقة فالعدوان نفذ بوقت مسائي مبكر كما تم بمنطقة تبعد عن تواجد مئات الالاف من المواطنين السوريين في معرض دمشق الدولي والذي يبعد عدة كيلومترات عن المكان المستهدف.

وهنا لابد من القول بأن الشعب السوري كما القيادة السورية والجيش السوري استطاع اسقاط اهداف العدوان. عسكريا لقد اكتمل الطوق حول ادلب والعملية العسكرية باتت وجيزة وانعكاستها ستصيب كل الدول الداعمة للارهاب الدولي. سياسا اثبتت سوريا مجددا أنها صاحبة القرار في أي عمل ميداني يهدف إلى تطهير ما تبقى من مناطق خاضعة للسيطرة الارهابية.

اقتصاديا تمكنت سوريا من فك الحصار الاقتصادي المفروض عليها. سورية اليوم انتصرت مجددا والأيام القادمة ستكشف المستور.

قد يعجبك ايضا