أخطر وأهمّ حديث لرئيس مجلس النواب الأردني ؛ وزير العدل الأسبق ، المحامي والنائب عبد الكريم الدغمي

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الاربعاء ) 20/5/2015 م …

*دخول اللاجئين السوريين بهذه الطريقة أضر بالإقتصاد الأردني والعمالة والأمن المجتمعي

*نخشى من خلايا نائمة تضر بالامن والاستقرار الأردني

*بإمكان الكثير من اللاجئين السوريين البقاء في الداخل السوري لوجود مناطق آمنه هناك ولا مبرر لدخولهم إلى الأردن

*أدعو لوقف استقبال المزيد من اللاجئين كما هو حال لبنان والعراق وتركيا

*في ظل أنتشار السلاح والمخدرات في الشمال بات القابض على ابنه كالقابض على الجمر

*الولايات المتحدة ليست جادة بمحاربة الارهاب والمتطرفين، ولا يهمها إلا أمن واستقرار اسرائيل العدو الاول للدول العربية.. وإنهاك الجيوش العربية

*الوضع الداخلي في الأردن مهيأ لحراك شعبي جديد شبيه بحراك 2011

*الإخونيون الأردنيون طالبوا بدفع أمريكي وغربي بتقليص صلاحيات الملك .. وتراجعوا بعد تراجع واشنطن ..

قال رئيس مجلس النواب الأردني ؛ وزير العدل الأسبق ، المحامي والنائب عبد الكريم الدغمي ، أن  الأردن لا يستطيع استيعاب هذا الكم الهائل من اللاجئين السوريين، مكررا مطالبته بالحد من دخول اللاجئين.

وأضاف أن دخول اللاجئين بهذه الطريقة اضر بالاقتصاد الأردني ، وحد من فرص العمل للأردنيين وتحديدا في محافظات الشمال، داعياً لإعلان منطقة الشمال منطقة منكوبة ، إلا ان الحكومة الأردنية لم تحرك ساكنا ، منوهاً بارتفاع اجور المنازل والاسعار جراء فتح الباب على مصرعيه لدخولهم.

وحذر الدغمي من فتح الباب لأي شخص .. معرباً عن خشيته من خلايا نائمة تضر بالامن والاستقرار الأردني .

منوها بان الكثير من اللاجئين السوريين بإمكانهم  البقاء في الداخل السوري لوجود مناطق آمنه هناك ولا مبرر لدخولهم إلى الأردن.

وتساءل لماذا لا تفعل الحكومة كالحكومات اللبنانية والعراقية والتركية حيث اوقفت ادخال مزيد اللاجئين

وشدد الدغمي الذي كان يتحدث الى ورقية الرأي الاردنية  ؛ على ضرورة أن تتنبه الحكومة لإنتشار الاسلحة بين ايدي المواطنين في الشمال وانتشار المخدرات والتي ساهم ارتفاعها كثافة اللجوء السوري في السنوات الاخيرة، ، معتبراً أن القابض على ابنه بات كالقابض على جمر من شر ومخاطر المخدرات.

ودعا إلى ضبط (مؤسسات المجتمع المدني) التي تصرف الاموال وتنخر في جسد الوطن بحجة العمل مع اللاجئين وغيرهم.

وشكك بمواقف الولايات المتحدة من محاربة الارهاب والمتطرفين، بدليل تراخي مواقفها تجاه حسم الموقف على الأرض، مشيرا إلى ان الولايات المتحدة لا يهمها إلا أمن واستقرار اسرائيل العدو الاول للدول العربية.

واعتبر ان ما تقوم به الولايات المتحدة لا يرقى لحسم الحرب على الارهاب كما تعلن دائما، معتبرا أن الهدف من استمرار المعارك هو انهاك الجيوش العربية في المنطقة.

وحذر النائب الدغمي من اندلاع حراك شعبي جديد، بحكم أن ظروف الوضع الداخلي الحالي اشبه ما تكون للظروف التي انطلق فيها الحراك الشعبي عام 2011، مبينا أن مسببات الانطلاق لحراك جديد متوفرة أكثر من تلك الفترة بسبب السياسات الحكومية التي ذبحت الإقتصاد الوطني.

وشدد على أن الوضع  الإقتصادي على أرض الواقع أسوء حالاً من السابق. . كما تراجع تصنيف الأردن على مؤشر الحريات دوليا وعلى مؤشرات الفساد ، فضلاً عن ارتفاع المديونية غير المسبوق.

وأوضح الدغمي ارتفاع معدلات البطالة والانفاق واغلقت التعيينات وازداد الفقر وانهكت الطبقة الوسطى، ورغم ذلك ما زالت الحكومة الأردنية تطلق تصريحات هنا وهناك بأن الإقتصاد تحسن.

وانتقد الدغمي توجه الحكومة إلى رفع اسعار الخبز الذي قد تتخذ قراره دون العودة إلى مجلس النواب، بالمقابل تقوم بدعم الملكية الاردنية بـ100 مليون دينار وهي شركة مساهمة عامة ،

علما بان مساهمتها لا تتجاوز 26%، داعيا إلى استخدام هذه الملايين لخدمة المواطن بدل رفع اسعار الخبز.

وقال ، للاسف ما يقوله بعض النواب في العلن شيء وفي المكاتب المغلقة شيء آخر، ما يدفع الحكومة لإتخاذ القرار دون أي اكتراث.

وطالب بأن تتراجع الحكومة عن هذه التوجه في ظل ظروف عصيبة يمر بها المواطن نتيجة ارتفاع الأسعار وغلاء تكاليف المعيشة.

ووصف الدغمي حكومة النسور بحكومة «الرجل الواحد»، لأنها تدار بعقلية واحدة فقط ولا دور للوزراء فيها، لافتا إلى أن ما اصدره استطلاع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية حول شعبية الحكومة مؤخرا ليس واقعيا.

وأضاف أن الانفاق الحكومي المرتفع يبدأ من الرئيس ووزرائه الذين يستخدمون سيارات دفع رباعي بمحركات كبيرة، إضافة إلى سلفة الرئيس التي يرفض الإفصاح عنها.

ووصف الدغمي قيادات الصف الاول في الحكومة بـ«المهترئة»، مناشدا الملك بإعفاء الحكومة كونها اخذت فرصتها واستنفذت وقتها.

وحمل الدغمي الحكومة الأردنية مسؤولية زيادة الفجوة مع المواطن وأجواء عدم الثقة بين المواطن والدولة، من خلال سياستها التخبطية، مشيرا إلى أن الوطن بحاجة إلى التماسك في ظل الاقليم الملتهب من حوله.

ونبه الدغمي إلى إرتفاع مؤشرات الفساد، ومها ملف الطاقة ، لافتاً إلى وضع رئيس الوزراء في الصورة لكنه لم يحرك ساكنا حتى اللحظة ، وقال الفساد طال عطاءات مشاريع الطاقة المتجددة احيث يحاول البعض تلزيمها لأشخاص متنفذين، وهناك شبهات فساد في التعويضات البيئية ، حيث ان بعض الملفات والأوراق لا تجد لها اثرا او اصولا في وزارة العمل.

ولفت الدغمي إلى أن الفساد يشمل الإدارة ، حيث أن ا نسبة التعيينات «المحسوبية» في وظائف الفئات العليا التي يقوم بها رئيس الوزراء وصلت إلى 80% ،

وانتقد طريقة تعامل المسؤولين مع محافظة معان ، وعدم اللقاء بأهلها .

واعتبر الدغمي أن مجلس النواب مسلوب الإرادة ويخضع لكثير من ضغوطات الحكومة عليه ، ولو ترك الخيار للنواب لما بقيت الحكومة 6 اشهر، لافتاً إلى ان تدخل رئيس الوزراء فرض عدد من رؤساء اللجان الدائمة في المجلس، وفي عرقلة تقديم بعض مشاريع القوانين.

ونوه الدغمي إلى أنه والإخوان المسلمين في خطين متوازيين متعاكسين لا يلتقيان ابدا، مشيرا إلى أنه مختلف معهم تماما.

ولفت إلى أنه ابان تسلمه لرئاسة مجلس النواب في فترة انطلاق ما أسماه (الربيع العربي) طالب الإخونيون بايعاز من سفارة الولايات المتحدة وسفارات غربية بسحب صلاحيات الملك من خلال تعديل 3 مواد دستورية تتعلق بهذه الصلاحيات، إلا أنه ( أي الدغمي ) رفض ذلك وطالبهم بالكف عن هذا الحديث، منوهاً بأن واشنطن والغرب تراجعوا عن هذا المطلب بعد أن ما شاهدوه من التجربة الإخونية في مصر

قد يعجبك ايضا