العدوان الثلاثي على سورية . . . من دفع ثمن تذكرة العرض / د. يحيى محمد ركاج

نتيجة بحث الصور عن د. يحيى محمد ركاج

د. يحيى محمد ركاج *( سورية ) الإثنين 16/4/2018 م …




*باحث في السياسة والاقتصاد- سورية.

أتى العدوان الثلاثي على أرض الكرامة سورية في فجر الرابع عشر من نيسان للعام 2018 حاملاً أكبر خدعة عالمية لابتزاز مشاعر الشعوب وأموالهم، من قبل أكبر ممثل هوليودي في العالم، فإذا كان الثلاثي المشترك بالعدوان يدرك ويتذكر أن عدوانه الثلاثي على مصر قد سقط بوجود شعب أبي عريق وجيش قومي وزعيم عربي قومي، وبطل سوري واحد اسمه جول جمال، فما بالكم في مشروع عدوان على بلد أبي عريق فيه يكتب تاريخ أمة بالدم خلف جيش قومي اسطوري يقوده زعيم وقائد ولديهم ملايين من أمثال جول جمال.

فالغرب يدرك جيداً أنه لا مصير لانتصاره ولن يتجرأ على الخوض في مواجهات مباشرة، إلا إذا كان المس قد أصاب بعض القادة لما رأوه من أموال ومغريات لتنفيذ مثل هذا العدوان على حساب أرواح وأموال أبنائهم الذين يقطنون بسلام بعيدين ملايين الكيلومترات عن أرض الصراع والبطولة.

لعله من السابق لأوانه اليوم أن نتحدث عن عدوان على سورية، وصواريخ الفجر التي تعامل معها في سورية حماة الديار ليست إلا تمثيلية للرأي العام الغربي والعالمي أن الغرب قد حقق أهدافه في العملية العسكرية التي قادها في سورية في هذا الفجر وأن التزام القادة الغربيين لبعض سماسرة السياسة الذين دفعوا أموالاً طائلة لعمل عسكري يلفت الأنظار عن ما يحدث في بلدانهم قد تحقق.

ليبقى سيناريو السؤال اليوم: من سوف يدفع ثمن هذا الاستعراض؟

هل هي الدول التي سهلت هذا العدوان من أراضيها. أم الدول التي شجعت ودعمت ودفعت ليتم هذا العدوان. أم الشعوب الغربية التي تدفع الضرائب ولم يعد هناك متسعاً لقادتها لاستثمار هذه الأموال إلا في صناعة حروب جديدة حتى تستمر هذه الشعوب بدفع أموالهم عن قناعة وعدالة أنها لرفاههم وصناعة السلام.

وليبرز أيضاً أسئلة كثيرة أخرى:

من سوف يحكم المنطقة بعد سقوط هذا العدوان؟

ما هو مصير الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

ماهو مصير هيبة الدول المتصارعة على السيطرة على مركز التحكم والسيطرة بالعالم على موانئ المتوسط.

هل بدأت مرحلة التحول الجديدة في حكم ويحتاج المتغطرس الأمريكي أن يقدم لمناصريه مبررات مقبولة ليعلن عدم تفرده بحكم العالم.

أسئلة كثيرة وكثيرة مصير إجابتها يحدده حماة الديار في سورية.

عشتم وعاشت سورية الكرامة.

قد يعجبك ايضا