“١١ أيلول” … من “ابو تمام” الى “معن بن اوس” مرورا ب “ابو اذينة اللخمي” .. و “ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون”! / ديانا فاخوري




نتيجة بحث الصور عن ديانا فاخوري

ديانا فاخوري ( الأردن ) الإثنين 10/9/2018 م …

اللهم لا شماتة – هجوم باريس صباح اليوم الاثنين، وآلاف الهجمات التي شهدتها وتشهدها البشرية على كافة أركان الكرة الأرضية، تأسيسا على واستطرادا لهجمات “١١ أيلول” – ولكن هذا الاسلام التكفيري (الاطلسي) هو من اختراعاتكم منذ “اخوان من طاع الله”، و “قبلة حسن البنا علی يد ابن سعود”، و اجتماع الاخير مع “روزفيلت” علی متن الباخرة “كوينزي” و ماكتب بخط اليد الرديء مرورا “بالهجانا و الاريغون و البيلماخ” فالاخوين “دالاس” (ابان عهد الرئيس”ايزينهاور” الذي استقبل الملك سعود عام 57 لانشاء حلف اسلامي ضد العروبة و الناصرية و الاشتراكية بما في ذلك شن حملات دعاءية بلبوس اسلاموي) وصولا الی القاعدة و داعش و النصرة و اخواتهم وكافة المشتقات و الملاحق الاخری .. قاموا بتصنيع هذه الأدوات و استخدموها في تفكيك العراق (3000 سيارة مفخخة في العام) و في تحطيم اليمن (أكثر من 20 ضعف ما ألقي على هيروشيما) و في تدمير سوريا حيث تجاوزت فيها كلفة الأسلحة و المرتزقة مئات مليارات الدولارات !

اما اليوم فتعلو اصواتكم تريدون سوقهم الی العدالة .. وهذه مجموعة من شركات التأمين الامريكية تفيق علی هجمات 11 ايلول لتقيم دعاوی قضائية تطالب بتعويضات قد تتجاوز خمسة مليار دولار امريكي! هل يؤشر ذلك لعودة “جاستا – العدالة ضد رعاة الارهاب” الی الواجهة في عهد ترامب بعد أن ظن البعض انه قام بدفنه برقصة السيف و الترس و الدولارات، ف”طرنبهم” ترامب و رقص على كرامتهم و استولى على ثرواتهم كأنهم إنما كانوا يرقصون التانغو مع العدم!

تريدون سوقهم الی العدالة .. عفوا سوق من، وماذا عن ضحايا مجازركم في زوايا الارض و أركانها كافة؟! لعل هذا ما يستدعي بيت الشعر المشهور ل”ابي اذينة اللخمي”:

 “لا تقطعن ذنب الافعی و ترسلها//

ان كنت شهما فاتبع راسها الذنبا/

اللهم لا شماتة .. واذكروا قوله تعالى: “ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون”! اما “ابو تمام” فرأى ان:

رمى بكَ اللهُ بُرْجَيْها فهدَّمها//

ولوْ رمى بكَ غيرُ اللهِ لمْ يصبِ//          

تَدْبيرُ مُعْتَصِمٍ بِاللَّهِ مُنْتَقِمِ//

للهِ مرتقبٍ في الله مُرتغبِ//    

واما الراس، فاكرر انه من اختراعكم و في حمايتكم و رعايتكم .. فهل انقلب السحر علی الساحر؟! و ربما يصح فيكم قول “معن بن اوس”:

فيا عجبا لمن ربيت طفلا//

القمه باطراف البنان//

جزاه الله من ولد جزاء//

سليمة انه شرا جزاني//

اعلمه الرماية كل يوم//

فلما اشتد ساعده رماني//

اعلم اني أدعوكم للمرة الالف بعد الالف – ضنا بكم، والله ضنا بكم، في غمرة “اللحظات الهستيرية في البلاط”، بلاط ترامب و بلاط صحبه والتوابع – أدعوكم أن كونوا مع الامام علي اذ قال: “لست بخب, والخب لا يخدعني” .. وتعالوا ليوم مرحمة وكلمة سواء، فلكم استخدموكم و استخدموا القاعدة و مشتقاتها من داعش و نصرة و فتح الشام .. و حتى جاستا منذ زمن غير بعيد!

ماذا بعد؟ ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي .. احمل همومك و انجل! بهمة قوى المقاومة ورجال الله في الميدان، لا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر ..

قد يعجبك ايضا