كيف توحد الاعلام الاسرائيلي والخليجي “لرجم ” عهد التميمي بعد معايدتها للأمين العام لحزب الله ؟ / عادل العوفي

عادل العوفي ( الأربعاء ) 29/8/2018 م …




“عهد التميمي تسقط في فخ نصر الله وتثير الغضب ” أو ” البطلة التي تبايع وتدعم زعيم حزب الله الإرهابي ” ..

هذه عينة “بسيطة ” من العناوين التي احتلت الفضاء والهواء مباشرة بعد التقرير الذي بتته قناة الجديد اللبنانية عن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي وتخلله لقاء عبر “السكايب ” ردت من خلاله ابنة قرية “النبي صالح ” عن بعض النقط المهمة التي طفت على السطح فجأة منذ ان عانقت الحرية والحملة الكبيرة التي طالتها سواء عبر وسائل الاعلام التقليدية والحديثة

غير ان ما خطف الانظار من كل  أجوبة عهد حول المواضيع التي كانت تشغل الساحة قبل اسابيع على غرار مقطع الفيديو “المجتزأ ” لها وهي تتحدث عن الغناء في السجن كان يهم “معايدتها ” للسيد حسن نصر الله وردها على حديثه عنها في احد خطاباته وهو الامر الذي لم يتجرأ احد من الانظمة العربية على فعله حين وصفها “بالجريئة والشجاعة التي صفعت الجنود الإسرائيليين ” .

هنا ردت عهد التميمي بالقول ” رفعلنا معنوياتنا مش بس كعهد، رفعمعنويات كثير من الناس ” واضافت ” نحن دائماً بنقوى فيكم وكلنا معه وكلنانثق فيه ” وشكرته على دعمه  الدائم للشعب الفلسطيني .

هذا المحور الاخير من التقرير والمقابلة التي جاءت بصوت الزميل “حسان الرفاعي ” كان كفيلا بفتح جبهة حرب جديدة على عهد التميمي وهذه المرة “بتوافق تام ” بين الطرف الاسرائيلي والاخر الخليجي فالأول كان ممثلا في البداية بشخص “اوفير جندلمان ” المتحدث باسم رئيس الوزراء الصهيوني للإعلام العربي الذي غرد مباشرة بعد نشرة قناة الجديد  ليستهل مهمة “شيطنة ” عهد قبل ان تدخل على الخط منابر خليجية اخرى على غرار “سكاي نيوز ” الاماراتية و “الوطن البحرينية ” وغيرهم الكثير  وكل هؤلاء “توحدوا ” في الهجوم على الفتاة الفلسطينية التي “ارتكبت جريمة شنعاء ” في نظرهم وكشفت عما يخفيه ذلك “الوجه الملائكي ” من خلال معايدة الامين العام لحزب الله .

المؤكد ان قناة الجديد تعاملت “بذكاء ” كبير مع الموضوع ونجحت في التسلل لشخصية عهد وسبر اغوارها بعيدا عن “النظرة التقليدية ” التي اصرت وسائل اعلام اخرى على تصديرها للمشاهد وكان من الطبيعي والبديهي ان توجه لها سؤالا يهم شخصية بارزة واستثنائية  مثل السيد حسن نصر الله ليكون رد الشابة الفلسطينية في مستوى التطلعات لاسيما انها تحدثت بمنتهى الشجاعة عن “تخاذل الانظمة العربية ” في نصرة القضية الفلسطينية ,ولهذا فمن الطبيعي اذن ان “يستفز ” العدو ومن يدور في فلكه من الخونة والمطبعين ..

قد يعجبك ايضا