وزير الداخلية الأردني الأسبق ” سمير الحباشنه ” يكتب عن تحرير ادلب

الجمعة 31/8/2018 م …




الأردن العربي –

..على الرغم من تعقيدات المشهد في الشمال السوري والتهديدات الغربيه، والتي استمعنا اليها من قبل،،فأني لاأعتقد أن تحرير أدلب ستكون أصعب على الجيش العربي السوري من تحرير حوران.،

لذا فأنني اتمنى على المعارضه ألتي تعتبر نفسها جزءأً من المشروع المستقبلي في سوريا ،أن لاتعلق أمالاً على تلك ‘التهويشات’،وان لاتراهن عليها،وأن تمايز نفسها على الفور ، عن تلك المجموعات الارهابيه،وتعلن استعدادها للحوار والاندماج والتوافق في اطار دولتها السوريه.وان لاتعتمد على الخارج..ذلك ان للخارج حساباته، التي ليس من بنودها مصلحة سوريا،بل تقوم على خدمة مصالحها،المتمثله باستمرار الحرب ،وان جُل أولويات بعض الدول الغربيه، اليوم، حصة من كعكة الأعمار المفترضه.

وكأردني يؤمن بالعروبة هويه،يتمنى ان يعود الأمن والسلام الى سوريا الحبيبه الموحده، أقول للمعارضه كما قلت الى العديد من قياداتهم، مواجهه على هامش مؤتمرات وندوات،وعبر سنوات الحرب على سوريا، ،

‘ألم تتعضوا بعد كل هذه السنين، ألم يحنْ بعد ان تكتشفوا أن ليس لكم الا..دولتكم..!!.ألا يكيفكم ملطشه وتسكع وحياة مذله في المنافي ،بل وتلقي الصفعات والأوامر من كل الاتجاهات.. ،..!!.

نصيحتي الصادقه لكم في أدلب، أن الوقت ضيق، عودوا فوراً الى حضن دولتكم ،قبل أن تصنفوا كارهابيين أو تموتوا ببلاثمن ،وكفى ان تكونوا مطية ‘لبعض’ من همْ في الخارج ،وكما يقول المثل البدوي’يَلمْون (يجمعون)عليكم زبده’..اي استعمالكم ماده للتكسب وجمع المال..بل وان الكثير منهم بالفعل، قد أثرى على حسابكم، بأدعاءه تمثيلكم وحرصه ‘ألمزيف’ على مصالحكم..

وتذكروا قول الشاعر:

بلادي وأن جارت علي عزيزة ..وأهلي وان ضنوا عليّ كرام.

وبعد..سوريا أولى بكم..لاتتأخروا..الوقت يكاد ينفذ.

قد يعجبك ايضا