من حلب الى العراق و من المتنبي الى الجواهري: ضموا عيون العرب وارفعوها! / ديانا فاخوري
انها حلب .. ف”تبت يدا أبي لهب و تب” ..
انها حلب احدی اوائل المدن المأهولة في التاريخ الانساني .. انها حلب مبدعة الفنون و الصناعات و صاحبة الالواح المسمارية ..
انها الشهباء التي تصدت لهولاكو و تيمورلنك ..
انها حلب التي أرسلت ولدها سليمان الحلبي ليطيح برأس الغزو الفرنسي حبا لمصر .. انها حلب، شقيقة الموصل التي خرج من بواباتها سيف الدولة الحمداني ليحارب الروم و يذود عن الحمی في أجواء ملحمية دفعت المتنبي ليقول:
ومن حلب الى العراق .. ضموا عين العراق و ارفعوها، بل ضموا عيون العرب وارفعوها!!
نعم لا تكسروا عين العراق و تجروها، بل ضموها و ارفعوها فقد مارس العراق اللعبة الديمقراطية قبل الميلاد بثلاثة قرون و هو مهد التشريع ..
خافوه “يابانا” للشرق الاوسط فعملوا علی تحويله “صومالا” للشرق الاوسط!
و بالعودة الی الجواهري، نكرر أنه عندما سئل لماذا يلفظ “العراق” بضم العين أجاب: “لانه يعز علی الجواهري أن يكسر عين العراق” ..
سلام علی العراق
و بهمة اسود الله و المقاومين سيصلی ابو لهب و صحبه نارا ذات لهب .. و سيبقی وجه الأمة وضاحا و ثغرها باسما!