من حلب الى العراق و من المتنبي الى الجواهري: ضموا عيون العرب وارفعوها! / ديانا فاخوري

نتيجة بحث الصور عن ديانا فاخوري الاردن العربي

ديانا فاخوري ( الأردن ) الأحد 19/8/2018 م …



انها حلب .. ف”تبت يدا أبي لهب و تب” ..

انها حلب احدی اوائل المدن المأهولة في التاريخ الانساني .. انها حلب مبدعة الفنون و الصناعات و صاحبة الالواح المسمارية .. 

انها الشهباء التي تصدت لهولاكو و تيمورلنك ..
انها حلب التي أرسلت ولدها سليمان الحلبي ليطيح برأس الغزو الفرنسي حبا لمصر ..
انها حلب، شقيقة الموصل التي خرج من بواباتها سيف الدولة الحمداني ليحارب الروم و يذود عن الحمی في أجواء ملحمية دفعت المتنبي ليقول:

وقفت، و ما في الموت شك لواقف//
كأنك في جفن الردی وهو نائم//
تمر بك الابطال كلمی هزيمة//
و وجهك وضاح و ثغرك باسم//

ومن حلب الى العراق .. ضموا عين العراق و ارفعوها، بل ضموا عيون العرب وارفعوها!!

نعم لا تكسروا عين العراق و تجروها، بل ضموها و ارفعوها فقد مارس العراق اللعبة الديمقراطية قبل الميلاد بثلاثة قرون و هو مهد التشريع ..

خافوه “يابانا” للشرق الاوسط فعملوا علی تحويله “صومالا” للشرق الاوسط!

و بالعودة الی الجواهري، نكرر أنه عندما سئل لماذا يلفظ “العراق” بضم العين أجاب: “لانه يعز علی الجواهري أن يكسر عين العراق” ..

ف “سلام علی هضبات العراق و شطيه و الجرف و المنحنی//
علی النخيل ذي السعفات الطوال، علی سيد الشجر المقتنی//
سلام علی عاطرات الحقول تناثر من حولهن الثری//
سلام علی قمر فوقها عليها هفا و اليها رنا//
تلوذ النجوم بأذياله هفت اذا هفا و رنت اذا رنا//
كأن بها عالما واحدا تلاقی، وان بعد المنتأی//”

سلام علی العراق

و بهمة اسود الله و المقاومين سيصلی ابو لهب و صحبه نارا ذات لهب .. و سيبقی وجه الأمة وضاحا و ثغرها باسما!

قد يعجبك ايضا